أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقارباً ملحوظاً بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبته السابقة كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفقاً لاستطلاع جديد أجرته شبكة “إي بي سي نيوز” بالتعاون مع “YouGov” بين 3 و6 سبتمبر، يتفوق ترامب على هاريس في مسألة مكافحة التضخم.
الاستطلاع أشار إلى تقارب بين المرشحين في ولايات بنسلفانيا وميتشغان وويسكونسن، حيث أظهر تقدماً لصالح ترامب بين الناخبين الذين يعانون من أوضاع مالية سيئة منذ جائحة كورونا. ويظهر هذا التقدم بشكل خاص بين الناخبين غير الجامعيين والناخبين البيض، الذين يشكلون مجموعة حاسمة في هذه الولايات.
في سياق الطبقة العاملة، يرى العديد من الناخبين أن فرصهم ستكون أفضل مع ترامب، رغم أن هاريس تتمتع بميزة في اهتمامها بمصالح الطبقة المتوسطة. يُنظر إلى ترامب على أنه يفضل مصالح الأثرياء، بينما تعتبر سياسات هاريس، المتعلقة بالإسكان، باهظة التكلفة، مما قد يضر بمصالح الطبقة العاملة.
علاوة على ذلك، يعتقد معظم الناخبين البيض غير الجامعيين أن هاريس تفضل مصالح الأقليات مثل السود واللاتينيين على حسابهم. ورغم أن هاريس تتمتع بميزة في دعم مصالح العمال النقابيين، فإن نسبة تأييدها بينهم متقاربة جداً مع نسبة تأييد ترامب.
من جهة أخرى، تُظهر استطلاعات أخرى، مثل استطلاع صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية سيينا، أن ترامب يتقدم على هاريس بنسبة 48% مقابل 47%، ضمن هامش الخطأ البالغ 3 نقاط مئوية. وتظل نتائج الانتخابات متقاربة في الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد نتيجة الانتخابات (أريزونا، جورجيا، ميتشيغان، بنسلفانيا، ويسكونسن، فلوريدا، وأوهايو).
في النهاية، بينما تشهد السباق الرئاسي تقارباً ملحوظاً، تظل مسألة الحماسة بين الناخبين عاملاً مؤثراً، حيث يشعر الديمقراطيون بحماس أكبر مقارنة بالجمهوريين.