أفاد السفير الأمريكي في المغرب “دايفـدت فيشــر”، اليوم الإثنين 11 يناير الجاري، في رسالة وجهها إلى العاهل المغربي محمد السادس، بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، أنه لن يدخر أي جهد في مواصلة الرقي بمستوى العلاقات بين أمريكا والمغرب.
وتابع “فيتشر”، في رسالته نشرتها صفحة السفارة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بمناسبة الذكرى 77 لتقديم عريضة الاستقلال، إن هذا يوم للاحتفال بمسار المغرب نحو تحقيق استقلاله، مضيفا أن هذا يوم يخلّد تضحيات ونجاحات المغرب العديدة، كما يحيي عزيمته القوية”.
وأضاف المسؤول الأمريكي “إنه لشرف لي أن أحتفل بهذا اليوم الغالي مع جلالتكم ومع جميع الشعب المغربي، وإنه أيضا لشرف لي أن أحظى بتمثيل الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الوقت، وأن أساهم باعترافنا بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية. ولن أدخر أي جهد في مواصلة توطيد العلاقة المتميزة التي تربط البلدين، من أجل الدفع قدما بالتعاون الاستراتيجي وتعزيز الروابط التاريخية”.
يشار إلى أن “فيشر”، قد شارك في الوفد الأمريكي رفيع المستوى الذي حل أمس الأحد بمدينة الداخلة، في زيارة لمقر مفترض لقنصلية أمريكا في المذينة المذكورة، وهي أول زيارة لوفد أمريكي رسمي للأقاليم الجنوبية.
وأعلن “ديفد فيتشر”، السفير الأمريكي في خطابه في الداخلة، أنه يفتخر بالاعتراف الأمريكي بالسيادة للمغربية على الأقاليم الجنوبية، وبكونه أول سفير أمريكي يحط قدميه في هذه المدينة، مشيرا في قوله أنه سيشتري منزلا هنا.
وارتباطا بالموضوع، اعتبر “فيتشر” أن الإعلان الأمريكي على مغربية الصحراء نتيجة عدة أشهر من المفاوضات وسنوات من الترتيبات منذ إدارة “بيل كلينتون”، حيث تم الإشتغال وعن القنصلية الأمريكية في الداخلة، قال “فيتشر” إن وفدا رسميا أمريكيا سيزور المبنى الذي تم اختياره لضمان مطابقته للمعايير الأمريكية، مشددا على أنه سيتم عن قريب افتتاح هذه القنصلية.
تشهد المملكة المغربية اليوم الاثنين ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال و التي شكل إحدى أهم المحطات في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه العرش و الشعب المغربي و يتمثل في تاريخ 11 يناير.
و بهذه المناسبة تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإصدار عفوه السامي على مجموعة من المعتقلين.
و جاء هذا العفو الملكي بمختلف محاكم المملكة، حيث يصل عددهم إلى 756 شخصا.
ستحل غذا ذكرى 11 يناير، و هي ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بالمملكة المغربية.
و بهذه المناسبة قامت سفارة المملكة بجنوب افريقية بتعميم فيديو تضحض فيه الأكاذيب و الانحرافات التي تود بعض الأطراف ترسيخها في ذاكرة الرأي العام بالجنوب الإفريقي.
و يعمل هذا الفيديو على كشف حقيقة هذه الادعاءات.
و تجذر الاشارة الى أن وثيقة المطالبة بالاستقلال المغربية تشكل إحدى المحطات الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه العرش والشعب المغربي من أجل الحرية والانعتاق من رقبة الاستعمار، ضد الظهير البربري في 28 أغسطس 1930. ولدلالته الرمزية الكبيرة يعتبر 11 يناير رسميا يوم عطلة في المغرب.