مسلسل “الدم المشروك” يواجه انتقادات واسعة في المغرب بسبب تأثره بالثقافة المصرية

أثار مسلسل “الدم المشروك” جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية، بعد أن وجهت له انتقادات كبيرة تتعلق بمحتواه الذي اعتبره البعض مستوردًا من مصر ولا يعكس الثقافة والهويّة المغربية، رغم تقديمه على أنه دراما محليّة.

المسلسل الذي يعالج قضايا اجتماعية معقدة، مثل الإرث والصراعات العائلية، يحظى بمتابعة واسعة، لكن النقاد والمشاهدين أشاروا إلى أن تأثيرات الثقافة المصرية تظهر بوضوح في السيناريو والأزياء، ما جعلهم يرون أن المسلسل بعيد كل البعد عن الهوية المغربية.

في هذا السياق، اعتبر الإعلامي محمد واموسي أن المسلسل “دراما مصرية صعيدية بامتياز”، مشيراً إلى أن السيناريو مستورد بالكامل من مصر من تأليف الكاتبة هاجر إسماعيل، مُضيفاً في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك” أن هناك محاولة لتقديمه على أنه عمل مغربي من خلال إضافة بعض اللمسات المحلية، مثل الأزياء السوداء القاتمة، لكنها “لم تقدر على طمس هويته الحقيقية”.

و طرح الإعلامي تساؤلاته قائلاً: “هل وصل بنا العجز عن الإبداع حدّ استيراد الهوية الفنية أيضاً؟ هل أصبح الإبداع المغربي فقيرًا إلى درجة أننا أصبحنا نكتفي بإعادة تدوير قصص غيرنا؟”، مشيرًا إلى أن المسلسل يمثل “تهريبًا بهوية مزورة عبر جواز سفر مصري”.

من جهته، علّق الصحفي سفيان فسيقي قائلاً: “الدم المشروك مسلسل هارب من الصعيد في مصر، لا علاقة له بالثقافة والهوية المغربية ويحمل أفكارًا متطرّفة ودخيلة على المجتمع المغربي، ورغم ذلك يتم فرضه علينا لمشاهدته”. وتساءل فسيقي عن مدى تأثير الفقر الفني والإبداعي في صناعة الدراما المغربية.

ويشارك في بطولة المسلسل عدد من الممثلين المغاربة المعروفين، بينهم دنيا بوطازوت، عبد الله ديدان، ومريم الزعيمي. لكن رغم النجوم المحليين، يظل الجدل مستمرًا حول مدى قدرة هذا المسلسل على تمثيل الثقافة المغربية أو التفاعل مع قضايا المجتمع بشكل أصيل.

المصدر : صحافة بلادي