موريتانيا تخرج عن صمتها وتعلق على إطلاق البوليساريو النار على مجموعة من الموريتانيين

موريتانيا- علقت موريتانيا على حادثة إطلاق مسلحي مليشيات البوليساريو النار على مجموعة من 11 مواطنا موريتانيا على الحدود الشمالية لموريتانيا قرب المنطقة العازلة بعدما “كانوا في طور بحثهم عن الذهب”، حسب ما نقلته مصادر إعلامية موريتانية متطابقة.

وخرج الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية، محمد ماء العينين ولد أييه، عن صمته، وقال خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 27 أبريل الجاري، إن “هذه التصرفات تضع الحكومة في موقف يحتم عليها البحث عن حلول لمشاكل وقعت على أساس لم يكن ينبغي أن تقع عليه”.

وأضاف المتحدث ذاته، “منقبين موريتانيين تعرضوا خلال الأيام الأخيرة لإطلاق نار من طرف عناصر البوليساريو، بعد تجاوزهم حدود البلاد الشمالية”، موضحا أن “إطلاق النار على السيارات تم بعد طلب التوقف من السيارات وعدم استجابتها له، وكذا بعد طلق نار تحذيري لم يستهدف السيارات وإنما للتنبيه”.

وتابع كلامه، “بعد إصرارهم على عدم التوقف، وعدم الاستجابة للتنبيه تمت محاولة استهداف عجلات السيارات، وهو ما أدى للإصابات التي وصفها بأنها لم تكن بذاك من الخطورة، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية والصحية اتخذت إزاءها ما يجب”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “هذه المناطق، وكذا المناطق التي يوجد فيها توتر يكون هناك نوع من الاشتباه في الأشخاص الذي يتحركون في هذا الفضاء، فيمكن أن يكونوا مهربين أو أعضاء في إحدى الحركات المسلحة، والتي توجد في حالة مواجهة مع جيوش المنطقة”

وقال، “يلزم أن يكون هناك نوع من التعامل مع هذا المناطق، وحتى خارجها لأنه لكل دولة السيادة في تحقيق بعض المناطق كمناطق عسكرية يتعرض من يدخلها لإطلاق النار، مشيرا إلى أنه حتى المواطن الموريتاني الذي يدخل المناطق التي حددها الجيش الموريتاني مناطق عسكرية قد يكون عرضة لإطلاق النار منه”.

وختم كلامه، “هذا الأمر وقع عدة مرات، بسبب توقيف الموريتانيين والتدخل لإطلاق سراحهم”، مضيفا “الأمر تكرر لدرجة جعلتُه محرجا للدولة أن تتدخل كل مرة من أجل حل مشكلة مواطنين أوقعوا فيها أنفسهم بعدم احترام قوانين ونظم هذه الدول”.

البوليساريو تُطلق النار على مجموعة من المُواطنين الموريتانيين

وعلم الأحد 24 أبريل الجاري، أن مسلحو مليشيات البوليساريو، أقدموا على إطلاق النار على مجموعة من المواطنين الموريتانيين على الحدود الشمالية لموريتانيا قرب المنطقة العازلة، وفق ما نقلته مصادر إعلامية موريتانية.

وحسب ما كشفت عنه صحيفة “أبناء إنفو” الموريتانية، فإن “مصادر طبية في مستشفيات شمال موريتانيا أكدت وصول موريتانيين يعملون في التنقيب عن الذهب أصيبوا بجراح خلال تعرضهم لكمين أقامته جبهة البوليساريو”.

وأضاف المصدر، “مصادر متطابقة أكدت في وقت سابق، أن 11 شخصا، ينقبون عن الذهب بجوار المنطقة العازلة فروا في الصحراء نتيجة تعرضهم لإطلاق نار من طرف مسلحين في سيارات تحمل لوحات ترقيم جبهة البوليساريو”.