بحث رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، مع لوتشانا لامورغيزي، وزير داخلية إيطاليا، مستجدات الوضع في البلاد، وغلق الموانئ النفطية.
وتطرق السراج ولامورغيزي، إلى مستجدات الوضع، إلى جانب عدد من الملفات المشتركة بين البلدين، على رأسها التعاون الأمني والهجروة غير الشرعية، بالإضافة للاتجار في البشر والتهريب.
وعرجا، وفق بيان حكومة الوفاق، لـ”بحث الخطوات التمهيدية لعودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، واستمرار مساهمة إيطاليا في عملية نزع الألغام من المناطق التي كانت تحت سيطرة المليشيات المعتدية”.
هذا، وتحدث الطرفان عن “إغلاق المواقع النفطية، والضرورة القصوى لعودة إنتاج النفط الذي يمثل ثروة الليبيين ومصدر دخلهم”.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، قد رفعت، الجمعة الماضي، القوة القاهرة عن صادراتها من النفط، قبل أن تضطر للتراجع عن ذلك الأحد، عقب بيان القوات التابعة للانقلابي حفتر، والتي أكدت استمرار إغلاق الموانئ.
وصل وفد مكون من أعضاء المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، من أجل مقابلة مسؤولين مصريين.
وكشفت وسائل إعلام مصرية، أن عددا من أعضاء المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل بيليبيا، قد وصلوا، اليوم الخميس، إلى العاصمة القاهرة.
ولم يتم الكشف عن سبب توجه شيوخ وأعيان القبائل الليبية، الموالية للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، إلى القاهرة، لكن رجعت بعض المصادر، أن يكون للأمر علاقة بتأييد تدخل الجيش المصري في ليبيا.
قررت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على 3 أشخاص و5 كيانات، على خلفية تورطهم في تمويل غير مباشرة لمرتزقة “فاغنر” الموالين للجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها فرضت عقوبات على 3 أشخاص و5 كيانات من السودان وهون كونغ وتايلاند، على خلفية قيامهم بمساعدة الروسي بريغوجين، ممول مجموعة “فاغنر”.
يشار إلى أن “فاغنر” هي شركة أمن خاصة، تعمل بالوكالة لدى وزارة الدفاع الروسية، وتقاتل في روسيا وأوكرانيا، كما توالي الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا، وتسببت في قتل الآلاف من الأبرياء في البلدان الثلاثة.
اتهمت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، شركة الأمن الخاص الروسية المعروفة باسم “فاغنر”، بإعاقة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.
وقالت “أفريكوم” في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”، إن روسيا تعيق جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.
ويأتي ذلك بعد قيام عناصر من مرتزقة “فاغنر”، بزرع عبوات ناسفة نواحي مدينة سرت، معتبرا أن التكتيكات غير المسؤولة التي تعتمدها الشركة الروسية تطيل أمد الصراع، وتتسبب في مقتل المدنيين.
وأوضحت “أفريكوم”، أن لدى روسيا السلطة لوقف أنشطة شركة “فاغنر”، غير أنها تفتقد للإرادة للقيام بذلك.
انسحبت قوات شركة الأمن الخاص الروسية، المعروف باسم “فاغنر” من منطقة سرت، متجهين إلى الموانئ النفطية المسماة بالهلال النفطي.
وكشف مصدر من حكومة الوفاق، لقناة الجزيرة، بأن مسلحي فاغنر انسحبو من سرت إلى شرقها باتجاه موانئ الهلال النفطي.
وأوضحت مصادر محلية، بأن المعدات العسكرية للـ”فاغنر” ما تزال متواجدة في منطقة سرت، إلى جانب استمرار تواجدهم في قاعدة القرضبية التي تبعد 17 كلمتر من مركز سرت.
أكدت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أنها لن تسمح بتوقف إنتاج النفط في حقول وموانئ البلاد، على خلفية قرار الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، إيقاف إنتاج “الذهب الأسود”.
وقالت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، أنها لم تسمح باستمرار توقف إنتاج النفط في ليبيا، متهمة الإمارات بالتخطيط لاستهداف الحقول والمنشآت النفطية.
وكانت الانقلابي حفتر، قد قرر قبل أيام، الإبقاء على الحقول والموانئ النفطية مغلقة، بالرغم من قرار المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، رفع القوة القاهرة وعودة الإنتاج.
اتهم خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، الإمارات، بالعمل على تخريب ليبيا، وتمزيقها، من خلال قصفها لعدد من المواقع، وعملها على خلق المشاكل في البلاد.
وقال المشري في تصريح إعلامي:”نحن واثقون من أن الإمارات هي أكثر الدول التي تسعى لتخريب الوضع السياسي والأمني والجتماعي والانقسام المجتمعي وتمزيق البنية الاجتماعي ومحاولة خلق الفتنة في ليبيا”.
وتابع المتحدث: “لدينا معلومات بأن الإمارات كانت لها علاقة بقصف بعض المواقع في ليبيا، وأخرها قصف الوطية، ولها علاقة بالمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها ليبيا وسعيها لانهيار الدينار الليبي”.
وتابع المشري بأن “الإمارات لها علاقة بإقفال الموانئ والحقول النفطية حاليا، وفي الماضي أيضا”.
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إنه لا وجود لأي تواصل بين القاهرة وأنقرة خلال الفترة الماضية، وتهديد الأخيرة بالتدخل العسكري في سرت تطور خطير.
وأضاف شكري في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، بأن هذه تصريحات وزير الخارجية التركي جاوود شاووش أوغلو، بخصوص التحضير لعملية عسكرية في سرت، خرق لقرارات مجلس الأمن.
ووصف شكري الخطوة التركية بأنها “بالغة الخطورة على الوضع في ليبيا”، وسيتم الرد عليها بعدد من الإجراءات على المستوى الدولي.
وكان وزير الخارجية التركي، أوغلو، قد هدد بالتدخل العسكري في حال لم تنسحب قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، من مدينتي سرت والجفرة.
يشار إلى أن مصر، تدعم الجنرال الانقلابي حفتر وميليشياته، في مقابل تقف تركيا في صف حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي تمثل الشرعية السياسية في البلاد.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس