لشبونة تشيد بالنموذج التنموي الجديد وبدور المغرب كفاعل في استقرار المنطقة

 

أشاد وزير الدولة والشؤون الخارجية البرتغالي، السيد أوغوستو سانتوس سيلفا، اليوم الأربعاء 12 يناير 2022، بالدور الحاسم الذي تضطلع به المملكة المغربية كفاعل في استقرار المنطقة، وقاطرة للنمو من أجل التنمية بإفريقيا.

وجاء ذلك خلال مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي، أجراها الوزير البرتغالي مع السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بلاغا تؤكد من خلاله أن المباحثات بين الوزيرين تناولت القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد الطرفين على توافق وجهات نظر الجانبين بخصوص الجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة في إطار التسوية السلمية للنزاعات، كما جددا التأكيد على أهمية مواصلة نفس الدينامية على المستوى متعدد الأطراف و داخل الهيئات الدولية.

من جهة أخرى، أشاد المسؤولان بالعلاقات الثنائية الممتازة وبطابعها الديناميكي والطلائعي، مشددين على الحاجة إلى تعزيزها للرقي بها لمستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اللذين حرصا على توطيد علاقتهما الاقتصادية من خلال إحداث مجلس للأعمال في نونبر الماضي، بهدف إعادة تحديد الأولويات وتعزيز المكتسبات وإستكشاف آفاق جديدة مبتكرة من أجل شراكة اقتصادية متقدمة.

وفي هذا الإطار، نوه رئيس الدبلوماسية البرتغالية بالإصلاحات الكبرى التي أطلقها المغرب خلال العقدين الماضيين تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالنموذج التنموي الجديد وبالنهوض بالجهوية المتقدمة في المملكة.

وبخصوص الدورة 14 للاجتماع رفيع المستوى المزمع عقده بالبرتغال، أشار البلاغ، إلى أن الوزيرين اتفقا على جعله مناسبة لإعطاء العلاقات الثنائية دفعة ترقى إلى مستوى الطموحات المشتركة، من خلال استكشاف فرص جديدة وخلق دينامية للتآزر بشأن سلاسل القيمة، والنهوض بالاستثمارات وبالتعاون الثلاثي.

ومن جهة أخرى، أشاد الوزيران بالتدبير النموذجي للجائحة، على ضوء نجاح حملة التلقيح في كلا البلدين.

وجدد الوزير البرتغالي التأكيد على تمسك بلاده بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوربي، وأكد على الدعم المباشر للبرتغال، من خلال اللجوء مباشرة إلى محكمة العدل للاتحاد الأوربي دعما للاستئناف الذي تقدم به المجلس، بشأن قرارات محكمة الاتحاد الأوربي بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وفي أعقاب هذه المباحثات، وقع السيدان بوريطة وسانتوس سيلفا اتفاقية تتعلق بالإقامة وتشغيل العمال المغاربة بالبرتغال، تندرج في إطار دينامية تحديث آليات الشراكة.

وقد جرى حفل التوقيع بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، ووزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس سكوري.