ذكرت مصادر إعلامية، أن مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو للدخول في إضراب عام يضم كل المجالات، حيث يطالب نشطاء فيسبوكيون، بغلق المدارس والجامعات، والإدارات والمحلات لمدة خمسة أيام ابتدا من يوم غد الأحد 10 مارس 2019، من أجل الاستمرار في الضغط على السلطة بالطرق السلمية، ولإجبار “بوتفليقة” على سحب ترشحه من الانتخابات المقبلة.
وتشمل دعوات العصيان المدني، مقاطعة تسديد جميع الفواتير الغاز، الماء والكهرباء، بالإضافة إلى المخالفات، والضرائب وقسيمات السيارات، دون ادراج القطاعات الاستراتيجية كالصحة والصيدلة والتموين، تضيف المصادر ذاتها.
عرفت الجزائر بمختلف ولاياتها، مسيرات احتجاجية ضخمة، جابت الشوارع الرئيسية للمدن، ضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.
وخلال هذه الاحتجاجات طل رشيد نكاز 2 “الميكانسيان” من شرفة مكتب رشيد نكاز 1، المترشح لرئاسيات 2019، المقررة في 18 أفريل المقبل، وتجاوب معه المحتجون، الذين رفعوا شعار ” بغينا الميكانسيان وماشي البوبية “.
على اثر المظاهرات والتحركات الرافضة لترشح الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” لولاية خامسة، والتي دخلت أسبوعها الثالث، قالت الأديبة الجزائرية “أحلام مستغانمي”، يوم أمس الجمعة، إن ما يعرفه الشارع الجزائري، صحوة ستجعل من الشعب ماردا يصعب إخضاعه أو حكمه.
وأثنت مستغانمي، حسب شبكةRT عربية، على الجهود التي تبذلها قوات الجيش والأمن، دون أن يؤذوا جزائريا حتى الآن.
في اعقاب الإحتجاجات التي عمّت الجزائر الجمعة، قالت المديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر، أنه جرى توقيف 195 شخصا وصفتهم المديرية ب”المنحرفين” على مستوى شارعي “كريم بلقاسم” و”ديدوش مراد”.
وحسب ما جاء في بلاغ الأمن الجزائري، تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية، فإن أمس الجمعة سجل “عدداً معتبراً من المنحرفينَ الذينَ إنضمُوا إلَى المظاهراتِ علَى مستوَى الشارعينِ سالفَي الذِكر، قصدَ القيامِ بأعمالٍ تخريبيةً”، وأشار أن بحثا معمقا يجري معهم حاليا.
وحسب البيان، فإن 112 فردا من الشرطة قد أصيب أثناء المظاهرات، و يتم التكفل بهم على مستوى المصالح الصحية للأمن الجزائري.
يذكر أن الجزائر شهدت أمس الجمعة مسيرات إحتجاجية غير مسبوقة، تندد بترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.
بعد يوم حافل بالمسيرات الاحتجاجية السلمية، في شوارع العاصمة الجزائرية ومختلف الولايات، رفضا لترشح عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الخامسة، خيم الهدوء مرة أخرى على الأجواء، مباشرة بعد التحاق المتظاهرين بمنازلهم ، ومحلاتهم.
أعطى الشعب الجزائري، دروسا في الرقي، للنظام الجزائري، الذي يبحث بين الفينة والأخرى عن فرص لإخراج الاحتجاجات من سلميتها إلى الشغب والتخريب.
خرج مئات الآلاف من الجزائريين اليوم الجمعة 8 مارس ، وللجمعة الثالثة على التوالي، للاحتجاج ضد ترشح الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، للعهدة الخامسة، بمختلف الولايات الجزائرية.
هذا وقد أبدع الجزائريون في طرق الاحتجاج، حيث تتغير الهتافات، واللافتات من ولاية لأخرى، ومن شخص لأخر، تكون أكثر غرابة في بعض الأحيان.
مزامنة مع سلسلة الاحتجاجات التي تجتاح كافة ولايات الجزائر، ضد العهدة الخامسة، للرئيس الجزائري المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، أصدرت المغنية الجزائرية رجا مزيان، أغنية جديدة بعنوان “ألو سيستام”، احتلت صدارة “الطوندونس” الجزائري، منذ أيام.
هذا ويضم محتوى الأغنية التي تم تصويرها على شكل ” فيديو كليب “، على العديد من المواضيع الاجتماعية التي تعيشها الجزائر، والأوضاع السياسية المتدهورة على الخصوص.
في لقاء على إحدى القنوات الجزائرية، حول الانتخابات الرئاسية الجزائرية، المقررة في 18 أفريل المقبل، قال كريم طابو المناضل والسياسي الجزائري، في تدخل له “الرايس مايتكلمش تسمعوه والشعب يتكلم متسمعوهش.. حابين تهبلوني “.
تجمع الآلاف من الجزائريين في الشوارع الرئيسية، بمدينة سكيكدة، على غرار باقي ولايات الوطن، اليوم الجمعة 8 مارس، رفضا للعهدة الخامسة للرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة.
إليكم الفيديو:
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس