اجتمع أربعة من أقوى المرشحين لرئاسيات الجزائر، اليوم الثلاثاء 26 فبراير للاتحاد ضد عبد العزيز بوتفليقة، وترشيج مرشح وحيد عن المعارضة، في الانتخابات الجزائرية المقررة في 18 أفريل المقبل، قبل أن ينسحب علي غديري من الاجتماع، في إشارة إلى عدم تقبله فكرة ترشيح غيره.
وفي ذات الإطار خرج المرشحون الثلاثة بتصريح، يدعون من خلاله الشعب الجزائري للخروج المكثف في المسيرات الاحتجاجية ليوم 1 مارس المقبل، بعد صلاة الجمعة مباشرة، للتعبير عن رفضهم التام لترشيح عبد العزيز بوتفليقة، في حين تم تأجيل مسألة اختيار مترشح وحيد من بين الثلاثة لما بعد المسيرات الاحتجاجية.
قالت مصادر محلية أن مسؤولين كبار، تحوم حولهم تهم فساد مالي، غادروا الجزائر، رفقة أسرهم، وذلك بالتزامن مع المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي تعرفها الجزائر مؤخرا، والتي يطالب من خلالها الشعب الجزائري بإسقاط النظام، وبمحاسبة المسؤولين الكبار.
هذا وقال موظف كبير في الجمارك بالجزائر لم يرد الكشف عن اسمه، أن هؤلاء المسؤولين يحملون جنسيات دول أجنبية إضافة إلى الجنسية الجزائرية.
ويشار إلى ان عبد العزيز بوتفليقة، غادر أرض الوطن إلى سويسرا الأحد الماضي، قيل أنها من أجل الفحوصات الطبية، لكن الدلائل تؤكد هروبه رفقة أسرته ، في ظل المسيرات الضخمة التي تطالب برحيله.
نسب مصدر إعلامي لعبد المالك سلال ، مدير الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة، قوله أن الرئيس بوتفليقة سيودع ملف ترشحه يوم الأحد 03 مارس المقبل لدى المجلس الدستوري.
جاء ذلك في لقاء نشطه عبد المالك سلال في وقت سابق من نهار اليوم ، بفندق الرياض بالعاصمة قال فيه أن “المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيودع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري يوم الأحد 3 مارس المقبل”، وأضاف “لا يحق لأحد منع مواطن جزائري من الترشح لأنه حق دستوري”.
انتفض طلاب وطالبات جامعات الجزائر، اليوم الثلاثاء 26 فبراير ، في مسيرات احتجاجية ضخمة، ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، جابت شوارع كافة ولايات الجزائر.
هذا ورفح المتظاهرون الذي شلو الحركة في محيط جميع الجامعيات الجزائرية، تندد بترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، رغم وضعه الصحي المتدهور، حيث أصيب بجلطة دماغية منذ سنة 2013.
في اول خروج إعلامي له، قال الوزير الأول أحمد أويحيى، أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية، ستجرى في أقل من شهرين، وأن من حق أي كان مساندة أي مرشح، ومعارضة أي مرشح، في إشارة منه إلى أنه من المستحيل سحب ترشيح عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري الحالي.
وقالت مصادر إعلامية محلية أن أويحيى دعا في ذات الإطار الجزائريين الرافضين للعهدة الخامسة، إلى المشاركة بقوة في ندوة وطنية، سينظمها الرئيس بوتفليقة بعد رئاسيات 2019، في إشارة صريحة وواضحة إلى أن عبد العزويز بوتفليقة فائز مسبقا في الانتخابات المقررة في 18 أفريل المقبل.
وحسب أحمد أويحيى فإن بوتفليقة فائز بالانتخابات مسبقا، وبالتالي فسواء بانتخابات أو بدونها فبوتفليقة رئيس للجزائر لعهدة خامسة.
قال الأمين العام لاتحاد العام للعمال الجزائريين، نقابة السلطة بالجزائر، عبد المجيد سيدي السعيد، أن بوتفليقة “أعاد السلم للبلد بعد عشرية سوداء”، مشيرا إلى سنوات الإرهاب خلال التسعينيات.
هذا وخاطب الحضور خلال احتفالية بمناسبة ذكرى تأميم قطاع الوقود، ، بمحافظة ادرار أقصى جنوبي الجزائر، متسائلا “هل تريدون الرجوع إلى سنوات حرق المنازل والمصانع وسنوات الدم والدموع (؟!).”، مما اعتبر الجزائريون هذا التصريح تهديد صريح للشعب الجزائري.
واتهم الجزائريون سيدي السعيد بتهديدهم وتخييرهم بين استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو الرجوع إلى سنوات الإرهاب.
على غرار المسيرات الاحتجاجية التي تجوب شوارع ولايات الجزائر، منذ أيام، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل المقبل، مظاهرات ضخمة بالعاصمة الفرنسية باريز، نظمها المهاجرون الجزائريون ، ضد العهدة الخامسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
هذا واجتمع المئات من الجزائريين بأشهر ساحات باريز، للتنديد بالعهدة الخامسة ، وترشيح بوتفليقة لرئاسيات 2019، بالرغم من حالته الصحية المتدهورة، والذي يجلس على كرسي الحكم منذ 1999.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس