أرشيف التصنيف: المغرب

نعمان لحلو يرد على مهاجميه بسبب أغنية الحدود مع الجزائر “جواهر غدا تفتح الحدود”

تعرض الفنان المغربي نعمان لحلو لانتقادات واسعة من طرف عدد من المغاربة، الغاضبين على إصداره لأغنية جديدة موسومة بعنوان، “جواهر غدا تفتح الحدود”.

وتحكي الأغنية عن قصة حب بين شاب مغربي وفتاة جزائرية فرقت بينهما حدود البلدين.

واحتل وسم “نعمان لحلو لا يمثلني” الترند في موقع التغريدات “تويتر”، إذ عبر عدد من مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لأغنية المغربي نعمان لحلو، خاصة أنها صدرت بالتزامن مع الهجمة التي يشنها النظام الجزائري على المغرب، والتهم الخطيرة التي وجهها إليه بعد اندلاع الحرائق في غابات ولاية تيزي وزو والمناطق المجاورة في الجزائر.

كما اعتبر بعض المغردين المهاجمين لنعمان لحلو أنه “أخطأ بإصداره لهذه الأغنية، وأنه لا يفهم في السياسة”، إذ قال أحد النشطاء، “الظاهر أن الفنان نعمان لايفهم في السياسة، فهِم الخطاب لظاهره فأسرع بكتابة رسالة غرامية لجواهر يسرد فيها معاناته القلبية اتجاهها، لحبذا يا نعمان لو سردت لنا معاناة جواهر مع الطوابير لتأثرنا وتعاطفنا، مع الأسف يانعمان انجرفت في واد لن يأخدك إلى جواهر”.

فيما قال آخر، “أنا من المؤيدين تاع الفنانين المثقفين نعمان كان بين الفنانين لي مثقفين في المغرب، و عندو فن راقي حتال لهنا مزيان، ولكن باش تخرج في وقت عصيب و تبدا تزمر علينا بديسك ملاوط كنقولك هذا ماشي وقتو الا شفتي الملك وجه دعوة للمصالحة هذا ماكي عنيش تخرج تبدا تهلل وحدك”.

في ذات السياق، قال الفنان المغربي نعمان لحلو في تصريح صحفي، “أولا، الذي هاجم المغرب ليس الجزائر وإنما هو العصابة الحاكمة، ثانيا الحب والتآخي بين الشعبين والدم والمصاهرة التي بيننا لا تعبر عنها عصابة حاكمة تعيش فساد في أرض الجزائر، ولا تعبر عنها 4 أو 5 أو حتى 10 آلاف من الأشخاص، ولا يعبر عنها الذباب الإلكتروني الذي يخلق السباب بين الشعبين”، مؤكدا على أن “حب الشعبين أقوى من ذلك”.

وشدد نعمان لحلو ،على أنه “لا يبرر دعوته للحب، إذ من يدعو للكراهية هو الذي يجب عليه ان يبرر كراهيته”، مضيفا، “حتى لو سألتني إن كانت ستفتح الحدود غدا فسأجيب بلا، لأن أغنيتي عن الحدود لن تزهر إلا في وجود حب ودولة مدنية وليس في وجود الدولة العسكرية، التي كلما وقع زلزال أو حرائق أو فياضانات في الجزائر يلصقونها بالمغرب، حيث أنهم يصدرون مشاكلهم، ونهايتهم حتمية”.

وأضاف المتحدث ذاته، “بالنسبة لهؤلاء الذين يهاجمونني بالشتم فهم ثلاث أنواع، إما أنهم لم يسمعوا الأغنية واكتفوا بقراءة العنوان وقالوا إن نعمان يدعوا إلى فتح الحدود، وهذا غلط إذ أنني أتمنى في أغنيتي أن تفتح الحدود لكي يلتقي الحبيب بحبيبته، وخطاب الفن والأدب ليس هو خطاب السياسة، إذ عندما نقول مثلا غدا ستفتح الحدود، فنحن نقصد الغد القريب، والنوع الثاني يمكن أن يكون ذبابا إلكترونيا، او أنهم فئة ثالثة لا تحب نعمان لحلو مهما فعل”.

