وصل محتجون عاطلون، اليوم الجمعة، إلى العاصمة تونس بعد أن قطعوا مسافة نحو 350 كيلومترا سيرا على الأقدام للمطالبة بحقهم في العمل، اثر نجاحهم في اختبارات توظيف منذ أكثر من عام.
وانطلق المحتجون، من مدينة المكناسي، التابعة لولاية سيدي بوزيد، أول أمس الاربعاء ووصلوا اليوم إلى مقر وزارة الصناعة والطاقة؛ حيث بدأوا اعتصاما مفتوحا وسط حضور لقوات الأمن.
كان المحتجون وقعوا عقود عمل، منذ 17 دجتبر عام 2017، اثر نجاحهم في اختبار توظيف بمنجم لإنتاج الفوسفاط في المكناسي، لكنهم لم يباشروا عمله ولم يتم تفعيل قرار انتدابهم.
ورفع المعتصمون لافتات من بينها “التشغيل استحقاق” و”خدمني وخلصني أو أسجني” و”كفى مماطلة.. وعود.. تسويف”. وقال المحتجون إنهم سيظلون في اعتصامهم إلى حين تشغيلهم.
وتشهد مناطق انتاج الفوسفاط في ولايتي قفصة وسيدي بوزيد احتجاجات اجتماعية متواترة للمطالبة بفرص عمل في الشركة الحكومية التي تعد أكبر مشغل جنوب غرب تونس.
وتبلغ نسبة البطالة في تونس قرابة 15 بالمئة على المستوى الوطني، على عكس المناطق الساحلية، وترتفع إلى أكثر من الضعف في عدد من المناطق الداخلية بغرب وجنوب البلاد.
أكد مصدر تونسي رسمي أن أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما فجر اليوم الخميس، هو قائد “كتيبة التوحيد والجهاد” الارهابية، والعقل المدبر لمخطط يتضمن القيام بعمليات نوعية ضد رجال الأمن والسيطرة على سيدى بوزيد (260 كلم جنوب تونس العاصمة) وإقامة “إمارة اسلامية” فيها.
وأوضح الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب في تونس سفيان السليطي في تصريح صحافي أن العملية الأمنية الاستباقية التى جرت فجر اليوم في مدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد “انتهت بنجاح”، مشيرا إلى أنه “تمت مداهمة أحد المنازل كان يتحصن به إرهابيان اثنان، قاما بتفجير نفسيهما خلال تبادل لإطلاق النار مع الوحدات الأمنية”.
وأبرز السليطي، أن العملية تمت بالتنسيق مع النيابة العامة التي أذنت بمداهمة المنزل، بعد ورود معلومات بتحصن الارهابيين الاثنين به، مشيرا الى أن أحدهما هو “قائد كتيبة “التوحيد والجهاد” الإرهابية، والعقل المدبر لمخطط ارهابي يتمثل في القيام بعمليات نوعية ضد أمنيين والسيطرة على سيدى بوزيد وإقامة “إمارة اسلامية” فيها”.
وأوضح السليطي أن الإرهابي المذكور كان قد التحق بتنظيم “جند الخلافة” الإرهابي المتحصن بجبل مغيلة (وسط البلاد) سنة 2014، ثم انفصل عنه وانتقل إلى سيدي بوزيد، “حيث استقطب العديد من العناصر الارهابية، من بينها العناصر المنتمية لما بات يعرف ب”خلية سيدي بوزيد” والتى تم ايقافها قبل أسبوعين إثر الكشف عن مستودع لصنع المتفجرات في أحد المنازل”.
وأشار المصدر إلى أنه تم حجز عبوتين ناسفتين، وبندقية من نوع شطاير استولى عليها الإرهابيون إثر كمين ضد دورية عسكرية بجبل المغيلة سنة 2015، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.
يذكر أنه تم يوم 6 دجنبر الماضي العثور على مستودع لصنع المتفجرات بسيدي بوزيد وتوقيف 7 أشخاص وجهت إليهم تهمة “العزم المقترن بعمل تحضيري على قتل شخص والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وجرائم الإرهاب”.
قالت وزارة الداخلية التونسية الخميس إن ’مهاجمان إرهابيان’ فجرا نفسيهما فجرا خلال عملية نفذتها قوات الأمن في مدينة جلمة ب ولاية سيدي بوزيد وسط البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان لها، إن المدينة شهدت الساعة الواحدة فجرا ’عملية أمنية استباقية مكنت من مداهمة منزل بعد تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة ولاية سيدي بوزيد’.
وأَضافت أنه، وبعد القيام بمداهمة تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار قام إثرها عُنصران إرهابيّان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة’، وفق تعبيرها.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن هذه المواجهات تواصلت لحوالي ثلاث ساعات وسمع أثناءها دوي انفجارين قويين.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن ’إرهابيين اثنين قاما بتفجير نفسيهما خلال العملية، كما سجلت حالة إصابة لرجل شرطة’.
عن موقع : القناة
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس