الجزائر.. سكان بلديات الشلف بين “سندان” العطش و”مطرقة” كورونا

تتواصل معاناة مواطنين من عدة بلديات بولاية الشلف الواقعة شمال غرب الجزائر، بسبب أزمة العطش التي اشتدت في الآونة الأخيرة، والوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد، بتفشي فيروس كورونا.

وطالب مواطنون من البلديات التي مستها الأزمة، بتدخل والي الولاية، من أجل إيجاد حل عادل لهذا المشكل الكبير الذي يعاني منه عشرات الآلاف من السكان.

ويعاني سكان بلديات سيدي عكاشة وبوزغاية وقرية بوشاقور وأولاد فارس والشيطة إلى جانب ساكنة حي الحرية بالشلف، وعدد من مجمعات عاصمة الولاية، من أزمة عطش بسبب تذبذب نسب الماء الشروب التي تصلهم.

ولا يستطيع ساكنة المناطق المذكورة الخروج للبحث عن الماء، في ظل الحجر الصحي المفروض، إلى جانب أنهم مطالبون بتوفير الماء لهم ولعائلاتهم، الأمر الذي يضعهم بين سندان العطش ومطرقة الإصابة بفيروس كورونا، الذي لم تسلم منه ولاية الشلف.

واضطر عدد من المواطنين إلى شراء صهاريج مملوءة بالماء، بمبلغ 800 دينار، رغم عدم تأكدهم من مدى توفرها على الشروط الصحية، وخلوها من الفيروسات التي من المحتمل أن تتنقل عبرها، وذلك لتفادي العطش.

وصرح مواطنون بأن “لي دعا على الشلف مات بكري”، في إشارة إلى أن الوضع بالولاية، يصعب الحياة فيها، خاصة في الشق المتعلق بشبكة الماء الصالح للشرب.

ومن جانبها أكدت وكالة “الجزائرية للمياه”، أنها تعمل على قدم وساق من أجل إصلاح العطب الحاصل بالسد المتواجد بالمنطقة، من أجل تطهير المياه وتزويد الساكنة في أقرب وقت بها.

بالرغم من تطمينات الوكالة المذكورة، إلا أن سكان الشلف لا يثقون في وعودها، خاصة أن مشكل المياه ليس جديدا، وسبق أن تم إصلاحه، في أكثر من مناسبة، لمدة لا تتجاوز الشهرين، لتعود الأمور إلى سابق عهدها، بسبب أعطاب السدود، أو أعطال تمس محطة تحلية مياه البحر.