وعن سبب اختيار هذا التوقيت، قال لحلو “الأغنية منذ ثلاث سنوات وهي مكتوبة ولأزيد من عامين وهي في الأستوديو، وأجلناها مرات عديدة، ولكن عندما رأيت كمية الحقد التي بدأت تكبر بين الشعبين الجزائري والمغربي، ولا أعني هنا الأنظمة، خاصة بعد صدور الاتهام الأخرق والأحمق من النظام الجزائري على أن المغرب هو السبب في إشعال النار، قررت حينها أن أنزل الأغنية، لأن علاقة الشعوب أقوى من علاقة الأفكار”.

يشار إلى أن أغنية نعمان لحلو الأخيرة “جواهر غدا تفتح الحدود” والتي أثارت جدلا واسعا، صدرت في نفس اليوم الذي أعلن فيه المجلس الأعلى للأمن بالجزائر، في اجتماع استثنائي له، الأربعاء 18 غشت 2021، عن قرار الجزائر إعادة النظر في علاقتها مع المغرب، متهما إياها بتهم خطيرة، على خلفية حرائق غابات تيزي وزو بمنطقة القبايل والمناطق المجاورة.

المغرب – الأرض تهتز مرتين على التوالي تحت أقدام سكان إقليم الدريوش

أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء أنه تم تسجيل هزتين أرضيتين بلغت قوتهما 3.5 و 3.6 درجات على سلم ريشتر، اليوم السبت، بإقليم الدريوش.

وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن هاتين الهزتين، اللتين حدد مركزهما في عرض إقليم الدريوش، وقعتا، على التوالي، منتصف الليل و25 دقيقة و28 ثانية، ومنتصف الليل و35 دقيقة و06 ثوان، (توقيت غرينيتش+1).

وسجلت الهزة الأرضية الأولى على عمق 26 كلم، عند التقاء خط العرض 35.600 درجة شمالا، وخط الطول 3.658 درجة غربا، في حين وقعت الهزة الثانية على عمق 9 كلم، عند التقاء خط العرض 35.567 درجة شمالا وخط الطول 3.612 درجة غربا.

 

وقفة احتجاجية بفاس تندد بمرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار

تستعد مجموعة من الفاعلين و الناشطين بفاس لتنظيم وقفة احتحاجية أمام مقر حزب التجمع الوطني للأحرار تنديدا بما سموه عدم الرضى عن الوجوه التي تم تزكيتها بالمنطقة.

و يقول رشيد فاعل جمعوي لمراسل صحافة بلادي بفاس أنهم يريدون التغيير و مرشحين الحمامة غير مؤهلين لمحاربة الفساد.

و يضيف أن لائحة الأحرار بفاس الشمالية بها أشخاص كانوا و لا زالوا محسوبين على مافيا العقار بالمدينة.

المغرب – بعد الخطاب الملكي.. العاهل الإسباني يُراسل الملك محمد السادس

توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، وذلك بمناسبة عيد الشباب.

وأعرب العاهل الإسباني، في هذه البرقية، لجلالة الملك، عن تهانيه الحارة.

ومما جاء في هذه البرقية “وإن الملكة لتشاطرني التعبير عن أصدق التمنيات بمناسبة عيد ميلادكم، برفقة عائلتكم الكريمة”.

واغتنم الملك فيليبي السادس، هذه المناسبة، ليجدد لجلالة الملك تقديره الشخصي لجلالته.

المغرب – عفو ملكي لفائدة 486 شخص بمناسبة عيد الشباب

بمناسبة عيد الشباب لهذه السنة، أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمره السامي بالعفو على 486 شخصا من المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة.

وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل بهذا الخصوص :

” بمناسبة عيد الشباب السعيد لهذه السنة 1443 هجرية 2021 ميلادية تفضل جلالة الملك أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 486 شخصا وهم كالآتي :

المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 389 سجينا وذلك على النحو التالي :

– العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 7 نزلاء

– التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 379 نزيلا

– تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة : 03 نزلاء

المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 97 شخصا موزعين كالتالي :

– العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة : 36 شخصا

– العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة : 12 شخصا

– العفو من الغرامة لفائدة : 47 شخصا

– العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة : 2 شخيصن اثنين

المجموع العام 486

أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، وأعاد أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب، والسلام “.

المغرب – طقس اليوم.. سحب غير مستقرة بعدد من مناطق وعمالات المملكة.. التفاصيل والمعطيات

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة ليوم السبت، أن تخيم سحب منخفضة مع كتل ضبابية بالسواحل والسهول الشمالية والوسطى.

