تبون يعيش أزمة سياسية ويستعد لتعديل حكومي كبير بعد نكسة الـ “بريكس”

الجزائر– يبدو أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ما زال يواجه صدمة كبيرة بعد رفض طلب بلاده الانضمام إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية. تلك المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تم دعوة 6 دول جديدة للانضمام إليها، منها 3 دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر، بالإضافة إلى إيران والأرجنتين وإثيوبيا.

الصدمة والتحديات

أفادت تقارير إعلامية أن رفض طلب الجزائر للانضمام إلى “بريكس” أثر بشكل كبير على الرئيس تبون ومقربيه. تعيش الحكومة الجزائرية حالة من الخيبة والصدمة، ويبدو أن تبون لم يتجاوز بعد هذه الصدمة. هذا ما يجعله يتجه نحو اتخاذ تدابير جادة لمواجهة هذا الموقف الصعب.

ووفقاً لمصادر مقربة من الحكومة، يبدو أن تبون يعتزم تعديل حكومي كبير، وذلك من أجل التضحية ببعض الوزراء غير الشعبيين ووضع اللوم عليهم في تأخر الجزائر في الانضمام إلى “بريكس”. هذا الإجراء يهدف إلى حماية سمعة تبون وضمان ترشحه لولاية رئاسية ثانية.

خطة الرد

تأكيداً على جدية الوضع، من المقرر عقد اجتماعات قريبة لوضع استراتيجية “الرد”، تلك الاستراتيجية التي ستعمل على حفظ ماء وجه تبون أمام الرأي العام الجزائري. من المتوقع أن تتضمن هذه الاستراتيجية تعديلات حكومية كبيرة من أجل التضحية بالوزراء غير الشعبيين وتحميلهم مسؤولية التأخر في الانضمام إلى “بريكس” ومشاكل البلاد الاقتصادية والاجتماعية.

تحديات الجزائر

رفض الانضمام إلى “بريكس” يضع الجزائر أمام تحديات كبيرة. فالتأخر الهيكلي الذي تعاني منه البلاد والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة للتغلب على هذه التحديات. إذاً، لا بد للحكومة الجزائرية من التصرف بحزم واتخاذ قرارات ملموسة لتعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق تقدم ملموس.

استقبال المستقبل

من الجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية على دراية بأن طلب الانضمام كعضو كامل العضوية في “بريكس” لن يتم قبوله بسبب التأخيرات الهيكلية الكبيرة التي تعاني منها البلاد. ومع ذلك، قد اعتمد تبون على خيار الانضمام كعضو مراقب، وهو ما يمكن أن يساعد في الحفاظ على ماء وجهه أمام الرأي العام الجزائري.

الختام

رفض الجزائر الانضمام إلى “بريكس” قد يكون تحدٍ كبيراً أمام الرئيس تبون وحكومته. وبينما يعيشون تحت وطأة هذه الصدمة، يتعين عليهم اتخاذ إجراءات فعالة للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظرهم في المستقبل.

المصدر: صحافة بلادي