مصطفى س.البشير يفجر مفاجأة من العيار الثقيل…غالي ليس رئيسا والشعب الصحراوي يعيش على التسول وأنا لست وزيرا

خرج القيادي في جبهة البوليساريو مصطفى سيد البشير، أمس الثلاثاء 21 دجنبر 2021، عن صمته، وفجر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث طالب صحراويين داعمين للطرح الانفصالي، خلال لقاء بهم في الفترة الأخيرة في ضواحي باريس، بعدم الانسياق وراء وَهم “الجمهورية الصحراوية”.

وأضاف المصدر، أن سيد البشير، ذكرهم بأن قيادات الصف الأول في الجبهة ليسوا سوى “مجرد لاجئين يعيشون على المساعدات والتسول”، على حد تعبيره، الأمر الذي لم يستثن منه حتى زعيم البوليساريو إبراهيم غالي الذي قال إنه لا يُعترف به “رئيسا للجمهورية” على المستوى الأممي وإنما كـ”لاجئ”.

في ذات السياق، كان مصطفى سيد البشير، قد ذهب إلى العاصمة الفرنسية، من أجل حشد الدعم للجبهة في ظل صراعها الراهن مع المغرب، لكن اللقاء الذي جرى نهاية الأسبوع الماضي، انقلب واتخذ مسارا آخر وثقه مقطع فيديو يخاطب فيه الحاضرين في لحظة “مصارحة”، فالرجل الذي كان يحمل صفة “وزير داخلية” ثم أصبح مؤخرا “وزيرا للأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية في الخارج”، كما تُطلق عليه الجبهة، نفى أن تكون هناك “دولة صحراوية” فعلية أساسا في الصحراء، واصفا الأمر بأنه مجرد وهم، حسب مصدر إعلامي.

وأضاف المتحدث ذاته، “يجب ألا نخطئ، هذه حكومة في المنفى لاجئة لدى الجزائر، ولد السالك، وزير الخارجية يوجد في الجزائر، مضيفا، “تطلقون علي صفة وزير للأراضي المحتلة، أنا أيضا لاجئ ولست وزيرا، فقط سأكذب على نفسي لو قلت ذلك، علينا أن نكون واقعيين ولا نغتر”.

السيد بشيرمن خلال كلامه، ظهر وكأنه يعيد الحاضرين على أرض الواقع حين نزع عن زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، الألقاب التي تُطلقها عليه “البوليساريو” والجزائر، مشيرا إلى أن “إبراهيم غالي أيضا لاجئ وليس رئيس جمهورية، لدى وكالة غوث اللاجئين سنجده مسجلا باسم غالي سيد المصطفى كلاجئ يأخذ التموين”.

يشار إلى أن المتحدث ذاته، كشف عن الوضع المزري الذي يعيشه سكان مخيمات تندوف في ظل هذا الواقع الذي عمر لحوالي نصف قرن، مضيفا “نحن نتسول من الجزائريين وأفرطنا في هذا التسول الذي امتد لزمن طويل…منذ 46 أو 47 سنة ونحن عند الجزائريين، نطلب منهم العلاج للمرضى والتدريب والسلاح والوقود والغاز والمياه”.