محبوس منذ 109 يوم…النيابة العامة الجزائرية تطلب السجن ثلاث سنوات بحق الصحافي رابح كراش

طلبت النيابة العامة الجزائرية، اليوم الخميس 5 غشت 2021، إنزال عقوبة بالسجن ثلاث سنوات مع النفاذ بحق الصحافي رابح كراش المحتجز منذ 109 يوم، في سجن تمنراست (جنوب) بتهمة نشر “أخبار كاذبة”، وفق ما أفاد منظمات غير حكومية.

وحسب مصدر إعلامي، فإن منظمة العفو في الجزائر كتبت في تغريدة “المدعي العام يطلب السجن ثلاث سنوات مع النفاذ وغرامة مئة ألف دينار (625 يورو) بحق الصحافي رابح كراش”.

وأضاف المصدر، أن اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين كتبت أن رابح كراش، مراسل صحيفة “ليبرتيه” الفرنكوفونية في تمنراست، متابع بتهم “نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن والنظام العموميين” بعدما نشر تقريرا حول احتجاج للطوارق.

وأضاف المصدر، كراش متهم بـ”إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع” و”الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة بين الجمهور” و”العمل بأي وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن”.

في نفس السياق، قال نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي، إن الرابطة “تطالب بإسقاط كل التهم الموجهة إلى الصحافي كراش والإفراج غير المشروط عنه”.

يشار إلى أن كراش تم إيداعه الحبس في 19 أبريل، بعدما نشر تقريرا حول احتجاج للطوارق تنديدا بـ”مصادرة أراضيهم لصالح” ولايتي جانت وإليزي اللتين أنشئتا حديثًا في ظل تقسيم إداري جديد.

جدير بالذكر، أن رابح كراش صحافي متمرس يعمل منذ فترة طويلة في ولاية تمنراست، حيث كتب كثيرا عن الطوارق، وهم أمازيغ يشكلون معظم سكان تمنراست، وخصوصا عن تهميشهم الاقتصادي والاجتماعي من قبل السلطة المركزية.