استغلت الجزائر حادثة مقتل الشاب نائل في فرنسا كفرصة للتنفيس عن سياستها الداخلية ولعبت على وتر “عاطفة الجزائريين تجاه الإرث الاستعماري الفرنسي”، حسبما كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، فقد استغلت ثلاث دول، هي الجزائر وإيران وتركيا، أزمة نائل لصالح حساباتها الداخلية.
و تفيد المعلومات المذكورة أن العلاقات المتوترة بين باريس والجزائر، جعلت الجزائر وإيران وتركيا تتصاعد التحديات تجاه فرنسا، من خلال استغلال أزمة نائل لتأجيج الغضب ضد كل ما هو فرنسي. وقد أعربت الصحيفة الفرنسية عن استغرابها من استغلال هذه الأنظمة الاستبدادية أزمة نائل لتقديم دروس في الدبلوماسية لفرنسا.
وفي الجزائر، طالبت الأحزاب السياسية بالضغط على الحكومة الفرنسية لحماية الرعايا الجزائريين في فرنسا، وذلك بعد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية الذي اعتبر الحادثة وحشية وصدمة. في المقابل، رفضت أوساط يمينية في فرنسا البيان الجزائري، معتبرة أنه تدخل واضح في الشأن الداخلي الفرنسي وإهانة للسيادة الفرنسية.
و تستخدم الجزائر وغيرها من الدول الأزمات الخارجية لتوجيه انتقاداتها لفرنسا وتصعيد التوتر السياسي. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية هذه الدول لتحقيق أهدافها السياسية والدبلوماسية. ومع ذلك، يجب على فرنسا التصدي لهذه الضغوط بحكمة والحفاظ على سيادتها ومصالحها الوطنية في المقام الأول.
المصدر : صحافة بلادي