قصة مشابهة لمأساة الطفل ريان يُسدل ستارها بنهاية حزينة ضحيتها الطفل الجزائري فارس وغضب شعبي بسبب عدم إكتراث النظام

تكرر سيناريو مأساة الطفل المغربي ريان، والذي قضى بعد سقوطه في البئر الذي يبلغ عمقه 60 مترا وعلق في عمق 32 مترا بدوار إغران جماعة تمروت إقليم شفشاون، ولكن هذه المرة في الجزائر.

وتوفي الطفل عشعاشي فارس، يوم الثلاثاء، وذلك بعد سقوطه داخل مطمورة تقليدية (حفرة تحت الأرض) لتجميع مياه الصرف الصحي.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الطفل فارس البالغ من العمر (7 سنوات)، سقط داخل المطمورة في قرية تافراوت التابعة لبلدية أبو الحسن في ولاية الشلف (غرب الجزائر).

وتمكنت عناصر مصالح الحماية المدنية، بحضور عدد من أهالي المنطقة، من انتشال جثة الطفل المذكور.

وأثارت الحادثة غضباً عارما بين أهالي المنطقة، حيث طالبوا سلطات البلديات، توفير شبكة جديدة للصرف الصحي في المنطقة. وردم حفر تجميع المياه.

الطفل ريان

وشارك الإثنين الماضي، المئات في تشييع جنازة الطفل المغربي ريان، الذي قضى خمسة أيام محاصرا في بئر عمقه 60 مترا وعلق في عمق 32 مترا، وتوفي بعد ذلك على الرغم من عملية إنقاذ واسعة النطاق، بعد يومين من إخراج جثمانه.

للإشارة، أنه عقب فرحة المتجمهرين بإخراج فرق الإنقاذ للطفل المغربي ريان من البئر صدم الجميع بعد وقت قصير لم يتعدى 5 دقائق من انتشاله مساء السبت الماضي بإعلان خبر وفاته، ليسدل الستار على قصته بنهاية حزينة.

ووسط مشهد مهيب وتجمهر كبير لم يقتصر على المغاربة، بل حبست أنفاس العالم الذي تابع الحدث عبر شاشات التلفاز، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثة الطفل ريان، وسط فرح ممتزج بالدموع لإخراجه.

مشهد مؤثر

وخرج عناصر من الدفاع المدني من نفق تم حفره دام لخمسة أيام لإنقاذ الطفل ومعهم ريان محمولا على نقالة خاصة، بعد عملية لمحاولة إنقاذه .

وأُخرج الطفل ريان محمولا من قبل طواقم الدفاع المدني إلى سيارة إسعاف مجهزة بشكل خاص، وفي مشهد مؤثر، تعالت بالهتاف والتكبير والتهليل أصوات مئات الحاضرين من المواطنين الذين أتوا من عدة مدن مغربية، لكن الفرح سرعان ما تحول إلى حزن بعد صدور بيان وفاة ريان.