صادم.. أرقام مرعبة عن الأخطاء الطبية في الجزائر

كشفت تقارير صحفية، عن عدد ضحايا الأخطاء الطبية في الجزائر، خلال آخر عشر سنوات، حيث قدر عددهم بما يزيد عن 1500.

وسلطت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، في تقرير لها، الضوء على ضحايا الأخطاء الطبية في الجزائر، والذين تجاوز عددهم الـ 1500 في العقد الأخير، والتي أدت إلى إعاقات جسدية وتشوهات إلى جانب آثار نفسية كارثية.

وأورد المصدر السابق، تصريحات لعدد من الضحايا، حيث يتحدث أحدهم عن الطريقة التي فقد بها بصره، بعد أن توجه للطبيب من أجل وضع النظارات فقط، غير أنه نصحه بإجراء عمليتين جراحيتين، واعدا إياه، برؤية أفضل من استعمال النظارات، غير أن المطاف انتهى به إلى فقدان بصره وهو في ريعان شبابه (30سنة).

وأضاف الضحية، ودائما وفق ما أورده المصدر المذكور، بأن الخطأ الطبي، تسبب له في أزمة نفسية كبيرة جدا، تسببت في توقفه عن العمل، ليقرر في نهاية المطاف التوجه للقضاء من أجل الحصول على تعويضات، غير أن صدمته كانت كبيرة حين وجد عددا كبيرا من ضحايا الأخطاء الطبية في المحكمة، متابعا، بأن الابتدائية برأت الطبيب، ما جعله يرفع الملف إلى المحكمة العليا بالعاصمة الجزائرية، والتي لم تصدر قرارها بخصوص القضية، لحد الساعة.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن تقرير المنظمة الجزائرية لضحايا الأخطاء الطبية، أن أزيد من 50 في المئة، من الضحايا الذي يفوق عددهم 1500، يفرضون التوجه للمحكمة للمطالبة بتعويضات، بسبب غياب قانون يوفر لهم الحماية في البلاد، إلى جانب أن البت النهائي في ملفات مثل هذه، يتطلب سنوات طويلة، قد تصل لـ 14 سنة، وتنتهي في الغالب ببراءة الطبيب، أو رفض المستشفيات دفع أي تعويضات مالية، حتى وإن أقرت المحكمة بذلك.

وعدد التقرير الذي أوردته الجريدة، المشاكل التي تتسبب فيها الأخطاء الطبية، فإلى جانب الضرر الذي تحدثه في جسد ونفسية الشخص، فإنها في الغالب، تسفر عن حالات طلاق، إلى جانب التهميش الاجتماعي، وفقدان الوظائف، والتسرب المدرسي بالنسبة للأطفال.