البوليساريو – أفاد منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، أن انتخابات المجلس الوطني، لا تحمل من اسم الانتخابات سوى الاسم، وتمر دون أجواء ولا أصداء ولا حملات باستثناء بعض الندوات السياسية التحضيرية وهي نهج معتاد، الا أنها هذا الموسم بسبب بعض الحملات على بعض الأشخاص كان هناك تجييش قبلي لدعم بعض المرشحين وتوجيه المعارف لدعم بعض الوجوه ومن بين آثار هذا الحشد بروز قبيلة لبيهات في هذه الانتخابات، واكتساحها في بعض المخيمات، خاصة مخيم أوسرد، وقد تتبعنا أهم موضوع في هذه الانتخابات مع خروج حملة ضد “ولد حلة” الذي تعرض لهجوم من بعض أتباع القيادة، ونظمت ضده حملات لاسقاطه، لكن تدخل القبيلة ساهم في نجاحه هو الآخر”.
وقال المنتدى، “من جهة أخرى عرفت الانتخابات ترشح الكثير من المسؤولين السابقين، خاصة رئيسات الدوائر، وهو ما شكل محل انتقاد بسبب الخوف من خروج تشكيلة من المسنين وكبار السن، ما يضعف مردوديته، ويجعله لقمة سائغة لقيادة البوليساريو”.
وأضاف المصدر، “وبعيدا عن الأجواء الشعبية التي تحكمها القبلية، وتفتقد لمعطيات علمية واضحة لفهم طبيعة وعدد المصوتين، فإننا أمام مؤسسة من مؤسسات البوليساريو الكثيرة، التي خلقت للظهور بمظهر الديمقراطية، أو تسويق “الدولة الوهمية”، لكن هذا المجلس يشكل حجة ودليلا على ضعف مؤسسات البوليساريو، ويفضح ما يحدث بها من مسرحيات مفبركة”.
“فمن حيث الشكل: لا يمكن تسمية انتخابات المجلس الوطني، بالانتخابات لأنها تتناقض مع ما هو معروف بالعالم أسره، حيث لا توجد بها حملات إنتخابية ولا برامج ولا قوائم تتنافس على برامج محددة، لا يحضرها أي طرف أجنبي، ولا مراقبين دوليين حتى من حلفاء جبهة البوليساريو، ورغم تواجد العديد من الأجانب والممثلين للجمعيات الانسانية والأحزاب السياسية بالمخيمات بين الفينة والأخرى، لكن لا يتم تقديم دعوى لهم لحضور أو الشهادة على سير الانتخابات البرلمانية”.
وذكر المصدر، أن “العدد الاجمالي للمصوتين غير معروف، ولا توجد لوائح في ذات الإطار، كما تمنع التغطية الإعلامية لانتخابات المجلس الوطني الصحراوي، باستثناء حضور الإعلام الجزائري يوم التصويت، لأجل تقديم الأمر كاختيار ديمقراطي، لا وجود له على أرض الواقع”.
وأشار المصدر، إلى أنه “من الغرائب في هذا المجلس، أن أعضاء اللجنة المشرفة على “الانتخابات” لهم الحق في الترشح، زد على ذلك الحق الغريب للبرلمانيين من الحقبة السابقة ، الذين يمكنهم الترشح ولو كانوا غائبين أو متواجدين باسبانيا أو الجزائر أو منعهم المرض من الحضور”.
المصدر: فورساتين – صحافة بلادي