عاد الجنرال الدموي خالد نزار الذي كان محكوما عليه ب 20 سنة سجن، غداة عزل الرئيس المومياء بوتفليقة، و عادت معه تخوفات الشعب الجزائري من عودة المجزرة الدموية بالجزائر.
كما عاد معه الجنرال الارهابي توفيق مدين المحكوم عليه ب 15 سنة و الهدف واضح أن النظام يريد ارهاب الحراك وتخويف الجزائريين من مغبة النزول للشارع.
و جاءت هذه التوقعات بعدما قرر الشعب الجزائري العودة للحراك و الخروج للتظاهر لإسقاط النظام.
و استرجع الشعب الجزائري القصة الغير منسية عندما فشل الحاكم الروماني نيرون في توفير الطعام لشعبه قام بإحراق روما بأكملها ،و هذا ما تخطط له عصابة الجنرال الدموي خالد نزار المحرقة.
و شهدت الجزائر خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا صاروخيا في المواد الغذائية بعدما فاق ثمن سمك السردين بالجزائر 1400 دينار ( 100 درهم مغربي ) وفاكهة الموز تعدت ثمنها 800 دينار ( 60 درهم مغربي ) ،و أصبحت طوابير الحصول على الحليب الرديء مشهدا مألوفا في الجزائر بلد البترول والعضو في منظمة أوبك.
و باتت الرسالة واضحة ، وهي اذا نزلتم للتظاهر أيها الجزائريون في الشارع ستعود المذابح الرهيبة التي شهدتها الجزائر ما بين 1992و 2002.
و رغم كل هذه المعيقات مازال الشعب الجزائري متشبتا بقراراته للخروج للحراك و رفع شعارات جديدة للقضاء على العصابات.
تحذر أمريكا في الآونة الأخيرة مواطنيها من السفر إلى الجزائر بسبب خوفها على المواطنين من الاختطاف و الإرهاب.
و جاء ذلك من طرف وزارة الخارجية الأمريكية للمسافرين الأمريكيين الراغبين في التوجه إلى أمريكا حيث تنصحهم بعدم السفر الى الجزائر و الحذر من أي خطوة.
و أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجماعات الإرهابية تحضر لهجمات محتملة بالجزائر مما دفع أمريكا الى تنبيه مواطنيها من اللجوء إلى الأراضي الجزائرية.
و أشارت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجزائر منعدمة الأمان لأنها تشهد هجمات متتالية على المناطق القروية و هناك احتمال وصولها إلى المناطق الحضرية أيضا.
و تجذر الاشارة الى أن هذا التحذير من طرف أمريكا للمواطنين ليس الأول من نوعه فهي للمرة الرابعة توجه تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى الجزائر بسبب انعدام الأمن و الإرهاب و الاختطاف
كشف وزير العدل بلقاسم زغماتي اليوم الخميس بولاية قسنطينة، أنه ستطبق قوانين صارمة في حق من يفسدون العلاقة بين المواطن و الجزائر.
و توعد المتحدث ذاته أنه سيتم سجن مسؤولي الإدارة الذين يفسدون العلاقة بين المواطن و الإدارة.
و دعا نفس المسؤول النواب العامين على المستوى الوطني بالتكفل بشكاوي المواطنين في هذا الإطار مهددا إياهم بالإيقاف في حالة تجاهل و عدم العمل بجدية في هذا النوع من القضايا.
و أكد بلقاسم زغماتي خلال تدشينه للمقر الجديد لمجلس قضاء قسنطينة أن إعادة النظر في استئناف الأحكام الجنائية ضرورة ، وأن 90% من الأحكام المستأنفة تؤيد ولا جدوى من الاستئناف .
و أضاف أن ما يصرف من المال العام لتسيير محكمة الجنايات كبير، ولابد من الحفاظ على المال العام.
كشف الحراكي شوقي بن زهرة أن ظروف السجن الكارثية تتسبب في التهاب خطير في الطحال لسجين الرأي عصام سايح.
و قال شوقي بن زهرة “في وقت جند النظام كل عناصره لمحاولة تبييض صورته وصورة السجون الجزائرية، يتواجد حاليا في سجن سيدي بلعباس سجين الرأي عصام سايح في ظروف مأساوية ورغم أنه مريض بسرطان الدم منذ دخوله السجن إلى أن إدارة السجن تجاهلت حالته الصحية ولم توفر له العلاج اللازم وهو ما عجل بتدهور خطير في حالته بالتهاب خطير في الطحال قد يؤدي إلى ضرورة استئصاله”.
يشار أن عصام سايح كان من أوائل معتقلي الرأي في الحراك الشعبي وقضى واحدة من أطول الفترات في السجن منذ 22 فيفري 2019، وكان حتى قد خسر عمله وراتبه بسبب مواقفه الثابتة. مثله مثل رشيد نكاز وعبد الله بن نعوم حالته في تدهور مستمر، والواضح أن هناك تعليمات لعدم تقديم العلاج اللازم له.
كشف الحراكي شوقي بن زهرة أنه تمت إقالة ابن خال عبد المجيد تبون بشكل مفاجئ في مؤشر عن بداية مرحلة التخلص من الرئيس المعين.
و في وقت يتواصل غياب الرئيس المعين عبد المجيد تبون الذي يتواجد حاليا في ألمانيا رغم أنه كان قد صرح أن ذلك سيكون من أجل إجراء “عملية جراحية بسيطة”، يتم حاليا اتخاذ قرارات من دوائر في السلطة توحي بأن مرحلة التخلص منه قد بدأت خصوصا مع اقتراب الإفراج عن علي غديري الذي تراهن عليه جماعة التوفيق ونزار في المرحلة القادمة.
و تم يوم أمس و في قرار مفاجئ إقالة الوالي العربي بهلول الذي تربطه علاقة عائلية مع الرئيس المعين عبد المجيد تبون، وهو من أقرب المقربين منه، وكان قد استغل هذه العلاقة للمشاركة في قضايا فساد متعددة وهو من أكبر المتسببين في أن عدد معتقلي الرأي كان الأعلى في أدرار بعدما حرك قضايا ضدهم واستعمل جهاز القضاء الخاضع للتعليمات لسجنهم.
لجأ النطام الجزائري في الآونة الأخيرة الي استعمال جميع الطرق الممكنة كن أجل صرف الانتباه عن الوضعية الاقتصادية المزرية التي يمر منها البلاد.
حيث تعاني الجزائر من أزمة اقتصادية خطيرة و التي تهدد البلاد بالافلاس.
و يعمل النظام على أبعاد الأنظار عن هذه المشاكل الوخيمة التي تعاني منها الجزائر حيث يمكن أن تختبئ في عدة وسائل لصرف الانتباه، كما يمكن أن تلجأ إلى الحراك الشعبي الجزائري للاختباء فيه.
و أكدت المجلة الاسبانية هذه الأقوال، حيث قالت الوضعية الاقتصادية الهشة و المتردية هي أحد العوامل الرئيسية لزعزعة استقرار البلاد”.
و يشار الى ان الجزائر يمكن أن تلجأ أيضا إلى الوضع في منطقة القبايل كوسيلة لصرف النظر عن المشاكل التي تمر منها البلاد.