اعتبر رجب طيب أوردوغان، رئيس الجمهورية التركية، أن التدخل المصري في ليبيا، غير شرعي، وذلك بعد تلويح القاهرة على لسان الرئيس السيسي، بالتدخل عسكريا في الجارة الغربية.
وقال أوردوغان في تصريح صحفي، إن التدخلات المصرية في ليبيا غير شرعية، إلى جانب وصفه موقف الإمارات بالقرصنة.
وأضاف أوردوغان بأن تركيا ستواصل تحمل مسؤوليتها التي منحتها إياها الاتفاقية الأمنية مع الحكومة الشرعية في ليبيا، و”لن تترك الأشقاء الليبين لوحدهم”.
وتابع الرئيس التركي: “علاقاتنا مع ليبيا تمتد لأكثر من 500 عام، ولن نترك أشقاءنا الليبيين لوحدهم”، مسترسلا:”سنواصل تحمل المسؤولية التي أخذناها على عاتقنا في ليبيا كما فعلنا لغاية اليوم”.
يشار إلى أن الحكومة التركية قد أبرمت اتفاقية تعاون عسكرية، مع حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها دوليا بأنها الممثل الوحيد لليبيين.
قال الأكاديمي المغربي محمد الشرقاوي، المختص في تسوية النزاعات، إن الوضع في ليبيا يتجه إلى تصعيد عسكري، وذلك على خلفية لقاء السيسي الأخير بشيوخ القبائل لتفويضه للتدخل.
وأضاف الشرقاوي في مقابلة مع وكالة الأناضول:”الأزمة الليبية في طريقها إلى التصعيد العسكري والارتباك الدبلوماسي على رقعة شطرنج متأرجحة ومتسارعة التطورات، لكن حكومة الوفاق أكثر تحكما”.
وتابع المتحدث، والذي يشتغل أستاذا لتسوية النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن بواشنطن، أن “هناك الآن كثافة قياسية في تقلبات الأحداث الميدانية وبالتالي تذبذب ميزان القوة الهش بين الأطراف”.
واستطرد بأن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، تبدو الأكثر “قدرة على التحكم في العمليات الميدانية والتقدم في مواجهة قوات خليفة حفتر، وأنها تعتزم بسط السيطرة على مدينة سرت على بعد 450 كلم إلى الشرق من طرابلس”.
كان الجيش الليبي قد حقق انتصارات على المتمردين بقيادة الانقلابي خليفة حفتر، ودفعهم للانسحاب إلى شرق ليبيا، غير أن اعتزام حكومة الوفاق الوطني استعادة باقي المناطق، وعلى رأسها سرت والجفرة، دفع الرئيس المصري، الذي يدعم حفتر، إلى التلويح بتدخل عسكري قريب.
صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أن التدخلات المصرية في الشأن الليبي “غير شرعية”، مضيفا أن موقف الإمارات “قرصنة”.
وأوضح الرئيس التركي، في تصريح له اليوم الجمعة، أن تركيا ستواصل تحمل المسؤولية التي على عاتقها بخصوص ليبيا، على حد قوله.
وقال “اردوغان” : أن “علاقات بلاده مع ليبيا تمتد لأزيد من 500 عام، ولن نترك أشقاءنا الليبيين وحدهم”، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس التركي، أن أنقرة قامت بإبرام اتفاقات، من بين مضامينها تعاون للتدريب العسكري مع ليبيا، كما أنها بصدد، على حد قوله، إبرام اتفاق جديد مع الحكومة الليبية، وذلك بمشاركة الأمم المتحدة.
كما أشار في ذات الوقت أن الحكومة الليبية، سوف تواصل جهودها في هذا الصدد، مع تركيا تضامنها مع طرابلس، على حد وصفه.
ونبه الرئيس التركي، أن التدخلات المصرية في الشأن الليبي “غير شرعية”، مشيرا في ذات الوقت، أن “الخطوات التي تتخذها مصر تُظهر وقوفها إلى جانب الانقلابي خلفية حفتر، وانخراطها في مسار غير شرعي”، بحسب تعبيره.
نشر برنامج تلفزي، اليوم الجمعة 17 يوليو، تفاعلات الناشطين الليبيين الذين غردوا : #ليبيا_أكبر_من_القبيلة .. ردا على اجتماع السيسي وتهديده بالتدخل العسكري..الفيديو..
