نظم مساء أمس الثلاثاء، لقاء تواصلي حول البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بكلفة مالية قدرها 115.4 مليار درهم.
ويندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار التواصل والتحسيس على صعيد جهة مراكش- أسفي بهذا الورش الملكي بامتياز والذي تم التوقيع على الاتفاقية الإطار لإنجازه امام انظار الملك محمد السادس، وذلك يوم الاثنين 13 يناير 2020 بالقصر الملكي بالرباط.
وحضر هذا اللقاء الذي ترأسه والي جهة مراكش – أسفي السيد كريم قسي لحلو، كل مت السادة عمال أقاليم الجهة، رئيس مجلس الجهة، النواب والمستشارون البرلمانيون بالجهة، رؤساء المجلس الترابية بالجهة، رؤساء المجالس الاقليمية والمصالح الخارجية اللام مركزة والعديد من جمعيات المجتمع المدني المعنية بإشكالية الماء.
وأكد والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، أن “هذا البرنامج، الذي تمت بلورته تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يعكس الرؤية الملكية المتبصرة في مواصلة سياسة بناء السدود والمنشآت المائية والإرادة الراسخة لجلالة الملك من أجل إعداد خطة عمل ملائمة في مجال الماء وإيجاد الحلول الملائمة لمواجهة تحدي ندرة الماء”.
وأوضح أيضا أن جهة مراكش آسفي تمتد على ثلاثة أحواض مائية (تانسيفت، أم الربيع وحوض سوس ماسة)، إلا أن مواردها المائية تتسم بالمحدودية، إذ تتوزع أساسا، بين المياه الجوفية والسطحية، مشيرا إلى أن حجم المياه الجوفية بالجهة يقدر بـ860 مليون متر مكعب في السنة تتوزع داخل سبع فرشات مائية تغطي 50 في المئة من مساحة الجهة، مبرزا أن هذا المورد المائي يعرف “استغلالا مفرطا” يفوق طاقته المتجددة، مما يؤدي إلى “تناقص مستمر في المردودية بعجز سنوي مقدر 200 مليون متر مكعب”.
وخلص السيد قسي لحلو إلى التأكيد على أن “البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027)، سيمكن من تنمية العرض المائي بالجهة وتنويع مصادر التزويد بالماء، وتدارك النقص الحاصل في مواردها المائية في أفق تكريس الحكامة الجيدة في مجال التدبير الفعلي والجماعي لهذا الورش”.

كواليس ملف النقل الحضري بمدينة القنيطرة المغربية و الشركة بين المطرقة و السندان

أوضح السيد محمد البوبكري، المدير الجهوي للكهرباء والماء الصالح للشرب، مساء أمس الثلاثاء، بأن كلفة المشاريع المبرمجة على صعيد جهة العيون-الساقية الحمراء، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، قدرت في مليار و500 مليون درهم.

وأفاد السيد محمد البوبكري، أن هذا البرنامج يرمي إلى الحد من التأثيرات المناخية على مصادر المائية، ولمواكبة الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، حذا بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى برمجة مشاريع تقدر كلفتها بمليار و500 مليون درهم على صعيد جهة العيون الساقية الحمراء، تتوزع على ثلاث مجالات، يتعلق أولها بتقوية وتنويع وتأمين الإنتاج عبر إنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر بكل من العيون وطرفاية، ومحطة لإزالة الأملاح المعدنية بالسمارة، ويروم المجال الثاني إلى  تحسين مردودية شبكة التوزيع وذلك بترميم شبكة الماء الصالح للشرب، مع إيلاء فائق العناية بالعالم القروي.

وبالنظر لعدم انتظام الأمطار وتواتر سنوات الجفاف، دعا إلى مزيد من اليقظة والتعبئة للحفاظ على هذه الثروة، مشيرا إلى أن الجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية مدعوة الآن، باعتبارها شريكا في بلورة السياسات العمومية، إلى برمجة مشاريع تندرج في صلب محاور الاتفاقية الإطار 2020-2027، لتلبية الحاجيات من الماء وتثمين استغلال الموارد المتاحة.

أوضح السيد محمد كريم منير، المدير العام للمجموعة المغربية للبنك الشعبي المركزي، مساء أمس الثلاثاء بأبيدجان، أن حجم المشاريع التي مولها البنك منذ سنة 2012 بكوت ديفوار بلغ 800 مليار فرنك إفريقي، أي ما يعادل 1,3 مليار أورو.

وذكر السيد كريم منير في كلمة عقب توشيحه بوسام قائد من الدرجة الوطنية لكوت ديفوار، إنه خلال الفترة من 2012-2019 قام البنك الشعبي المركزي بتمويل مشاريع للتنمية في كوت ديفوار بقيمة بلغت 800 مليار فرنك إفريقي، غطت مختلف القطاعات الاستراتيجية مثل التعليم والبنى التحتية الطرقية والتزويد بالماء والتطهير والطاقة.

وأضاف أيضا، أن المجموعة قامت بتعبئة نحو 1,600 مليار فرنك إفريقي، أي ما يعادل 2,5 مليار أورو، على شكل اكتتاب في مختلف السندات وأذون خزينة الدولة والتي تحتل مكانة أساسية في المحفظة الشاملة للبنك. كما أن حجم القروض الغير المسددة للاقتصاد خلال 2019، ارتفع إلى 879 مليار فرنك إفريقي (1,34 مليار أورو)، منها 694 مليار فرنك إفريقي مخصصة للمقاولات.

ووفق السيد كريم منير، أن البنك المركزي الدولي اقترح حلولا مميزة لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وهو ما يجعله يتميز كفاعل مهم في المنظومة المقاولاتية بما يعزز دوره في خلق القيمة وتعزيز ريادة الأعمال وروح المبادرة باعتبارها محركا للنمو الاقتصادي.