الجزائر تقرّر دعم رحلاتها الجوية مع تونس وهذه هي خطوتها الأولى

الجزائر- قال بيان لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس الخميس 16 ماي الجاري، أنه عملا بقرارات السلطات العمومية الجزائرية بشأن تعزيز برنامج الرحلات الدولية، يسُر الخطوط الجوية الجزائرية أن تعلن عن الإفتتاح الفوري لعملية بيع تذاكر الرحلات: وهران- تونس- وهران.

وحسب المصدر، فإن هذا التعزيز للرحلات الجوية بين الجزائر وتونس، يأتي عشية انطلاق الموسم السياحي بتونس، الذي تترقب فيه المؤسسات الفندقية التُونسية استقطابا للزبون الجزائري ، لإنقاذ الموسم السياحي.

في ذات السياق، نقل أمس التلفزيون الرسمي التونسي، تقريرا متلفز حول انشغالات الجامعة التونسية للنزل وأصحاب الفنادق لاستمرار غلق الحدود البرية بين البلدين، التي لعبت دورا أساسيا في إنقاذ الموسم السياحي لسنة 2019. حيث تسائل الفاعلين الاقتصادين التونسيين حول أسباب تأخر فتح الحدود البرية بين البلدين، وءلك بعد قرب انطلاق الموسم السياحي.

وقرر رئيس الجمهورية الجزائري عبدالمجيد تبون، خلال اجتماع لمجلس الوزراء منتصف شهر ماي المنصرم ، إعادة فتح الحدود البرية المغلقة منذ مارس 2020، في وجه حركة النقل التجاري فقط دون غيرها، مع استمرار الغلق في وجه المسافرين.

وأبلغ الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، وزير الداخلية كمال بلجود بموافقة تبون إعادة فتح الحدود البرية في المجال التجاري فقط.

كما وجهت البرقية التي صدرت بتاريخ 14 مايو الجاري، تحت عنوان «فتح المعابر الحدودية لأغراض تجارية»، إلى وزير الداخلية لتنفيذها، فيما لا تزال الحدود البرية لتنقل المسافرين مغلقة، منذ بداية جائحة كوفيد-19 في مارس 2020، حيث أصدرت مؤخرا السلطات الجزائرية قرارا استثنائيا لفتح المعابر الحدودية البرية للجزائريين المقيمين بتونس، وللتونسيين المقيمين في الجزائر.

وفي سياق مرتبط، قال السفير الجزائري في تونس عزوز بعلال في تصريح لموقع «حقائق أون لاين» التونسي، أن سبب تواصل غلق الحدود هو صحي بالأساس ويعود إلى إجراءات التوقي من فيروس كورونا.

وأضاف المتحدث ذاته، في رده عن سؤال إن كانت هناك أسباب أعمق من ذلك تستدعي تواصل غلق الحدود، نفى السفير بعلال ذلك، مجددا تأكيده أن الأسباب صحية فقط. ونفى الرئيس تبون سابقا أن تكون أسباب الإبقاء على إغلاق الحدود ذات بعد سياسي أو أمني، مثلما تردد، وأشار إلى أنّ «القرار لا يتعلق بأي بعد سياسي أو أمني، كما أنه لا يخضع للعواطف»، وأنه «إذا كان الوضع يستدعي زيادة الرحلات الجوية، فيمكن إضافة رحلة أو أكثر بين تونس والجزائر، لتسهيل التنقل»، خاصة أن برنامج الرحلات الجوية الحالي الذي يتضمن 4 رحلات أسبوعياً غير كاف».