مثقفين ومعارضين يستنكرون إستفحال القمع من طرف الجنرالات في عريضة بعنوان “بركات لن نسكت”

دعا مجموعة من الأشخاص من بينهم مثقفين ومعارضين للسلطة، الجزائريين إلى البقاء متحدين ضد كل التلاعبات والمناورات التي تشهدها الجزائر، وحذروا من تأثير خنق الحريات على قوة الدولة.

وذكر المثقفون في عريضة بعنوان بارز “بركات لن نسكت”، أنه “على عكس مزاعم الحكومة الجزائرية، فإن إخفاقاتها المتكررة أساسًا هي التي أوجدت أرضية خصبة لجميع الأفكار المتطرفة وغذّت خطابات الكراهية والإقصاء والفتنة”.

كما اعتبروا المثقفين والمعارضين، أن “خنق الحريات وفرض الأمر الواقع في المجال المؤسساتي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي كلها عوامل تضعف دولتنا وبلدنا، في سياق دولي وإقليمي يتزايد فيه عدم الاستقرار والعدوانية”.

وأبرزت العريضة أن الديمقراطية والانفتاح على المجتمع هما أفضل الضمانات لتعزيز وحدة الوطن وتمكينه من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الحالية.

في ذات السياق، انتهى الموقعون إلى أن النضال من أجل قيام دولة مدنية وفقًا لمعايير عصرنا، أي حديثة وقانونية وديمقراطية واجتماعية ومنفتحة على تعددية مجتمعنا، هو مطلب ملح ولا مفرّ منه، وأنه بدون ذلك ستظل الجزائر، حسب الموقعين، تغرق في أزمة ذات عواقب غير متوقعة، على الرغم من مواردها الطبيعية وموقعها الجيوستراتيجي وإمكاناتها البشرية داخل بلدنا وفي الخارج.

وفي ظل هذه الظروف التي وصفها الموقعون بالمأساوية، دعت العريضة السالف ذكرها إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن سجناء الرأي، وتحقيق كل العدالة على مرتكبي الحرائق والاغتيال الذي وصف بـ “المورع” لجمال بن سماعين، مطالبة بمنح صفة المنطقة المنكوبة لجميع المناطق التي تستحقه ذا الإطار القانوني وتوفير البنى التحتية والأجهزة الكافية والفعالة لمكافحة الحرائق في المناطق الوعرة.

يشار إلى أنه، من بين الموقعين، يظهر نور الدين بن يسعد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ونور الدين مليكشي المختص في علم الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية، ومولود بومغار الحقوقي والقانوني، والهواري عدي عالم الاجتماع وغيرهم من الأسماء.