سنواتٌ عجاف تنتظرُ غالي بسبب خلافات سياسية غير مسبوقة (موقـــعٌ مُقرَّب من البوليساريو)

البوليساريو -أفاد موقع مقرب من انفصاليي جبهة البوليساريو، أن السنوات الثلاث القادمة، لن تخلو من توترات وصراعات مريرة بين قيادة الجبهة، بعد إعادة انتخاب إبراهيم غالي على رأسها.

في ذات السياق، فقد شن موقع “الصحراوي”- المحسوب على البشير مصطفى، المنافس “الشرس” لإبراهيم غالي على قيادة الجبهة الانفصالية- شن هجوما عنيفا على “القيادة الحالية”، مؤكدا أنها مقبلة على توترات غير مسبوقة لا تبعث على الثقة والاطمئنان”.

وأضاف المصدر، أن استمرار نفس القادة الانفصاليين، على نهج الأطروحة الجزائرية المستمدة من روسيا، لأزيد من أربعة عقود، صار موضع استياء كبير لدى شريحة واسعة من سكان مخيمات اللاجئين في تندوف.

وأشار المصدر، إلى أن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، فقد “شعبيته”، وفق نتائج إعادة انتخابه على رأس الجبهة للمرة الثالثة، شهر يناير الماضي، بإعلان حصوله على 69 في المائة من الأصوات، في حين أن النتائج المعلن عنها في ولايته الأولى سنة 2016، تجاوزت 93 %، بينما بلغت 86،10 % سنة 2019، في الولاية الثانية.

وارتباطا بالموضوع، يرى مراقبون أن النتيجة المعلنة في إعادة تثبيت إبراهيم غالي على رأس الجبهة للمرة الثالثة، لا تمت بالواقع بصلة، في ظل الصراعات القوية التي باتت تشهدها جبهة البوليساريو مؤخرا، خصوصا قيام غالي بشكل متهور بإعلان ما يشبه الحرب على المغرب، مما استنزف ما تبقى من المعونات الدولية التي يعيش بها سكان المخيمات، الذين تحولت حياتهم، جراء ذلك، إلى جحيم لا يطاق.

وذكر المصدر التابع للجبهة، والذي أفرد سلسلة من المقالات اللاذعة، في الفترة الأخيرة لإبراهيم غالي، أن الانتخابات الأخيرة، ليست سوى مجرد عملية “تناوب على المواقع، تم التستر عليها”، مما ولد قيادة انفصالية “قديمة بلبوس انتخابي جديد”.

كما أوضح الموقع أن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي سيواجه ضغوطات “شعبية متزايدة”، بسبب الخسارة الكبيرة التي مُني بها وسط الناخبين، والتي تعكس الاستياء العام السائد وانعدام الثقة فيه ومن بجانبه.

المصدر: صحافة بلادي