يعرف احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي، 724ر44 مليار دولار، خلال نهاية سبتمبر الماضي، وذلك بفضل التراجع الكبير لعجز الميزان التجاري.
في ذات السياق، أكد محافظ بنك الجزائر رستم فاضلي، خلال لقاء بين بنك الجزائر والبنوك والمؤسسات المالية، أن عجز الميزان التجاري تراجع من 504ر10 مليارات دولار نهاية سبتمبر 2020، إلى 571ر1 مليار دولار نهاية سبتمبر 2021، أي خلال سنة.
وأرجع المتحدث ذاته، أن هذا “التراجع إلهام” يعود أساسا للارتفاع الكبير في صادرات البضائع التي زادت قيمتها من 240ر16 مليار دولار نهاية سبتمبر 2020، إلى 402ر26 مليار دولار، أي بزيادة 3ر62%.
يشار إلى أنه قدر احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي إلى 2ر48 مليار دولار بنهاية 2020.
خرج القيادي في جبهة البوليساريو مصطفى سيد البشير، أمس الثلاثاء 21 دجنبر 2021، عن صمته، وفجر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث طالب صحراويين داعمين للطرح الانفصالي، خلال لقاء بهم في الفترة الأخيرة في ضواحي باريس، بعدم الانسياق وراء وَهم “الجمهورية الصحراوية”.
وأضاف المصدر، أن سيد البشير، ذكرهم بأن قيادات الصف الأول في الجبهة ليسوا سوى “مجرد لاجئين يعيشون على المساعدات والتسول”، على حد تعبيره، الأمر الذي لم يستثن منه حتى زعيم البوليساريو إبراهيم غالي الذي قال إنه لا يُعترف به “رئيسا للجمهورية” على المستوى الأممي وإنما كـ”لاجئ”.
في ذات السياق، كان مصطفى سيد البشير، قد ذهب إلى العاصمة الفرنسية، من أجل حشد الدعم للجبهة في ظل صراعها الراهن مع المغرب، لكن اللقاء الذي جرى نهاية الأسبوع الماضي، انقلب واتخذ مسارا آخر وثقه مقطع فيديو يخاطب فيه الحاضرين في لحظة “مصارحة”، فالرجل الذي كان يحمل صفة “وزير داخلية” ثم أصبح مؤخرا “وزيرا للأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية في الخارج”، كما تُطلق عليه الجبهة، نفى أن تكون هناك “دولة صحراوية” فعلية أساسا في الصحراء، واصفا الأمر بأنه مجرد وهم، حسب مصدر إعلامي.
وأضاف المتحدث ذاته، “يجب ألا نخطئ، هذه حكومة في المنفى لاجئة لدى الجزائر، ولد السالك، وزير الخارجية يوجد في الجزائر، مضيفا، “تطلقون علي صفة وزير للأراضي المحتلة، أنا أيضا لاجئ ولست وزيرا، فقط سأكذب على نفسي لو قلت ذلك، علينا أن نكون واقعيين ولا نغتر”.
السيد بشيرمن خلال كلامه، ظهر وكأنه يعيد الحاضرين على أرض الواقع حين نزع عن زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، الألقاب التي تُطلقها عليه “البوليساريو” والجزائر، مشيرا إلى أن “إبراهيم غالي أيضا لاجئ وليس رئيس جمهورية، لدى وكالة غوث اللاجئين سنجده مسجلا باسم غالي سيد المصطفى كلاجئ يأخذ التموين”.
يشار إلى أن المتحدث ذاته، كشف عن الوضع المزري الذي يعيشه سكان مخيمات تندوف في ظل هذا الواقع الذي عمر لحوالي نصف قرن، مضيفا “نحن نتسول من الجزائريين وأفرطنا في هذا التسول الذي امتد لزمن طويل…منذ 46 أو 47 سنة ونحن عند الجزائريين، نطلب منهم العلاج للمرضى والتدريب والسلاح والوقود والغاز والمياه”.
مرة أخرى في إشارة إلى المغرب، دعا رئيس أركان السعيد شنقريحة قطاع الإعلام للتصدي ومواجهة الحملات الإعلامية والمخططات المعادية التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد (الجزائر).
وقال المتحدث ذاته، في كلمته خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى بعنوان “الحملات الإعلامية المعادية واستراتيجية التصدي والمجابهة”، إن المرحلة الراهنة تعوّل على قطاع الإعلام كثيرا للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد وكذا تنوير الرأي العام الوطني بما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات ودسائس”.