رد فتحي علي باشاغا وزير الداخلية الليبي، بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، على اجتماع شيوخ وأعيان القبائل الليبية بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة القاهرة.
وقال باشاغا في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”:”نتحفظ بشدة على ما حدث من مغالطات في اجتماع القاهرة، مع من يدعون بأنهم يمثلون القبائل الليبية”.
وشدد باشاغا على أن ليبيا لا يمكن أن تتقبل الانتقاص من سيادتها، أو بتجاوز الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا.
واختتم تدوينته بالقول :”على القيادة في الشقيقة مصر أن تدرك بأن مصالحها مع الحكومة الشرعية في ليبيا، فاستقرار ليبيا مع استقرار مصر”.
رد ناشطون ليبيون على الاجتماع الذي جمع بين شيوخ وأعيان القبائل الليبية، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، بالعاصمة القاهرة.
وأطلق النشطاء هاشتاغ حمل اسم:”ليبيا أكبر من القبيلة”، حيث أعرب من خلاله رواد مواقع التواصل الاجتماعي الليبيين، عن استنكارهم للاجتماع الأخير ورفضهم لأي تدخل مصري في بلادهم.
وكان السيسي قد أكد خلال اجتماع مع شيوخ وأعيان القبائل الليبية، بأن أي تهديد للأمن المصري والليبي، سيجعل الجيش يتدخل.
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل أي تحركات عسكرية تشكل تهديدا على الأمن القومي المصري والليبي.
وأضاف السيسي، خلال لقاء له مع شيوخ وأعيان القبائل الليبية، الموالية لحفتر، في القاهرة، بأن مصر لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي في ظل ما يحيط المنطقة العربية والإقليمية وحتى الدولية من تهديدات.
وجاء اللقاء بعد يومين فقط، من إعلان مجلس نواب طبرق، الموالي لحفتر، منح الضوء الأخضر لمصر من أجل التدخل عسكريا في ليبيا، حماية للأمن القومي للبلدين، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لإخراج ما أسماه بالغزو التركي.
وشدد السيسي على أن دخول ليبيا لن يكون إلا بأمر من الليبيين، ويقصد شيوخ القبائل المتواجدين بالقاهرة، كما لن يكون الخروج إلا بأمر منهم، مضيفا أن الرهان على الميليشيات المسلحة لم يعد مجديا، ولا يمكن تكراره، حتى وإن تطلب الأمر تدخلا مباشرا من مصر.
وكشف بيان للرئاسة المصرية، أن أعيان وشيوخ القبائل الليبية، منحوا السيسي والقوات المسلحة المصرية، الحق في التدخل في ليبيا، من أجل حماية السيادة الليبية، وحماية الأمن القومي للبلدين.
هاجم الدبلوماسي الأمريكي ديفيد شينكر، أمس الخميس، دول الاتحاد الأوروبي، التي لا تفعل شيئا في ليبيا، سوى التنديد بالدعم التركي العسكري لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وقال شينكر، إن أوروبا يمكنها فعل المزيد في تركيا، غير أنهم يكتفون باعتراض السفن التركية القادمة من أنقرة لدعم حكومة الوفاق الوطني بالأسلحة والمعدات العسكرية.
وأضاف:”عمليات الاعتراض الوحيدة التي ينفذها (الاتحاد الأوروبي) تستهدف المواد العسكرية التركية إلى ليبيا. لا أحد يعترض الطائرات الروسية، ولا أحد يعترض الطائرات الإماراتية، ولا أحد يعترض المصريين”.
وتابع شينكر:”بإمكانهم على الأقل، لو كانوا جادين، على ما أظن، انتقاد الجميع.. انتقاد كل الأطراف الداخلة في الصراع عندما تنتهك حظر الأسلحة”.
يشار إلى أن ليبيا تعاني من انقسام منذ سنة 2014، حيث يسيطر الثوار الذين أطاحوا بالقذافي، على العاصمة طرابلس، ويحظون بالشرعية الديمقراطية الشعبية والدولية، فيما يتواجد المتمردون بقيادة الانقلابي حفتر في الشرق الليبي ويتخذون من بنغازي مقرا لهم.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس