شنَّ التلفزيون الرسمي الجزائري هجومًا لاذعًا على دولة الإمارات العربية المتحدة، إثر تصريحات أدلى بها المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث، الذي استضافته قناة “سكاي نيوز عربية” في مقابلة مع الصحافية فضيلة السويسي. بلغيث أشار إلى أن “الأمازيغية” ما هي إلا مشروع أيديولوجي صهيوني – فرنسي، وزعم أن “الجزائريين يعودون إلى الفينيقيين الكنعانيين”، مما أثار موجة من الانتقادات في الجزائر.
التصريحات التي اعتبرها التلفزيون الجزائري “تصعيدًا إعلاميًا خطيرًا” أوردت أن الإمارات تستغل “صاحب نفس مريضة” و”تاجر أيديولوجيا” لطرح أسئلة مشككة في أصول وهوية الجزائريين. كما وصف البيان الإمارات بأنها “دويلة مصطنعة” وأنها تسعى “لإثارة الفتنة” عبر وسائل الإعلام.
إثر هذه التصريحات، واجه بلغيث حملة واسعة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع مقارنات بين تصريحاته وتصريحات الكاتب الجزائري الموقوف بوعلام صنصال. كما أدت تلك التصريحات إلى توتر جديد في العلاقات بين الجزائر والإمارات، حيث اتهمت الجزائر أبوظبي بتنفيذ أنشطة عدائية في المنطقة.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت السلطات الجزائرية عن اعتقال بلغيث ووجهت إليه تهمًا تتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية ونشر خطاب الكراهية. ووفقًا للتهم الموجهة إليه، فإنه قد ارتكب “جناية تستهدف الوحدة الوطنية” و”الاعتداء على رموز الأمة” عبر وسائل الإعلام.
يُذكر أن العلاقات بين الجزائر والإمارات قد شهدت توترًا خلال العامين الماضيين، بسبب اتهام الجزائر للإمارات بالضغط على دول الجوار نحو التطبيع مع إسرائيل، مما اعتبرته تهديدًا لأمنها القومي.
المصدر : صحافة بلادي