وأضاف المتحدث ذاته، “هذا المسار بات يشكل مصدر إزعاج لأعداء الوطن (في إشارة إلى المغرب)، الذين يحيكون ضد بلادنا كل أنواع الدسائس والمؤامرات بالتواطؤ مع منظمات إرهابية وتنظيمات عميلة غايتها إجهاض المشروع الوطني الرامي لإرساء مؤسسات قوية وفاعلة وعرقلة مسيرة الجزائر الجديدة المصممة على استعادة دورها الريادي إقليميا ودوليا”.
استقبل عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء 21 دجنبر 2021، داخل قصر المرادية، كلا من سفير جمهورية باكستان الإسلامية عطا المنيم شاهد، وسفيرة جمهورية اليونان نايك ايكاتيريني كوتراكو، وذلك عقب انتهاء مهامهما بالجزائر.
يشار إلى أن مراسم الاستقبال حضرها مدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف.
أشعل “كاريكاتير” نشرته صحيفة “الوطن” الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية حول فوز الجزائر ببطولة كأس العرب 2021، مواقع التواصل وسخرية عارمة.
في ذات السياق، انتقد عدد من الإعلاميين والناشطين الصحيفة المذكورة، معتبرين أن هذا “الكاريكاتير” مثير للصراع الإثني والتفرقة بين الجزائريين.
الصحيفة المشار إليها، رسمت لاعبا بقميص المنتخب الجزائري يحتفل بالتتويج بلقب كأس العرب، كما وضعت خلفه ظلا يرمز للهوية الأمازيغية، مرفقة الصورة بعبارة، “الجزائريون أبطال العرب”.
من جهة أخرى، بدوره الإعلامي الجزائري رمضان بلعمري علق على هذا الرسم في “الفيسبوك”، حيث وصف صاحب الرسم بـ”المتخلف”، قائلا، “وين راهو عايش..المتخلف هذا حق الله غير متخلف وعايش في القرون الجاهلية الأولى..ما يعرف لا عربية لا قبايلية…لا لغة أخرى”، مضيفا “اللي يعرفو..يقولو..أخرج من الغار اللي راك عايش فيه… الجزائر هويتها جزايرية”.
أجّل القطب الجزائي الاقتصادي والمالي لمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر، أمس الاثنين 20 دجنبر 2021، ملف قضية الفساد التي يتابع فيها الوزير الأسبق للطاقة والمناجم شكيب خليل، إلى تاريخ 3 جانفي المقبل.
يشار إلى أنه يتابع في القضية رفقة شكيب خليل، كل من المدير العام الأسبق لمجمع سونطراك محمد مزيان، بالإضافة إلى متهمين آخرين من بينهم إطارات بمجمع سوناطراك وإطارات بوزارة الطاقةؤ حيث تتعلق القضية بإبرام صفقة غير قانونية لإنجاز الغاز الطبيعي بأرزيو بولابة وهران الجزائرية، حيث جاء سبب التأجيل بطلب من هيئة دفاع المتهمين، في المقابل طالبت هيئة الدفاع بالإفراج عن المتهم فيغولي عبد الحفيظ، نائب المدير العام السابق بشركة سوناطراك وبعد المداولة قرر القاضي برفض الإفراج عنه.
كما وُجهت للمتهمين في القضية تهم وصفت بـ “الثقيلة” تتعلق بإبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية وتبديد أموال عمومية، بالإضافة إلى إساءة استغلال الوظيفة وتعارض المصالح، وهي المواد التي تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه 01/06.
أفادت مصادرنا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لا يترك أي مناسبة إلا ويصرح فيها أن ما حققه للجزائر لم يسبق أن حققه أي رئيس من قبله، فقد فاز منتخب كرة القدم بكأسين في عهده (كأس إفريقيا وكأس العرب).
ولكن بينما يفتخر عبد المجيد تبون بإنجازاته “الوهمية”، الانهيار الاقتصادي والمالي الحاد يتفاقم يوما بعد يوم في الجزائر ملقيا بتداعيات كارثية على القطاعات الاجتماعية كافة، فيما والطوابير أصبحت شيء اعتيادي في كل مكان.
دخل المحلل السياسي والناشط الحقوقي خالد البكاري، على خط الصور المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي يظهر من خلالها لاعبوا المنتخب الجزائري وهو يقدمون كأس العرب للجنرال شنقريحة عوض الرئيس عبد المجيد تبون.
