رمطان لعمامرة يؤكد تورط الدبلوماسية الجزائرية في تشنجات قضية الصحراء المغربية وها المعطيات

الجزائر- أقرت الجزائر هذه المرة بمسؤوليتها في نزاع الصحراء المغربية، بتبنيها الرسمي خيار المساندة لجبهة البوليساريو وعقيدة “تقرير المصير في الصحراء”ـ بتعبيره.

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في ندوة صحافية يوم أمس الأحد 09 أكتوبر الجاري، إن “جوهر دبلوماسية بلادنا في مساندتها للقضايا العادلة، كالقضية الفلسطينية ونزاع الصحراء” على حد قوله.

في ذات السياق، تبنت الجزائر غير ما مرة خطاب “انعدام المسؤولية في نزاع الصحراء”، آخرها رفض الموائد المستديرة الرباعية بين المملكة المغربية والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، معتبرة أن “النزاع ثنائي الأطراف” لا يمكنها التدخل فيه.

وجددت الجزائر هذا الخطاب مطلع شهر شتنبر الماضي خلال لقائه المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا، مطالبا بإيجاد حل بعيدا عنه ينحصر بين المملكة المغربية والبوليساريو، لكن مجلس الأمر يحتفظ بالجزائر طرفا في النزاع.

من جهته، أكد مجلس الأمن في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602، على المشاركة في الموائد المستديرة، وذكر الجزائر بالاسم خمس مرات، أسوة بالمغرب، كما يخصص لها المبعوث الأممي، ستيفان ديميستورا، زيارات رسمية للتداول في موضوع الصحراء المغربية بالتحديد.

وفي هذا الصدد، اعتبر هشام معتضد، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، أن التصريح الجديد لوزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بخصوص ملف الصحراء المغربية، “يؤكد مرة أخرى حجم التناقضات الكبيرة التي تعيشها المؤسسات السياسية الجزائرية فيما يتعلق بهذا النزاع المفتعل”.

وأكد المتحدث ذاته، على “وجود سكيزوفرينية خطيرة تعيشها الجزائر السياسية فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية؛ إذ إن جل المؤشرات والتحركات الميدانية تؤكد أنها طرف مباشر وفعال في هذا النزاع الإقليمي”.

وختم المحلل السياسي المغربي المقيم بكندا أن الجزائر “مطالبة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في هذا الملف، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع باقي الأطراف المعنية لإنهاء مسار مسلسل التسوية السياسي لقضية الصحراء المغربية”.