تناقض الجزائر والبوليساريو بخصوص الوضع الوبائي في مخيمات تندوف يثير التكهنات

أثار تناقض السلطات الجزائرية، وجبهة البوليساريو، بخصوص الوضع الوبائي في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، التكهنات بشأن وقوع كارثة صحية في المنطقة.

وكانت البوليساريو قد أعلنت في وقت سابق، من خلال بلاغ صحفي، عن تسجيل إصابات جديدة بكورونا في مخيمات لحمادة بتندوف، غير أن السلطات الجزائرية، أعلنت عبر وسائل إعلام رسمية، خلو المخيمات من أي إصابات.

وقالت البوليساريو الثلاثاء الماضي، إنه و”بناء على المعلومات التي تتوفر عليها لجنة الوقاية من فيروس كورونا، فقد تم تسجيل أربع حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس في المخيمات، بما في ذلك ثلاثة حالات آتية من مناطق ينتشر فيها الوباء”.

وطالبت البوليساريو خلال بلاغها، بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية المعمول بها، من أجل التصدي لتفشي الوباء، خاصة أن المناطق المحيطة تشهد ارتفاعا في عداد الإصابات، وذلك في إشارة إلى الوضع الخطير في الجزائر، التي سجلت أمس 593 إصابة.

وعقب ذلك بيومين، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، قصاصة خبرية، تضمنت نفس المعطيات الموجودة في بلاغ البوليساريو، باستثناء تسجيل 4 حالات، حيث حولتها إلى “لم يتم تسجيل أي إصابات”، في واقعة أثارت الجدل.

ويرى الجزائريون بأن طريقة تعامل السلطات مع الوضع في تندوف، يوحي بأنها تفضل موت آلاف المواطنين على أن يصاب شخص واحد من مخيمات الدولة الوهمية البوليساريو، التي تستغلها الحزائر سياسيا لممارسة “الشحاذة” وجلب مساعدات دولية.