أكد المتحدث باسم طالبان أن تاريخ 31 أغسطس الجاري هو “الخط الأحمر” معتبرا أنه مهلة لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مشيرا الى أن أي تمديد للجدول الزمني المتعلق ببقائها في البلاد سيعني تمديد “الاحتلال”.
وقال الناطق باسم “طالبان”، سهيل شاهين، في مقابلة صحفية “هذا خط أحمر. أعلن الرئيس بايدن أنهم سيسحبون جميع قواتهم العسكرية في 31 أغسطس ، لذا إذا قاموا بتمديده، فهذا يعني أنهم يمددون الاحتلال، بينما لا داعي لذلك”.
وأضاف المتحدث ذاته “إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيدًا من الوقت لمواصلة عمليات الإجلاء. فالجواب هو لا، أو ستكون هناك عواقب”.
وتابع قائلا: “سيخلق ذلك (التمديد) عدم ثقة بيننا. أذا كانوا عازمين على استمرار الاحتلال فان ذلك سيثير رد فعل”.
كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية، نقلا عن مصدر إعلامي اليوم الجمعة 20 غشت 2021، أن الجيش الألماني شحن آلاف علب “البيرة والنبيذ” من أفغانستان عوض إجلاء الأفغان الذين تعاونوا معه.
وأضاف المصدر أن الصحيفة وجهت انتقادات حادة للحكومة الألمانية، وذلك بسبب “فشلها في إجلاء موظفي الدعم الأفغان” قبل سيطرة طالبان على كابول.
وتابع المصدر، أن الجيش الألماني شحن ما يقرب من 65 ألف علبة بيرة و340 زجاجة نبيذ إلى ألمانيا أثناء استكمال انسحاب قواته من أفغانستان في نهاية يونيو، لكن في المقابل المئات من الموظفين الأفغان وأفراد أسرهم لم يحصلوا على تأشيرة ولم يتم إجلاؤهم على الفور، على الرغم من تقدم “طالبان” في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت الصحيفة في مقال تحليلي نقلا عن المصدر، أن “الأشخاص الذين عملوا لسنوات عديدة لفائدة ألمانيا مخاطرين بحياتهم من أجلها قيمتهم على ما يبدو أقل من علب الجعة”.
من جهة أخرى، انتقد كريستوف هوفمان، النائب عن الحزب الديمقراطي الحر المعارض، وزير الخارجية هايكو ماس لارتكابه “أخطاء وصفها بـ “الفادحة” وفشله في إعطاء الأولوية لإجلاء الأفغان الذين عملوا في الوزارات والوكالات الألمانية لسنوات عديدة”.
في ذات السياق، قالت الصحيفة، “إنه لأمر مخز”، حيث أضاف أن الحكومة الفيدرالية “فشلت في تقييم الوضع بدقة” في أفغانستان في الشهرين الماضيين.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات الفايسبوك فيديو يظهر فيه أفغانيا وهو يلتقط سيلفي له ولشبان آخرين من فوق جناح طائرة عسكرية أميركية.
وأظهر مقطع الفيديو الشباب وهو يحاولون التشبث بجناح الطائرة والفرارخلال مغادرتها مطار كابل.
وتم تصوير مقطع الفيديو قبل أن تقلع الطائرة وتحصل الكارثة بسقوط ثلاثة شباب من عجلتها، حيث تظهر اللقطات حوالي 10 أشخاص جالسين تحت الجناح، فيما يعبر شخصان آخران المدرج أمام الطائرة المتحركة.
أفاد مسؤول رفيع المستوى في طالبان، اليوم الثلاثاء 17 غشت الجاري، أن ارتداء البرقع لن يكون إجبارية كما كانت الحال من قبل في حكم الحركة أفغانستان قبل أكثر من عقدين.
وأشار المتحدث في تصريح صحفي أنه يلزم على المرأة وضع حجاب، حيث قال “البرقع ليس الحجاب الوحيد الذي (يمكن) الالتزام به، فهناك أنواع مختلفة من الحجاب”.
وتجدر الإشارة إلى أن شاهين لم يجد. نوع الحجاب الذي سيتوجّب على المرأة الالتزام به.
دخل الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين 16 غشت الجاري على خط الوضع في أفغانستان حيث حققت حركة طالبان انتصارا خاطفا وسيطرت على البلاد.
وفي ذات السياق وجع الرئيس الأمريكي خطابا الى الأمة من البيت الأبيض وسط انتقادات شديدة لإدارته لهذه الأزمة، حيث عطلته في كامب ديفيد وعاد الى واشنطن ليلقي خطابه عند الساعة 19,45 ت غ كما أعلنت الرئاسة الأميركية.
دخل السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة على خط الوقائع الأخيرة التي شهدتها أفغانستان حيث قال، “هزيمة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية التي غزت أفغانستان منذ 20 سنة بذريعة القضاء على حركة طالبان، لكن ها هي اليوم أيام قليلة قبل مغادرة آخر جندي أمريكي للأراضي الأفغانية تستحوذ مجددا على كل البلاد وتدخل إلى كابول بعد هرب الرئيس ودون أي مقاومة للجنود الأفغان الذي كونهم الجيش الأمريكي”.
وأضاف المتحدث ذاته في منشور فيسبوكي، “أكثر من 50 ألف مدني أفغاني قتلوا في العدوان الأمريكي الذي كلفهم أكثر من 2 ترليون دولار على مدى عقدين من الزمن وما يقارب 3000 جندي أمريكي قتل هناك وأكثر من 20 ألف رجيح، لكن حتى وإن انهزم الأمريكان فقد تركوا بلدا يعم فيه الخراب فكان الله في عون هذا الشعب المقهور الذي يعاني الويلات منذ عشريات”.
تصل مشاهد وأخبار وفيديوهات من أفغانستان وصفت بـ “القاسية”، بعد سيطرة حركة “طالبان” على البلاد، ما أثار حالةً من الذعر، فيما قامت السفارات والدول الأجنبية بإجلاء رعاياها وموظفيها، ويسعى الأفغان إلى الهرب من بلدهم عبر الطائرات التي تجلي هؤلاء، فيحاولون صعودها أو التمسّك بها للهروب، مما أدى إلى سقوط ووفاة عدد منهم.
وأثارت سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، أمس الأحد 16 غشت 2021، حالة من الذعر في مطار العاصمة. حيث تهافتت حشود إلى المطار، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، محاولين الفرار من النظام الجديد.
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار، حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه، فيما تتمسك مجموعات من الأشخاص بسلالم الصعود إلى الطائرات في محاولة للصعود إليها، وقامت القوات الأميركية بإطلاق النار في الهواء في المطار لإبعاد الأفغان الذين يحاولون الهرب من المدرج.
https://twitter.com/i/status/1427206845706379266
وحسب مصدر إعلامي، “فإن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قُتلوا في مطار كابول أثناء محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية.
هذا وشارك مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو توثق لحظة سقوط أفغان من الطائرة خلال تحليقها، متمنين السلامة للأفغان، ومشيرين إلى أنّ انسحاب القوات الأجنبية والأحداث التي حصلت بعدها تعدّ خيانةً للأفغان وتخلياً عنهم.
قال الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس الأحد، في منشور على صفحته فيسبوك، “أنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول حركة طالبان القصر الرئاسي في العاصمة كابول”.
وأضاف المتحدث ذاته، “أنه غادر لتجنب حدوث اشتباكات مع طالبان كانت ستعرض حياة الملايين من سكان كابول للخطر، مشيرا إلى أن “طالبان انتصرت”.
وأشار إلى أن “طالبان انتصرت (…) وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها”
في ذات السياق، لم يكشف غني عن مكان تواجده.
من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام أن الرئيس غني وصل إلى سلطنة عمان.
وقال غني في منشور فيسبوكي، “تعرضت لاختيار صعب اليوم:أن أنتظر لمواجهة مسلحي طالبان وهم يدخلون القصر الرئاسي، أو الخروج من البلاد”.
وأضاف، “اخترت الخروج بحيث يمكنني لحقن الدماء”، مشيرا إلى أن طالبان حققت نجاحها باستخدام قوات مسلحة وهي مسؤولية الآن عن حماية الأرواح والممتلكات واحترام المواطنين، مشيرا إلى أن “الكثير من الأفراد والجماعات خائف وقلق بشأن المستقبل”.
هذا وقال ممثل لطالبان، التي دخلت العاصمة في وقت سابق اليوم، إن الحركة تتحقق من مكان وجود غني.