سجلت الجزائر، ارتفاعا حادا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، بعد تسجيل 190 حالة جديدة، وهي الحصيلة الأكبر في الأيام الأخيرة، ليرتفع إجمالي المصابين لـ 7918.
وحسب وزارة الصحة الجزائرية، فقد تم تسجيل 7 وفيات، ليصل عدد المتوفين بسبب الفيروس، لـ 582، في مقابل تسجيل 194 حالة شفاء، ليصل مجموع المتعافين لـ 4256.
لفت الدكتور منصف السلاوي، أنظار العالم، بعد أن عينه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على رأس مبادرة البيت الأبيض، لتطوير لقاح لفيروس كورونا كوفيد-19.
وشاهد العالم أجمع، استضافة الرئيس الأمريكي للسلاوي، وتقديمه لوسائل الإعلام، كشخصية يعول عليها لإيجاد لقاح لفيروس كورونا، وإنقاذ البشرية.
ويحمل السلاوي الذي ينحدر أصله من المغرب، ثلاث جنسيات هي المغربية والبلجيكية والأمريكية، حيث استقر في بلاد العم سام، وبات من العلماء البارزين فيها، إلى أن وصل ليكون على رأس مبادرة “لقاح كورونا”.
تعيين السلاوي على رأس مبادرة البيت الأبيض، جعل المغاربة يفتخرون به، كما انتشرت تدوينات للشعب الجزائري، تشييد بالدكتور المغربي، ولكن في الوقت نفسه، ظهرت بعض المنشورات التي جعلت من منصف جزائري.
وصف بعض الجزائريين، هذه الظاهرة الطريفة الغربية، أي بتغيير هوية السلاوي، ناتجا عن حقد أسود من بعض أتباع نظام تبون، ومؤيديه، الذين يكرهون المغرب وكل ما له علاقة به، معبرين عن تبرأهم من هذا النوع من الأشخاص.
وأضاف نشطاء من الشعب الجزائري، بأن الحقد والكره الذي يكنه بعض من أبناء جلدتهم للمغرب سلطة وشعبا، لا يمثلهم، معتبرين بأن ما يسعد المغاربة لا بد أن يسعد الجزائريين، والعكس صحيح، لأن ما يجمع البلدين أكثر مما فرقهما، ولا يمكن الانسياق وراء دعوات نظام الجنرالات وأتباعه المخلصين الذين لا يتوقفون عن استفزاز المغرب والمغاربة والمس بوحدتهم الترابية.
قالت صحيفة جزائرية، إن المملكة المغربية، غلبت الإنسانية تجاه جارتها الشرقية في أكثر من مناسبة، بالرغم من المواقف العدائية للنظام تجاه الوحدة الترابية للمغرب.
وأضافت صحيفة “الجزائر تايمز”، أن المغرب سبق وأرسل مساعدات للشعب الجزائري، في الوقت الذي قوبل ذلك من طرف نظام تبون، بالجحود، ومحاولة التصعيد والإبقاء على التوتر في العلاقة بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة، بأن النظام الجزائري، قام باستدعاء السفير المغربي للاحتجاج على أمر تافه، بهدف التغطية على انتشار تدوينات من الشعب الجزائري، تعرب عن حبها للمغرب واحترامها له بسبب تغليبه للحس الإنساني دائما.
وتابعت الصحيفة، بأن ما يفعله النظام الجزائري، يثبت فشله، وفشل الرؤوس الحالية في قيادة البلاد، خاصة مع الوضع الداخلي المتوتر، والأزمات المتوالية التي ضربته، بعد تراجع سعر النفط، وفسخ بعض الدول لعقود استيراد الغاز من الجزائر، الأمر الذي جعل تبون وأعوانه، يسعون لتشتيت انتباه الشارع، وتسليط الضوء على قضايا تافهة وجانبية.
حطم النظام الجزائري، بقيادة عبد المجيد تبون، الرقم القياسي في استدعاء سفراء البلدان لديه، من أجل الاحتجاج.
وكان نظام تبون، قد استدعى، في الشهور الأخيرة، 3 سفراء دول في 4 مناسبات، من أجل الاحتجاج على أمور وصفها جزائريون بـ”التافهة”.
واحتجت الجزائر على فتح ساحل العاج لقنصليته بالصحراء المغربية، ليتلقى ردا صادما بأن الأمر صادر على جهات سيادية في “كوت ديفوار”.
وعاد النظام الجزائري من جديد ليستدعي السفير الفرنسي للاحتجاج على فضح جرائمهم عبر قناة “فرانس24″، على لسان أحد رموزهم السابقين، ليصدر بيان رسمي بأن فرنسا بلاد الحريات ولا يمكن أن تمنع أي شخص من الكلام.
