قرر عدد من كبار الشخصيات الجزائرية، الانقلاب على رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برفض مسودة التعديل الدستوري التي كان قد طرحها بداية شهر ماي الجاري.
وحسب صحيفة “الجزائر تايمز”، فإن عددا من الشخصيات، قرروا توقيع وثيقة ترفض قطعا، التعديل الدستوري، نظرا لأنها صيغت داخل غرفة الرئاسة، وليست نابعة من الإرادة الشعبية.
وكشف المصدر السابق، بأن حوالي 40 شخصا من الوجوه البارزة في البلاد، قرروا رفض التعديل، والتحرك من أجل تأسيس جمعية لصياغة دستور جديد بمعزل عن غرفة الرئاسة، ويلبي التطلعات السياسية للشعب الجزائري.
وأكد الموقعون، بأن مسودة التعديل الدستوري، تعبر عن “استبداد النظام العسكري، وناتجة عن فكر ديكتاتوري واحد، وهي بعيدة كل البعد عن تلبية مطالب الشعب الجزائري”، مصرين على أن “جمعيتهم ستكون الطريقة الوحيدة لصياغة دستور جديد يلبي تطلعات المحتجين الذين ثاروا ضد الجنرالات الذين يحكمون قبضتهم على البلاد”.
وشددت الوثيقة، على أن “الدولة المدنية الديمقراطية هي الوحيدة الكفيلة بطي صفحة الماضي ونسيان الدولة العميقة، التي عملت على قتل كل أحلام الجزائريين منذ عقود”.
يشار إلى أن تبون، كان قد طرح قبل حوالي شهر، مسودة لتعديل الدستوري، غير أن عددا من الشخصيات البارزة إلى جانب نشطاء الحراك الشعبي الجزائري، رفضوها بشكل قاطع، نظرا لأنها صادرة من غرفة الرئاسة.