تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس السبت 5 فبراير 2022، من توقيف شخصين من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالسكر العلني البين وإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة.
وتم توقيف المشتبه فيهما الذين يبلغان من العمر 22 و 32 سنة، وفقا لإشعار توصلت به مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت حول تورط شخصين في إلحاق خسائر مادية بخمسة سيارات خاصة بحي “الأزهار” بالمدينة.
وتدخلت عناصر الشرطة بمنطقة أمن البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، على وجه السرعة فور توصلها بالإشعار، حيث تمكنت من توقيفهما وهما في حالة سكر متقدمة.
وقد تم إيداع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
عبر المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الطفل السوري المختطف والذي يتعرض لأشد أنواع التعذيب، مطالبين بإنقاذه ورجوع إلى والديه.
وجاء هذا التضامن من طرف المغاربة في الوقت الذي يعيشون فيه على فاجعة وفاة الطفل المغربي ريان الذي ظل عالقا في البئر لمدة 5 أيام، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد لحظات قليل من إخراجه.
وتوفي الطفل ريان يوم أمس السبت 5 فبراير 2022، وهو في طريقه إلى المستشفى، مما خلف موجة حزن وألم في نفوس المغاربة والعالم خاصة وأن الجميع كان يتابع عن كثب قضية هذا الطفل الذي خطف القلوب.
وفي هذه الأثناء فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ يحمل شعار #أنقدوا_الطفل_فواز_القطيفان، وذلك بعد إنتشار مقطع فيديو يظهر فيه طفل وهو عاري يتعرض للتعذيب من طرف شخص.
الطفل حسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يدعى فواز القطيفان يبلغ من العمر 6 سنوات، مختطف منذ ثلاثة أشهر، من بلدة ابطع في حوران بسوريا، حيث تطلب العصابة فدية من أهل الطفل فوا، تبلغ قيمتها 500 مليون ليرة سورية، مقابل الإفراج عنه.
الخاطفون أرسلوا مقطع فيديو لعائلة الطفل، تحفظت جريدة صحافة بلادي على نشره بسبب لقطات التعذيب، حيث يظهر فيه فواز عاري يرتدي فقط “شورت صيفي” ويقومون بضربه وتعذيبه، وهو يبكي ويصيح بأعلى صوته “مشان الله لا تضربوني”.
تقدم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم أمس السبت 5 فبراير الجاري، بتعازيه لوالدي الطفل ريان الذي غادرنا إلى دار البقاء بعد للحظات قليلة من إخراجه من البئر الذي ظل عالقا بداخله لمدة خمسة أيام.
ونشر أخنوش تدوينة على حسابه الخاص بموقع فيسبوك ، حيث قال “تلقيت بحزن وأسى كبيرين خبر وفاة الطفل ريان بعد أيام من المعاناة، والأمل في الوصول إليه حيا”.
وأضاف “بهذه المناسبة الحزينة أتقدم باسمي ونيابة عن جميع أعضاء الحكومة، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى والدي الطفل ريان”.
وتوجه أخنوش بـ”الشكر لجلالة الملك نصره الله على الرعاية الخاصة التي أولاها لعملية إنقاذ الطفل ريان رحمة الله عليه”.
وأكد المتحدث ذاته أن “مختلف المصالح محليا ووطنيا بذلت مجهودات استثنائية وجبارة لإنقاذ الطفل ريان رحمة الله عليه، حيث استمرت عمليات الحفر لمدة 5 أيام، وسخرت لها جميع الإمكانيات الضرورية، لكن مشيئة الله كانت أكبر من الجميع”.
” على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وقد أكد جلالته، أعزه الله، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.
وفي الختام، أكد جلالة الملك لأسرة الفقيد سابغ عطفه وموصول عنايته”.
نجحت عملية إخراج الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات من البئر الذي ظل عالقا فيه منذ يوم الثلاثاء 1 فبراير الجاري.
وبعد عمل شاق وصعوبات ومحن تم إخراج الطفل ريان ليرى النور مجددا ويرجع إلى حضن والديه بعد معاناة طويلة.
وعبر جل المغاربة عن فرحهم بعدما جاء الفرج وتم إنقاد الطفل ريان، ليعم الفرح قلوب المغاربة وكافة الشعوب العربية التي عبرت عن تضامنها مع قضية ريان.
واستمرت عملية إخراج الطفل من البئر 5 أيام، حيث كانت فرق الإنقاذ تعمل ليلا ونهارا من دون توقف أو ملل راغبين في إخراجه قبل فوات الأوان.
ولقيت قضية الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات تفاعلا كبيرا حيث وصل صداها إلى العالم، وتحدثت قنوات ووسائل إعلامية عالمية عن هذه القضية وعن مجهودات المغرب والسلطات المختصة من أجل إنقاذ إبن المغرب.
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قبل قليل من يومه السبت 5 فبراير الجاري ضمن تصريحات صحفية على أن السلطات المختصة ستعلن تطورات وضع الطفل ريان.
وتجدر الإشارة إلى أن الفرج قريب وعملية إنقاذ الطفل ريان وإخراجه من البئر يرتقب أن تتكلل بالنجاح.
وصلت قبل قليل من يومه الجمعة 5 فبراير الجاري، سيارة إسعاف، مجهزة بطاقم طبي خبير، بالإضافة إلى والدي الطفل ريان، من أجل نقله إلى المستشفى، فور خروجه من البئر الذي ظل عالقا بداخله لخمسة أيام.
وتنتظر سيارة إسعاف، بطاقم طبي يرأسه طبيب مختص في الإنعاش، خروج الطفل ريان، بعد خروج عمي علي الصحراوي من البئر بعد إنتهاء مهمته.