كما سيلاحظ ظهور سحب غير مستقرة شيئا ما بمرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط، وأقصى الجنوب والريف وشرق المملكة مع إمكانية نزول قطرات مطرية متفرقة ورعد ، فضلا عن انتشار سحب منخفضة بالواجهة المتوسطية وبالشمال الغربي مصحوبة بأمطار جد خفيفة صباحا .

وسيلاحظ أيضا هبوب زوابع رملية نسبيا قوية بالأطلس.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 25 و 34 درجة بالجنوب الشرقي وداخل الأقاليم الجنوبية، وما بين 15 و 20 درجة بالأطلس والمناطق الوسطى، وستكون ما بين 20 و 25 درجة بباقي ربوع المملكة.

أما درجات الحرارة العليا فستتأرجح ما بين 32و 37 درجة بداخل منطقة سوس، والسايس، والرحامنة، وسهول تادلة وهضاب الفوسفاط، وما بين 26 و 32 درجة بالأطلس وبالقرب من السواحل، وستكون ما بين 32 و 42 درجة جنوب وجنوب شرق البلاد.

وسيكون البحر هادئا الى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية وبالبوغاز، وقليل الهيجان مابين رأس سبيارتيل والمهدية ، وقليل الهيجان الى هائج بباقي السواحل.

الملك محمد السادس في خطابه السامي يقصف أعداء الوطن.. نص الخطاب الكامل

فاس – وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى الأمة وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب.

وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :

” الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

شعبي العزيز،

إن تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب، هي خير مناسبة لاستحضار قيم التضحية والوفاء ، في سبيل حرية الوطن واستقلاله.

وهي ليست فقط حدثا تاريخيا، وإنما ثورة مستمرة، تلهم الأجيال المتعاقبة، بنفس روح الوطنية الحقة، للدفاع عن الوطن ومؤسساته ومقدساته.

كما تأتي قبل أيام من الانتخابات المقبلة. وتتزامن مع مرحلة جديدة من المشاريع والإصلاحات، في إطار تنزيل النموذج التنموي، وتفعيل الميثاق الوطني من أجل التنمية.

وتتميز هذه الاستحقاقات، بإجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، في نفس اليوم.

وهو مايؤكد عمق الممارسة الديمقراطية، ونضج البناء السياسي المغربي.

شعبي العزيز،

إن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية ، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن.

لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات.

وهو ما تأكد بالملموس، في مواجهة الهجمات المدروسة، التي يتعرض لها المغرب، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا.

فالمغرب مستهدف، لأنه دولة عريقة ، تمتد لأكثر من إثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل؛ وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون ، في ارتباط قوي بين العرش والشعب.

والمغرب مستهدف أيضا، لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات ، التي يعرفها العالم.
ورغم ذلك، فالمغرب والحمد لله، معروف بسمعته ومكانته، التي لا نقاش فيها ، وبشبكة علاقات واسعة وقوية، ويحظى بالثقة والمصداقية، على الصعيدين الجهوي والدولي.

شعبي العزيز،

يتعرض المغرب، على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، لعملية عدوانية مقصودة.

فأعداء الوحدة الترابية للمملكة، ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة، ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا.
وقليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية ، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية.
كما أن بعض قياداتها ، لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي ، ولا تستطيع أن تساير التطورات .
وقد أبانت الشهور الأخيرة، أن هذه الدول تعرف ضعفا كبيرا، في احترام مؤسسات الدولة، ومهامها التقليدية الأساسية.
لذلك يريدون أن نصبح مثلهم، من خلال خلق مبررات لا أساس لها من الصحة، واتهام مؤسساتنا الوطنية، بعدم احترام الحقوق والحريات، لتشويه سمعتها، ومحاولة المس بما تتميز به من هيبة ووقار.
إنهم لا يريدون أن يفهموا، بأن قواعد التعامل تغيرت ، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا.
لذا، تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية، وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة ، لتوريط المغرب ، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول .
بل هناك تقارير تجاوزت كل الحدود. فبدل أن تدعو إلى دعم جهود المغرب ، في توازن بين دول المنطقة، قدمت توصيات بعرقلة مسيرته التنموية، بدعوى أنها تخلق اختلالا بين البلدان المغاربية.

كما دبروا حملة واسعة، لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها، في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها.

ورب ضارة نافعة؛ فمؤامرات أعداء وحدتنا الترابية، لا تزيد المغاربة إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا.

وهنا نؤكد بأننا سنواصل مسارنا، أحب من أحب، وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين.

شعبي العزيز،

هناك من يقول بأن المغرب يتعرض لهذه الهجمات، بسبب تغيير توجهه السياسي والاستراتيجي، وطريقة تعامله مع بعض القضايا الدبلوماسية، في نفس الوقت.

هذا غير صحيح. المغرب تغير فعلا، ولكن ليس كما يريدون؛ لأنه لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا. وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار.

وهو نفس المنطق، الذي يحكم توجهنا اليوم، في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا.

صحيح أن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها.

غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية.

فإضافة إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين.

وقد تابعت شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات.

ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات.

وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.

وهو نفس الالتزام، الذي تقوم عليه علاقات الشراكة والتضامن، بین المغرب وفرنسا، التي تجمعني برئيسها فخامة السيد Emmanuel Macron، روابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل.

شعبي العزيز،

إذا كانت ثورة الملك والشعب، قد شكلت منعطفا تاريخيا، في طريق حرية المغرب واستقلاله؛ فإننا اليوم، أمام مرحلة جديدة، تتطلب الالتزام بروح الوطنية الحقة، لرفع التحديات الداخلية والخارجية.

ونغتنم هذه المناسبة، لنترحم على أرواح شهداء الوطن الأبرار، وفي مقدمتهم بطل التحرير، جدنا المقدس، جلالة الملك محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما.

الملك محمد السادس: ” المغرب لا يتعرض للهجومات بسبب تغيير توجهه الاستراتيجي المغرب تغير ولكن ليس كما يريدون”

الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 68 لثروة الملك والشعب:

هناك من يقول بأن المغرب يتعرض لهذه الهجمات، بسبب تغيير توجهه السياسي والاستراتيجي، وطريقة تعامله مع بعض القضايا الدبلوماسية، في نفس الوقت.

هذا غير صحيح. المغرب تغير فعلا، ولكن ليس كما يريدون؛ لأنه لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا. وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار.

وهو نفس المنطق، الذي يحكم توجهنا اليوم، في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا.

صحيح أن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها.

غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية.

فإضافة إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين.

وقد تابعت شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات.

ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات.

وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.

وهو نفس الالتزام، الذي تقوم عليه علاقات الشراكة والتضامن، بین المغرب وفرنسا، التي تجمعني برئيسها فخامة السيد Emmanuel Macron، روابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل.

جلالة الملك في خطابه السامي: ” الانتخابات وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية”

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى الأمة وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب.

وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :

” الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

شعبي العزيز،

إن تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب، هي خير مناسبة لاستحضار قيم التضحية والوفاء ، في سبيل حرية الوطن واستقلاله.

وهي ليست فقط حدثا تاريخيا، وإنما ثورة مستمرة، تلهم الأجيال المتعاقبة، بنفس روح الوطنية الحقة، للدفاع عن الوطن ومؤسساته ومقدساته.

كما تأتي قبل أيام من الانتخابات المقبلة. وتتزامن مع مرحلة جديدة من المشاريع والإصلاحات، في إطار تنزيل النموذج التنموي، وتفعيل الميثاق الوطني من أجل التنمية.

وتتميز هذه الاستحقاقات، بإجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، في نفس اليوم.

وهو مايؤكد عمق الممارسة الديمقراطية، ونضج البناء السياسي المغربي.

شعبي العزيز،

إن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية ، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن.

لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات.

وهو ما تأكد بالملموس، في مواجهة الهجمات المدروسة، التي يتعرض لها المغرب، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا.

فالمغرب مستهدف، لأنه دولة عريقة ، تمتد لأكثر من إثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل؛ وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون ، في ارتباط قوي بين العرش والشعب.

والمغرب مستهدف أيضا، لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات ، التي يعرفها العالم.
ورغم ذلك، فالمغرب والحمد لله، معروف بسمعته ومكانته، التي لا نقاش فيها ، وبشبكة علاقات واسعة وقوية، ويحظى بالثقة والمصداقية، على الصعيدين الجهوي والدولي.