لم يتوقف تبون وأعوانه عند هذا الحد، حيث عادوا من جديد واستدعوا السفير المغربي للاحتجاج على ما ورد في فيديو مفبكر منسوب إليه.
وكعادته، واصل النظام الجزائري لعبته الطفولية، وقام باستدعاء السفير الفرنسي من جديد، قبل أيام، للاحتجاج على وضع موقع فرنسي للعلم الأمازيغي على منطقة القبائل، ليكون الرد بأن الموقع خاص بأحد المواطنين وليس رسميا.
ومن غير المستبعد أن يواصل نظام تبون، استدعاء السفراء للاحتجاج، من أجل التغطية على الأزمات الداخلية التي يعانيها، وتوجيه الرأي العام لرؤية السلطة الغيورة على بلدها، بدل إبقاء التركيز على الوضع الداخلي المتوتر، والذي يتسم باستمرار تكميم الأفواه وتوزيع الأحكام المجانية على النشطاء.
خرج الدولي المغربي السابق، عبد السلام وادو، عن صمته، وقرر الكشف عن خبايا انضمامه للطاقم الفني للمنتخب الجزائري، وذلك عقب الانتقادات التي تلقاها بعد التوتر الذي عرفته العلاقة بين البلدين مؤخرا.
وقرر وادو، البالغ من العمر 41 سنة، مشاركة بعض الرسائل التي بعثها للويلزي روبيرت أوشن، المدير التقني بالجامعة الملكية المغرية لكرة القدم، من أجل الالتحاق بالإدارة التقنية الوطنية، كمتدرب.
ونشر وادو، بعضا من الرسائل التي وجهها لأوشن، من أجل الالتحاق بالإدارة التقنية، غير أنه لم يتلقى أي رد، بالرغم من أن الويلزي، اطلع عليها، لكنه اختار التجاهل.
عقب لامبالاة المدير التقني الوطني، قرر وادو، الانضمام للطاقم الفني لمنتخب “الخضر”، بعد أن اقترح عليه الإطار جمال بلماضي، العمل إلى جانبه.
ويتولى وادو، لاعب نانسي السابق، مهمة تدريب مدافعي منتخب “محاربو الصحراء”، إلى جانب البحث والتنقيب عن المواهب الجزائرية بالدوري الفرنسي.
يشار إلى أن العلاقة المغربية الجزائرية، كانت قد شهدت في الأونة الأخيرة، توترا حادا على الساحتين السياسية والرياضية.
ووصفت الصحيفة، السلطة، بالعصابة الحاكمة، التي تستغل كورونا لتوزيع أحكماء السجن في حق النشطاء بمختلف ولايات البلاد.
وأضافت، بأن السلطات الجزائرية، تحركت بسرعة لتوقيف كل من نشر تدوينة معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت باعتقال أزيد من سبع نشطاء.
وكان الأمن الجزائري، قد أوقف عددا كبيرا من النشطاء، أبرزهم لعربي طاهر وبوصيف محمد بوضياف، بولاية البيض، وصهيب دباغي بالعاصمة، وأحمد سيدي موسى وياسر قاديري بولاية أدرار، وقام بإحالتهم على القضاء الذي وزع أحكاما تتراوح مدتها بين 6 أشهر وسنتين.
وسبق للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن أعرب عن قلقه إزاء الحملة الأمنية التي شنتها السلطة الجزائرية ضد النشطاء، مستغلة تعليق احتجاجهم بسبب كورونا، حيث وصفها بـ”الانتقامية”.
وإلى جانب الاعتقالات، فقد استغلت السلطة الجزائرية، الظرفية الوبائية الحالية، من أجل تمرير تعديلات جديدة على الدستور.
مثل اليوم الخميس، فهد بوحلفاية، المدير العام لنادي وفاق سطيف الجزائري، أمام لجنة الانضباط التابعة لرابطة المحترفين لكرة القدم، فيما بات يعرف بفضيحة “التسجيل الصوتي” المسرب.
وحسب بيان لإدارة الوفاق، فإن جسلة الاستماع مرت في ظروف جيدة، حيث أكد فيها بوحلفاية من جديد، براءته مما نسب إليه، معتبرا أن التسريب مفبرك.
وقرر المدير العام للوفاق، تقديم شكوى قضائية ضد ثاني أطراف القضية، نسيم سعداوي، بتهمة الفبركة والتشهير.
يشار إلى أن تفاصيل القضية تعود للـ13 من الشهر الجاري، حيث انتشر تسجيل صوتي، لشخصين، أحدهما يشتبه في كونه بوحلفاية، تحدثا خلاله عن التلاعب بنتائج المباريات لمساعدة وفاق سطيح على التتويج بلقب الدوري الجزائري.