وجه المعتقل والحقوقي الجزائري الرافض لحكم العسكر عبد الله بن نعوم بيانا يقول فيه “أن موته حتمي ويتمنى الله أن يكون شهيدا عنده….وإضرابه هذا حق مشروع ضد من أراد سحق حريته وحرية الشعب الجزاىري وكل السجناء السياسيين”.
وهذا بيان عن عائلة المناضل عبد الله بن نعوم:
نظرا لدخول حالته الصحية مرحلة الخطر الشديد و انتكاسة صحية جسيمة ومعقدة تمثلت في هبوط حاد في دورته الدموية إلى 4/6 و نسبة السكري و الجفاف الذي لحق جسده من كل السوائل وفقدانه لأكثر من 25 كغ من وزنه ودخوله في مرحلة الهزال، تعرض يوم 11جانفي إلى انتكاسة حادة مما استدعى إلى نقله ككل المرات السابقة على وجه الاستعجال إلى مستشفى غليزان أين قرر الأطباء الإبقاء عليه استشفائيا لإنقاذ حياته ووضعه تحت المراقبة والرعاية، و منذ ذلك التاريخ و هو يرقد بالمستشفى.
إن العائلة بقدر ما تطمئن مؤقتا كل رفقائه أصدقائه وإخوانه المناضلين والرأي العام بأن حالته الصحية اليوم وظرفيا وأثناء الزيارة مستقرة، إلا أنها مازالت مقلقة و في خطر دائم مستمر، وذلك إن لم يتخذ القرار و الإجراء المناسب في الوقت المناسب قبل فوات الأوان…هذا القرار تأخر قرابة أربع أشهر وعشرين يوما.
إن العائلة تذكر بهذا الأمر لأنها وبعد الزيارة للمناضل عبد الله بن نعوم المضرب عن الطعام والموجود في حالة الخطر، مازال يصر على حريته و يرفض أن يخير بين صحته وحياته وبين حريته المقدسة، وما زال يتمسك بها وبمواصلة الإضراب كوسيلة وحيدة وصعبة. ويقول: « لا يمكن إعتبار الأمر مفاجئا إذا ما أصابني مكروه أو حتى بلقاء الله، إنما هو أمر مقصود ومدبر يتوفر فيه القصد بالقتل و الجناية بالترك و الإهمال و عدم التدخل بالإفراج عني و عن كل سجناء الرأي و السياسة…و عليه فوفاتي لا قدر الله بهذه الطريقة ستكون عملية اغتيال سياسي مع سبق الإصرار و الترصد، و أن موتي سيكون بإذن الله شهادة، أسأل الله أن يتقبلني عنده.»”.