قال رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز جراد، إن هناك مؤامرة تستهدف الجزائر، وتسعى لخلق البلبلة وزعزعة الاستقرار في البلاد.
وأضاف جراد:”اكتشفنا وجود نية سيئة وخبيثة لخلق البلبلة، وهناك أعمال مدبرة لخلق فتنة وعدم استقرار في البلاد”.
وتابع الوزير الأول، بأن هناك أيضا، مؤامرة تهدف لخلق ندرة في السيولة، منبها أيضا إلى أنه “تم ضبط متورطين في إشعال حرائق الغابات بباتنة”.
ولم يكتف الوزير بهذا القدر من تعليق المسؤولية على الشعب الجزائري، بل واصل واتهمه أيضا بالوقوف وراء انقطاع الماء الشروب في عدد من المناطق خلال يومي عيد الأضحى، بسبب تخريب محطة تحلية مياه البحر بفوكة.
يمني أي مواطن بدول شمال إفريقيا الناطقة باللغة العربية، النفس في أن يرى بلدانه متوحدة تحت إطار واحد، تمكن جميع ساكنتها من التنقل بكل حرية بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ولكن الأحلام تصطدم بالواقع، الذي يمضم حجر عثرة تقف حائلا في وجه كل الطموحات التي تصب في هذا الاتجاه.
ويعتبر نظام الجنرالات الحاكم في الجزائر، أكبر معيقات توحيد الدول المغاربية، نظرا لوقوفه مع تشديد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، واصطفافه جنب اللانفصاليين، بالرغم من كل المبادرات التي تسعى لرأب الصدع، وإعادة الجزائر وحكامها إلى جادة الصواب، والطريقة المعقلن، لكن دون فائدة.
ويحتضن نظام الجنرالات، جبهة البوليساريو الانفصالية، على أراضيه منذ عقود، حيث يستغلها من أجل الوصول إلى منفذ على المحيط الأطلسي، إلى جانب طلب المساعدات الإنسانية الدولية، رغم مساعي جعل الجزائر تتراجع عن الأمر، وتعتذر للمشاكل التي حاولت وتحاول خلقها للمغرب منذ عقود، لبدء صفحة جديدة.
ويرى العديد من الحراكيين، أن إضافة نقطة جديدة لملف مطالب الشعب الجزائري، برفع الدعم عن البوليساريو، وطردها من أراضي البلاد، واعتقال أفرادها باعتبارهم جماعة إرهابية، وعصابة متطرفة تخلق المشاكل لسكان الجنوب، وتسعى لخدمة مصالحها الشخصية، دون مراعاة أدنى شروط للإنسانية، من شأنه أن يبعثر أوراق السلطة.
ومن جهة أخرى، يعتبر محللون سياسيون وخبراء في الوضع الجزائري، أن أي تغير على مستوى السلطة الفعلية بالبلاد، والتي هي المؤسسة العسكرية، سيغير القناعات بخصوص قضية الصحراء، خاصة إن طالب الشعب باعتقال البوليساريو، التي لم تجلب للبلاد سوى المشاكل، سيكون خطوة مهمة للغاية نحو توحيد بلدان شمال إفريقيا.
واصلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية، التي يقودها عبد الرحمان بن بوزيد، في بيع الأوهام للمواطنين، بخصوص لقاح كورونا.
وقال وزير بن بوزيد، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حريص على أن تكون الجزائر من أوائل المستفيدين من لقاح كورونا.
وأضاف الوزير بأن تبون، أصدر أوامره بالتنسيق الفوري مع مختلف المراكز التي وصلت لمراحل متقدمة لإنتاج اللقاح، من أجل اقتنائه بعد إصداره.
ويبدو أن الوزير ورئيس الجمهورية يواصلون بيع الأوهام للمواطنين، من أجل تفادي الاحتقان الشعبي الحاصل جراء الارتفاع الكبير في عداد الإصابات والوفيات.
وتعرف الجزائر حصيلة قياسية في عداد الوفيات محتلة بها المراكز الأولى عالميا في معدل الفتك، لكورونا، بعد وفات أزيد من ما يقارب 1300 شخص من حوالي 32 ألف مصاب.
واصلت الحصيلة اليومية لعداد فيروس كورونا المستجد بالجزائر، الانخفاض، بعد تسجيل 515 حالة جديدة في آخر تحديث.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، اليوم الخميس، عن تسجيل 515 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين لـ 31465.
ويستمر كورونا في حصد أرواح الجزائريين بشكل يثير الهلع في قلوب المواطنين حيث عرفت الـ 24 ساعة الأخيرة، 8 وفيات ليصل إجمالي موتى كوفيد-19 في البلاد إلى 1231.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس