مجلة جزائرية في افتتاحية مبطنة تهدد وتحذر الشعب الجزائري

الجزائر- أكدت مجلة “الشرطة” الجزائرية في افتتاحية عددها الأخير (154) الخاص، حسب مصدر، على “أن الجزائر خط أحمر وظالم من يفكر في تجاوزه”.

المجلة التي تصدر عن المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية استهل عددها الخاص الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بكلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال 05 جويلية 1962 – 2022، حيث أكد من خلالها “على المكاسب والإنجازات العظيمة التي أحرزها جيشنا الوطني الشعبي حامل لواء جيش التحرير، الوفي لرسالة نوفمبر الخالدة والمتلاحم مع شعبنا الأبي، وكذا دعوة كل أبناء الجزائر، للمساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحقّ والقانون”.

وقال المصدر، “إن الجزائر اليوم بعد 60 عاما من استرجاع السيادة الوطنية تخرج إلى العالم في صورة جديدة لتخالف التوقعات المحبطة للمتربصين بها، وبنظرة متجددة للحياة، تصنع نموذجا ملهما في صورة رسمتها السلطات العليا للبلاد بمختلف مؤسساتها رفقة الشعب الجزائري بتعدد مشاربه وأفكاره”.

وأضاف المصدر، “أن الجمهورية الجديدة التي طالما أرادها ثوار الفاتح من نوفمبر، الذين شقوا طريقهم نحو الاستقلال بوسائل بسيطة وبقلب مشبع بحب الوطن حد التضحية بالنفس والنفيس في سبيل تحقيق دولة حرة ومستقلة”.

وذكر المصدر، “أنه من على أنقاض دمار قرن واثنين وثلاثين سنة وغداة استقلال البلاد واسترجاع سيادتها، انطلقت مسيرة بناء الدولة الجزائرية الفتية بأسس تنص على المحافظة على مكاسب الدولة ورموزها وكذا العودة إلى المبادئ الوطنية والدفاع عن المصالح العليا للبلاد، التي لطالما تشبع بها المجاهدون ليتم الاعتماد عليها لاحقا كنقاط قوة تدفع بعجلة التنمية وتساهم بشكل كبير في بسط الاستقرار”.

وأوضحت المجلة، أن “زراعة الفتنة وسط أفراد الأمة الواحدة كانت المطية التي ركبها من اختاروا دروب الخيانة وظلوا يحجبون أنظارهم عن تلك الصفحات الجديدة التي فتحتها الجزائر تحت قيادة رئيسها عبد المجيد تبون والتي تمد يدها لكل مواطن لديه ما يقدمه ليشارك في بناء هذا الوطن وكل من يقف في مسار تطورها ويهدد أمنها فهو عدو لها لكنهم باتوا متشبثين بالنظرة الضيقة والسلبية لكل ما يخدم الوطن والمواطن ومهما بلغت درجة بزوغ الحقيقة فهم ماكنة صماء تديرها مصالح أجندات أجنبية معادية للجزائر تغذيها الأحقاد لا تفكر ولا تفرق بين ضحاياها”.

كما أكدت على أن “مبادئ الشرطة الجزائرية وعراقة تاريخها المستمد من روح ثورة نوفمبر جعلها تضرب بيد من حديد وتكون على غرار الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي بالمرصاد لكل عابث بأمن الوطن وأبنائه لتقول كلمتها بالميدان نصها أن للجزائر خطوطا حمراء ظالم من فكر في تجاوزها، بل مخططاتهم الدنيئة والمعادية ما هي إلا أحلام محض سراب ما دام للجزائر حماة يحولون دون كل ما من شأنه تهديد أمنها واستقرارها خاصة في ظل السياقات والتحديات الأمنية الجديدة التي يعرفها العالم اليوم”.