أورانيا- بلدة “أورانيا” الواقعة وسط جنوب إفريقيا لم تكن ذات صيت أو شهرة، قبل رسالة جمهور الرجاء الرياضي المغربي لحفيد مانديلا، الذي استغله نظام الجزائر العسكري لمهاجمة المغرب خلال افتتاح كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان”، إذ حرض ضد المغرب ودعا لحمل السلاح ضده.
رسالة “الرجاويين”، خلال رفعهم للشعار الذي هز العالم بإحدى الملاعب كتب عليها، “مانديلا الصغير.. المستعمرة الإفريقية الوحيدة المتبقية هي أورانيا”، (رسالة) سلطت الضوء على هذه البلدة التي يعاني سكانها في صمت وفي منأى عن أي نقاش دولي لصالح مطالبهم.
في ذات السياق، وبحسب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تعود على الأرجح (الصفحة) إلى سكان هذه البلدة البالغ عددهم 2066 شخصا من سكان جنوب أفريقيا البيض، فإن النقاش بها محتدم خلال الأيام والساعات الماضية بسبب التعريف بقضيتهم من قبل الجماهير المغربية، الأمر الذي جعلهم يثنون على المغرب على ما بدر من أبنائه لتسليط الضوء عليهم كما اعتبروه أكبر داعم لهم.
كما طالب الواقفون وراء هذه الصفحة التي تحمل اسم “فولكسطات”، (طالبوا) من الجزائر في سؤال استنكاري بتغيير اسم الملعب الجديد الذي شيد باسم “نيلسون مانديلا” إلى ملعب “أورانيا”، عقب إهانة مانديلا الصغير للمغرب وشعبه.
وبادر الحساب إلى إطلاق مسابقة لرسم شعار يجمع بين “الصداقة المغربية والأورانية”، حيث انهالت عدد من التعاليق التي أشادت بهذه المبادرة والتي انغمس البعض في إرسال رسومات شعارات تصب في ‘التيمة” المعلن عنها.
وحسب المصدر، فإن حفيد مانديلا يعتبر عدواً لشعب “أورانيا” الذي ينحدر معظمه من الهولنديين الأوائل الذين إكتشفوا العالم الجديد، وإختاروا العيش خارج إطار سيطرة حكم جنوب أفريقيا.
يشار إلى أن رسالة جماهير نادي الرجاء البيضاوي، كانت قد انتشرت بشكل واسع، بمواقع التواصل الإجتماعي، ساعات قليلة بعد رفع مشجعي فريق الرجاء الرياضي لافتة تضمنت ردا قويا على خطاب “حفيد مانديلا”، حيث تفاعل معها عدد كبير من النشطاء بمختلف دول العالم.
كما عبر عدد من المغردين من جنوب إفريقيا، عن استنكارهم لخطاب حفيد مانديلا، معتبرين أن الأخير يستغل اسم جده منذ سنوات للاسترزاق به، مشددين على أن تصريحاته تعبر عن نفسه وليس عن عموم أبناء البلاد.