تبون: سكان كوكب آخر يتربصون بالجزائر ويصورونها بسوداوية 

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن بعض “المتربصين بالجزائر” أصبحوا يصورونها بسوداوية ويدّعون وجود أزمة نقص في المواد الغذائية بالمتاجر، كما اعتبر أن “بعض المتربصين بالجزائر، كأنهم من كوكب آخر، حيث أصبحوا يصورونها بسوداوية ويدّعون بأن المواد الغذائية منعدمة على رفوف المتاجر في الجزائر”.

وحذر تبون مما سماه “الإشاعات وخطابات التيئيس التي تحاول من خلالها أطراف بث الشك والريبة في نفوس المواطنين”.

وفيما يخص المنظومة الصحية في البلاد، أكد الرئيس الجزائري أن الجزائر “ليست الأفضل طبيا، ولكنها ليست في المراتب الأخيرة، كما يحاول البعض الترويج له”.

وتشهد الجزائر ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية، كالزيت والسكر، فيما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة أمام المتاجر الجزائرية.

يشار إلى أن عبد المجيد تبون أشرف بقصر الأمم نادي الصنوبر (الجزائر العاصمة) على فعاليات الجلسة الختامية للملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية، الذي حضره كبار المسؤولين في الدولة و أعضاء الحكومة و مستشاري رئيس الجمهورية .

وقال تبون في كلمة له خلال إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الوطني حول تجديد المنظومة الصحية بقصر الأمم، بحضور رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، والوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، ورئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، ووزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، إلى جانب أعضاء الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية ومسؤولي هيئات وطنية، “نحن ملتزمون بتنفيذ توصيات هذا الملتقى قدر الاستطاعة وحسب الإمكانيات المالية للبلاد وكذا التكفل بكافة انشغالات أسلاك قطاع الصحة على غرار المسائل المالية والقوانين الأساسية والمراجعة الجذرية للمسار الوظيفي وذلك قبل نهاية السنة الجارية”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الظروف التي مرت بها البلاد “حتمت” تأجيل التكفل بانشغالات مستخدمي القطاعات خلال السنتين الفارطتين نظرا ل”الأولويات”، مشددا على أنه “آن الأوان للتكفل بالمطالب الشرعية للمنتمين للقطاع” ومنحهم “ما يستحقون نظير ما قدموه للوطن”.

وخلال تطرقه إلى موضوع المنظومة الصحية الجزائرية، أكد رئيس الجزائر “من أحسن المنظومات في إفريقيا، انطلاقا من مبدأ مجانية العلاج والتغطية الصحية”، مذكرا بوضعية المنظومة الصحية غداة الاستقلال والتطور الكبير الذي عرفته بفضل “تجند الأطباء ومساهمتهم في القضاء على العديد من الأمراض الفتاكة”.