جزائريون لتبون: “انتهى زمن المهدئات بخروج المنتخب من الكان فهل ستستجيبون للحراك لأن العودة أقوى”

خرج المنتخب الجزائري أمس الخميس 20 يناير 2022 من بطولة أمم إفريقيا بالكاميرون بعد مشوار اختتم بهزيمة أمام الكوت ديفوار، حيث تذيل رفاق محرز ترتيب مجموعتهم في المركز الرابع بنقطة من تعادل وهزيمتين.

إقصاء المنتخب الجزائري من العرس القاري حَوَل قصر المرادية لأشبه ما يكون بمشهد جنازة سقطت فيها دموع الحسرة على منتخب سوق من خلاله حكام الجزائر الوهم للشعب، لدرجة أصبح غالبية الجزائريين يقولون “كأس إفريقيا و كأس العالم معا في الجيب”.

وخرج آلاف من الجزائريين بتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ينتقدون من خلالها المنتخب الجزائري وحكام بلادهم بالأخص.

وقال أحدهم، “لطالما استغليتم كرة القدم باعتبارها أفيون الشعب لتلهونا عن المشاكل الحقيقية، الآن و قد زال التخدير و انتهى مفعوله، فهل ستستجيبون لمطالب الحراك لأن لنا عودة و العودة ستكون أشد و أقوى”.

وأضاف آخر، “متى يفهم حكام بلادي أن الكرة مجرد لعبة للترفيه لا أقل و لا أكثر و أن تحمل المسؤولية لتدبير أمور البلاد لا يغني من المحاسبة مادام الفشل و الإخفاق كان بالسياسة قبل الكرة”.

و طالب عدد من الجزائريين بتوجيه البوصلة نحو الحراك الشعبي الجزائري، والمطالب الاجتماعية للشعب بعد أن تم إلهائهم لفترة معينة بأجواء الكرة، مؤكدين أن مطالبهم لا محيد عنها ببقاء أو إقصاء الخضر مادامت المعركة التي يخوضونها ضد النظام والسلطة معركة مصير لبناء وطن أفضل بشعب يستفيد من خيرات الجمهورية الجزائرية.