البروفيسور الهواري عدي…لماذا يواصل الشعب الجزائري رفع شعار مخابرات إرهابية؟

نشر السياسي و الحراكي شوقي بن زهرة عبر صفحته الرسمية فيسبوك تدوينة قائلا، “يقول البروفيسور الهواري عدي عن استمرار رفع شعار مخابرات إرهابية”.

و جاء قول البروفيسور الهواري عدي كما يلي:

“لا يزال شعار مخابرات إرهابية حيا في المسيرات الأسبوعية ويقوم مئات آلاف الأشخاص برفعه في مختلف ولايات البلاد. كيف يمكن تفسير هذا الرفض الشعبي لمصلحة من مصالح الدولة كان من المفروض أن تكون في حماية الوطن من عمليات أجنبية هدامة؟

يمكن تفسير هذا الرفض بالتدخلات الغير قانونية لهذه المصلحة في الساحة السياسية، في مقدمتها قمع الحريات التي يكفلها الدستور. ما هي صورة DRS (مديرية الاستعلام والأمن) عند الشعب؟ سواء كانت تلك الصورة صحيحة أم خاطئة، من المهم معرفة كيف ينظر الشعب إلى DRS. يرى الشعب DRS على أنه مصلحة في الجيش تتكون من عسكريين يرتدون زي مدني يتجاوزون صلاحياتهم ويتصرفون “كحڨارين” (أي ظالمين). الصورة التي يحملها الناس عنهم هي لأربعة أشخاص يكسرون باب شقة على الثانية صباحا ثم يرمون أم في الأرض وهي مذعورة ويقومون بإيقاظ أبنائها وهم يبكون لإلقاء القبض على صحافي كتب مقال عن قضية فساد فيتم نقل الشاب إلى مقر عسكري لتعذيبه.

الجنرال على رأس هذه المصلحة هو عضو في قيادة الأركان، مع قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية وقائد القوات البحرية والمسؤول عن العتاد وغيرهم. تصرف العناصر الذين هو المسؤول عنهم يبين أنه مسؤول عن موظفين يخالفون قوانين الدولة. هذا يعني أنه يوجد عضو في قيادة الأركان برتبة جنرال، دوره هو مخالفة بشكل متكرر قوانين الدولة والدوس يوميا على الدستور. ما لا يمكن تحمله هو أن بقية أعضاء قيادة الأركان الذين يقوم بتشويه سمعتهم يقومون بحمايته. بهذا يجعلون أنفسهم مشاركين في أعمال تعسفية يعرفون أنها تخالف شهامة العسكري.

لكن لماذا يتم توقيف نقابي أو صحافي يهدد الأمن العام من طرف مصالح عسكرية؟ الدولة تملك مؤسسات لتأدية هذا الدور وهي الدرك والشرطة. يمكن أن تقوم قوات الأمن بتوقيف أي شخص علنا وفي وضح النهار بعد صدور أمر بالتوقيف من القاضي. ما دخل DRS الذي يضع نفسه كحاجز بين الشعب وجيشه؟ يجب أن تسمع القيادة العسكرية للشعب الذي يطالب بإعادة هيكلة المخابرات لتحديد صلاحياتها في الجوسسة ومكافحتها. هذا سيكون في صالح الأمن العام والجيش.

يجب أن تعلن قيادة الأركان بشكل مستعجل حل المخابرات التي تختص في الصحافة والأحزاب ولا تحترم القضاة. سيختفي شعار مخابرات إرهابية عندما يستمع الجنرالات للشعب الذي يريد أن يفتخر بهم يوما ما. يذكرهم الشعب عبر هذا الشعار أنهم يخدمون جيش كونه العقيد لطفي وعميروش ومصطفى بن بولعيد.”