عصابة المرادية تصاب بصدمة بعد تسريبات “كريدي سويس” التي كشفت فساد واغتناء فاحش لكبار الجنرالات

كشفت صحيفة ألمانية تفاصيل من تسريبات بيانات بنك (“Credit Suisse” كريدي سويس) ثاني أكبر بنوك سويسرا، بينها حسابات بأموال طائلة لمسؤولين عرب وأجانب بينهم الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار، بالإضافة إلى رئيس وزراء العراق السابق إياد علاوي وآخرون.

في ذات السياق، ذكرت صحيفة ألمانية، أن تسريباً من البنك المذكور كشف تفاصيل حسابات أكثر من ثلاثين ألف عميل، حيث إن البيانات وصلت إلى الصحيفة من مصدر مجهول.

وأشار المصدر إلى أن “تسريبات سويسرا السرية” كشفت أيضا أن خمسة رؤساء دول وحكومات سابقين أو حاليين من العالم العربي يمتلكون حسابات في نفس البنك، كما تضمنت رؤساء تجسس وآخرين مرتبطين بوكالات المخابرات (العمود الفقري للعديد من الدول العربية) من اليمن والأردن والعراق ومصر بالإضافة إلى سوريا، وقد كانت بعض الحسابات مرتبطة بشخصيات أعمال بارزة متهمة بالعمل كواجهة للأنظمة العربية.

وارتباطا بالموضوع، كشفت التسريبات ، أن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، كان يملك حساباً في البنك المشار إليه، منذ مارس 1999 إلى شتنبر 2011، وبلغت الودائع عام 2005 أقل بقليل من 1.5 مليون فرنك سويسري.

وقالت الصحيفة، أن الفساد كان مستشرياً أيضاً في ظل حكمه، حيث يُقال إنه قام بنفسه بإدارة مليارات الدولارات من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا لسنوات إلى الولايات المتحدة وسويسرا.

وأضاف المصدر، أن الحكومة الجديدة تبحث إلى يومنا هذا عن هذه الأموال في جميع أرجاء العالم، حيث استقال عبد العزيز بوتفليقة في أبريل 2019، بينما تظاهر مئات الآلاف من الجزائريين في جميع أرجاء البلاد ضد ولاية خامسة محتملة للحاكم الذي يعاني من مرض خطير بالفعل.

وزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار

في ذات السياق، أوردت التسريبات إسم وزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بينها التعذيب، ولكن بخصوص صلته بالبنك السويسري، فقد فتح حساباً واحداً في كل من عامي 2004، و2005، وكلاهما استمر نشطاً حتى 2013، وفي غضون ذلك كانت هناك أصول تزيد قيمتها على مليوني فرنك سويسري في الحسابات.