انتشرت هذه الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مخلفة ردود فعل قوية وغضبا في صفوف البعض، مما يبرهن على أن الجزائر “دولة عسكرية” وليست “دولة مدنية”.
وفي ذات السياق كتب خالد البكاري “هذه الصورة، ونطوي الصفحة:
بالمنطق الكروي: المنتخب الجزائري فاز باللقب عن جدارة.
بالمنطق السياسي: تم خلط السياسة بالرياضة هنا وهناك بما يتجاوز حدود التماس بينهما، وللأمانة هناك أكثر من هنا، لأن الدولة هناك تورطت علانية في هذا الخلط.
وأضاف المتحدث ذاته “هذه الصورة، تفتقد أولا للحد الأدنى من ثقافة البروتوكول، بمعناه السياسي، وليس الاحتفالي، فالقصر الرئاسي ليس استوديو لتصوير إشهار ماركة “اديداس”، ولكنها الشعبوية ربما التي افتت بجضور اللاعبين بطقم رياضي عوض البذل”.
وأردف ” هذه الصورة توضح أن الحاكم الفعلي في الجزائر هو الجيش، مع العلم أن قوانين الفيفا تمنع تدخل الجيوش في الشأن الكروي”.
وقال ” الاحتفالية الرسمية المبالغ فيها منذ إقصاء المغرب، تظهر حاجة جنرالات قصر المرادية (ودعك من عبارة الكابرانات المبتذلة) وقصر بن عكنون لأي إنجاز كروي، ولو كان كأس عرب بمنتخبات فلسطين التي تجمع لاعبيها أسبوعا قبل المنافسات، وسوريا التي لم تخرج من الحرب، ولبنان وصغار السعودية.. لكي يتهرب من استحقاقات وأزمات داخلية”.
وأضاف المتحدث ذاته “فما لا يكمله تصدير الأزمات بافتعال عدو خارجي، يتم تجريب الكرة لإكماله. في واقع مشابه، كان يمكن أن يكون الأمر كذلك هنا لو فاز المنتخب باللقب،، ولكن لا نعرف هل نقول: للأسف، لم نفز، أو “مزيانة ملي تقصينا”.
وأضاف “في الختام، الكرة في منطقتنا مثل الحروب: يخوضها الجنود، ولكن يتم توشيح الجنرالات بالأوسمة.ما لم تفهم شعوب المنطقة المغاربية مصلحتها، سيتكرر هذا المشهد في أي عاصمة.
ولذلك فالوطنية العاقلة هي أن لا تخوض معركة نيابة عن أي عصابة”.
أشعل التلفزيون الجزائري مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خلف غضبا واسعا بسبب ما وُصف بـ “رداءة الصور”، التي نقلها لدى وصول بعثة المنتخب الوطني الجزائري من العاصمة القطرية الدوحة إلى الجزائر بشخصيات تعود إلى حقبة السبعينات من القرن الماضي.
في ذات السياق، عبّر عدد كبير من مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر عن سخطهم من عجز المؤسسة العمومية الجزائرية عن تغطية وصول أبطال العرب بصورة ذات جودة عالية تليق بحامل اللقب الإقليمي وتستجيب لتطلعات الجمهور الجزائري.
كما اتهم ناشطون، مسؤولي “تلفزيون الشعب” بإفساد فرحة الشعب الجزائري، بالإضافة إلى إهانة أبطال “مونديال العرب” الذين رفعوا علم الجزائر عاليا، معربين عن خيبة ظنهم في المؤسسة التي يفترض أنها تسهر على تقديم خدمة عمومية لائقة.
من جهة أخرى، كتب الإعلامي اللبناني محمد الحاجي ساخرا، “التلفزيون الرسمي الجزائري أصفى من مياه بحيرة في أعالي جبال الألب”.
كما دوّن مولود صياد ساخرا “وقد ذكر بيان مصالح الدرك الوطني أن الأربعة الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا متنكرين بزي المنتخب الوطني، وقد اعترفوا بمشاركتهم في أعمال إرهابية ونعرض لكم الآن مشاهدينا اعترافاتهم المصورة”.
يشار إلى أنه، تعالت مطالب بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن “إهانة” أبطال العرب وتسويق صورة “مسيئة” للجزائر أمام دول العالم.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس