خرج والد الشاب جمال بن سماعيل عن صمته بعد واقعة حرق ابنه، حيث قال “أطالب من السلطات منحي جثة ابني”.
وأضاف، ابني جمال ذهب الى تيزي وزو لتقديم يد العون والمساعدة، لا يجب للفتنة أن تتوسع والجريمة قامت بها فئة معزولة”.
وتابع، “القبايل خاوتنا ونسابنا و حبابنا نريد التوحد و الوحدة بيننا كجزائريين واللي داروا هذا الشي ما يمثلوش الجزائر و لا المنطقة وان شاء الله يخلصوها”.
بعدما رفض النظام الجزائري يد المساعدة من طرف الملك المغربي محمد السادس، دخل المعارض الجزائري والحراكي شوقي بن زهرة على خط هذه القضية، حيث قال “هل يعقل أن يعلن ماكرون عن إرسال طائرتين لإخماد الحرائق في الجزائر دون استشارة أحد كما لو أن الجزائر لا تزال محافظة فرنسية وهي نفس الطريقة التي اتبعها مع لبنان، في وقت أن المغرب الشقيق عبر عن استعداده لإرسال أسطوله كاملا من طائرات إخماد الحرائق وهو ما تجاهله النظام الجزائري”.
وأضاف المتحدث ذاته في منشور على صفحته فيسبوك، “دليل آخر على أن الجنرالات تحت سيطرة فرنسا وأن الرئيس الفرنسي لا يحتاج حتى إلى احترام الأعراف الدبلوماسية، فلا حرج لهم في تلقي الإهانات من مستعمر الأمس لكن يعاملون كالعدو بلد شقيق اقترح مساعدته في هذه الظروف الكارثية ونسيان الخلافات ولو لأيام”.
في بادرة حسنة أعطى الملك محمد السادس تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية من أجل التعبير عن حسن الجوار وعلاقة الدم و الإسلام التي تربط بين الشعب المغربي و الجزائري، عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها ولاية تيزي وزو وعدد من مناطق المجاورة.
وحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فقد تم بتعليمات من الملك محمد السادس، تعبئة طائرتين من طراز “كنادير” للمشاركة في هذه العملية بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية.
يشار إلى أن حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين في عدة مناطق في الجزائر ارتفعت إلى 69، هم 28 عسكريا و41 مدنيا، بعد تسجيل 4 وفيات جديدة أمس الأربعاء في بجاية، بينما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية، مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران.
دخل السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة على خط تعذيب وحرق الشاب جمال بن سماعيل، التي هزت الجزائر أمس الأربعاء 11 غشت 2021، حيث قال “رحمة الله على الضحية الذي تم حرقه بهمجية”
وأضاف، “جمال بن سماعيل شاب عنصر في الحراك الشعبي وفنان، قال البارحة أنه سيذهب إلى تيزي وزو للمساعدة في إخماد الحرائق، كل الشهادات من مليانة تؤكد أنه لا علاقة له بما تم اتهامه به”
وتابع، “لا بد من التعقل وما حدث سيكون له تبعات كارثية على المجتمع والبلاد في السنوات القادمة، من دبروا الحرائق هم يتنعمون في اقامات موريتي ونادي الصنوبر تحت حراسة مشدددة وما وقع حتى إذا كان مدبر جزئيا بما أن تسليم الشرطة للمشتبه فيه بتلك السهولة يطرح أكثر من علامة استفهام فيمكن أن يجرنا إلى دوامة عنف إن لم نتحلى باليقضة”.
لقيت الشابتين “سارة” و”الجوهر” مصرعهما صباح اليوم الأربعاء 11 غشت 2021، بقرية إخليجن الأربعاء ناثيراثن ولاية تيزي وزو.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشابتين عثر عليهما متفحمتين ومتشبثتين بجثة والدتهما التي توفيت إختناقا جراء استنشاقها لدخان الحرائق.
وتداول مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي صور الضحايا بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعين لهم “بالرحمة والمغفرة إنا لله وإنا إليه راجعون ربي يرحم جميع شهداء الوطن”.
قدم وفد من الاتحاد الأوروبي في الجزائر، اليوم الأربعاء 11 غشت 2021، مساعدات غذائية للعائلات المتضررة جراء الحرائق التي شهدتها ولاية تيزي وزو وعدد من المناطق، متمثلة في 350 مجموعة غذائية موجهة إلى مناطق الحرائق.
يشار إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر قامت اليوم في بيان لها عبر الفايسبوك، بتقديم تعازيها الخالصة وتضامنها مع الشعب الجزائري.
تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اتصالات هاتفية من نظيريه التركي والليبي، بالإضافة إلى المستشار الرئاسي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي.
وقال مصدر إعلامي، أن لعمامرة طمأن الجميع على أن الجزائر قادرة على إطفاء الحرائق في 24 ساعة لكن الشعب يرفض.
وحسب تغريدة نشرها لعمامرة على حسابه في تويتر، فإن الاتصالات جاءت للاطمئنان على الشعب الجزائري وتقديم التعازي لأسر شهداء الحرائق من مدنيين وعسكريين.
وأضاف: “نسأل المولى أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رحمته وأن يحفظ بلادنا من كل سوء”.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس