الجزائري أمير ديزاد يعيد فتح ملف حساس ويكشف قصة أحد المختطفين قسرا خلال التسعينات +فيديو وصور

مرة أخرى، كشف الصحفي الاستقصائي الجزائري المثير للجدل، أمير بوخرص المعروف بـ ‘أمير ديزاد’، صورة عن شخص قال إنّه من المختطفين قسرا عام 1994.

وأظهرت الصورة التي نشرها الصحافي أمير ديزاد، شخصا متقدما في السّن رفقة أفراد من الجيش، قائلا، “إنّها لمختطف قسرا خلال التسعينات، يُدعى محمد الصغير معاود، من مواليد 12 أفريل من عام 1945، وأنّ المعني بالأمر تمّ اختطافهُ عام 1994 ليبقى في سجون المخابرات الجزائرية السرية، ويستخدمونهم كأوجه في الإعلام على أساس حكموا إرهاب.

وأضاف ديزاد، “أقول لعائلة المختطف معاود محمد صغير، المختطف منذ سنة 1994 أنه حي، ومتواجد عند المخابرات وليس كما قيل لكم أنه متوفي وسلام”.

في ذات السياق، ومباشرة بعد انتشار المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ظهر تسجيل فيديو عبر نفس المنصات لشخص قال إنّه ابن المختطف قسرا محمد الصغير معاود، وأنّه تعرف إليه رفقة أفراد عائلته، مُطالبا السّلطات الجزائرية بالكشف عن مصير والده.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=480625380100633&id=100044595251210

القصة أثارت الكثير من الجدل في الجزائر، خاصة أنّها تمس أحد الملفات الحساسة في البلاد، وهو ملف المختطفين قسرا في الجزائر خلال ما يُعرف بالحرب الأهلية أو العشرية السّوداء سنوات التسعينات.

وتناضل عائلات المُختطفين قسرا في الجزائر منذ عدة سنوات، من أجل الوصول إلى الحقيقة حول مصير أبنائها، وضدّ قانون المصالحة الوطنية في البلاد (الجزائر)، الذّي يمنع فتح ملف المفقودين أو المُختطفين قسرا في العشرية السوداء، ويغلق أية إمكانية لمقاضاة هيئات أو أفراد كانوا يمثلون المؤسسات الأمنية أو العسكرية أو القضائية حول هذا هذه القضية، كما تُطالب مُنظمات حقوقية غير حكومية محلية ودولية، السّلطات في الجزائر بالكشف عن الحقيقة حول هذا الملف الذّي يُعد الأكثر حساسية في مخلفات الأزمة الأمنية، لارتباطه بممارسات اختطاف وتصفيات خارج إطار القانون، تُوجه فيها عائلات المُختطفين قسرا ومنظماتهم الاتهامات بشأنها إلى الأجهزة الأمنية.