كل مقالات أحمد النميطة البقالي

الجزائر .. الأزمة السياسية أثرت على السير العادي للنظام

اعتبر المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات، الذي عقد، اجتماعَه الشهريَ العادي، في نهاية الأسبوع، بالجزائر
العاصمة أن الأزمة السياسية أثرت بشكلٍ كبير على السير العادي للنظام السياسي القائم ِ برُمتِه، مُبْرِزا أن “السلطة َ، السياسية َ القائمة َ لم تكُنْ أكثرَ تسلطا، ومجال الحقوق ِ والحرياتِ هو الآخرُ لم يكُنْ أكثرَ تَضييقا، والحَكامة ُ هي أيضا لم تكُنْ أكثرَ سُوءا مِمّا هي عليه الآن كما أن الفسادَ ازدادَ استفحالا وانتشارا”.

وكشف الحزب، الذي يرأسُه الوزير الأسبق، علي بن فليس، في بيان له، أن “هذه الأوضاعَ ازدادت خـُـطورة ً وتَعقيدا، وذلك بسبب الارتباكِ السائدِ، على الخصوص، مع اقتراب استحقاق ِ الانتخاباتِ الرئاسية.

و.م.ع

ارتفاع ضحايا الهجوم على مجمع حكومي في كابول إلى 43 قتيلا

ارتفعت حصيلة هجوم بالأسلحة النارية والتفجيرات الانتحارية على مجمع حكومي في كابول استمر لساعات الى مقتل 43 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأفغانية الثلاثاء 25 دجنبر، ما يجعله أكثر الهجمات دموية التي شهدتها العاصمة الأفغانية هذا العام.

وقال المتحدث باسم الوزارة ،وحيد مجروح، إن 10 أشخاص آخرين جرحوا في هجوم الإثنين الذي استهدف مجمعا يضم مكاتب وزارة الاشغال العامة والشؤون الاجتماعية والشهداء والمقعدين.

وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية قد أفاد في وقت سابق أن الهجوم خلف مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا.

وهاجم مسلحون المجمّع منتصف النهار بعد تفجير سيارة مفخخة عند مدخله، فسارع الموظفون الى الهرب للنجاة بحياتهم وبعضهم قفز من النوافذ.

واحتجز المئات م الاشخاص داخل المباني مع إنتشار القوى الأمنية في المكان واشتباكها مع المهاجمين.

ويعد هذا الهجوم الأقسى الذي تتعرض له كابول منذ أن فجّر إنتحاري نفسه وسط تجمّع ديني الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل 55 شخصا.

وكالات

الصين تطلق قمرا صناعيا لإختبار تكنولوجيا الاتصالات

أطلقت الصين بنجاح القمر الصناعي رقم 3 لاختبار تكنولوجيا الاتصالات على الساعة 0:53 صباح الثلاثاء 25 دجنبر بالتوقيت المحلي.

وأطلق القمر الصناعي بواسطة صاروخ لونغ مارش-3 سي الحامل من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.

وطور القمر الصناعي رقم 3 ، وأنتج من قبَل شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الجوي، وتجدر الإشارة الى أن الصاروخ لونغ مارش نفذ لحد الآن 296 مهمة .

وكالات

المغرب والوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي يبحثان سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات

بحثت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، ورئيسة الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي، مي كيونغ لي، الاثنين بالرباط، سبل تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وشكل هذا اللقاء، الذي يأتي على هامش الزيارة التي قام بها الوزير الأول الكوري إلى المغرب من 20 إلى 22 دجنبر الجاري، على رأس وفد رفيع المستوى يمثل القطاعين العام والخاص، مناسبة لمسؤولي البلدين للتعبير عن عزمهم ورغبتهم في توسيع مجالات التعاون ونقل هذه الشراكة المثمرة إلى مستوى أعلى.

وفي هذا الإطار، قدم الجانب المغربي عدة مقترحات، لا سيما في مجالات التنمية البشرية والصحة الإلكترونية، والشباب والتكوين وكذا تكنولوجيات المعلومات والاتصال.

من جانبهم، جدد المسؤولون الكوريون اهتمامهم بتعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة وفي تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

إثر ذلك تم الاتفاق على تنظيم مزيد من التبادلات المعمقة مع الإدارات المعنية لمناقشة مختلف المقترحات المقدمة.

وبخصوص القارة الإفريقية، شددت السيدة بوستة والسيدة مي كيونغ على ضرورة توسيع مجالات التعاون المستهدفة، وتعزيزها ووضعها في إطار ثلاثي، يخدم مصالح الساكنة الإفريقية.

وفي هذا السياق، أشارت السيدة بوستة إلى أنه بالنظر إلى الخبرة التي طورتها الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي في مجال التعاون الثلاثي، تمثل هذه الشراكة مع المغرب فرصة حقيقية لتعزيز حضور هذه الوكالة بأزيد من 40 بلدا بالقارة الإفريقية من خلال مشاريع عملية تتميز بالخبرة المطلوبة.

كما أشاد الجانبان بأهمية التعاون الثنائي وتحقيق مشاريع ملموسة وناجحة بالمغرب مع الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي.

وحضر هذا الاجتماع، الأول من نوعه، كل من كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس، والوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، وسفير المملكة المغربية بسيول، شفيق رشادي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والكاتب العام لوزارة الصحة، هشام نجمي، ومدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة، عثمان كاير.

فيما حضر هذا اللقاء، من الجانب الكوري الجنوبي، كل من سفير كوريا الجنوبية بالرباط، سيونغ دوك يون، والمدير العام للوكالة “إتش كيو”، دونغ هيون لي، وممثل الوكالة بالمغرب، سايونغ كيم، ونائبه هانفيت كيم، والمكلفة ببرامج التكوين بالوكالة، إلهام بلعتيق، والكاتب المساعد لرئيسة الوكالة بايك كيهيون.

و.م.ع

وزارة الخارجية اليابانية: حضور “الجمهورية الصحراوية” المزعومة لاجتماع لمؤتمر (تيكاد) كان “مشكلة كبرى”

أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية اليابانية، السيدة ميتسوكو شينو، اليوم الاثنين بالرباط، أن حضور “الجمهورية الصحراوية” المزعومة للاجتماع الوزاري التحضيري الأخير لمؤتمر (تيكاد)، كان “مشكلة كبرى” أرادت اليابان تجاوزها لتفادي “أي حرج”، مجددة التأكيد على أن بلادها لا تعترف بهذا الكيان الوهمي.
وقالت السيدة ميتسوكو شينو، خلال لقاء صحفي، “لدينا نوايا حسنة من أجل حل هذه القضية. والزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية الياباني، السيد تارو كونو، للمغرب تعد بادرة جيدة في هذا الإطار”.

وأوضحت أن رئيس الدبلوماسية اليابانية جدد، بكل وضوح وقوة، خلال ندوة صحفية أعقبت المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، أن اليابان لا تعترف بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة كدولة.

وجدد السيد كونو، بكل وضوح وقوة، تأكيده على الموقف المعبر عنه، بدون لبس، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع لطوكيو حول التنمية بإفريقيا (تيكاد)، المنعقد خلال الفترة ما بين 5 و7 أكتوبر الماضي بالعاصمة اليابانية.

وكان السيد تارو كونو أكد بأن هذا الحضور “لا يعني، بتاتا، أن اليابان تعترف، صراحة أو ضمنا” بهذه المجموعة كدولة.

وبمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري التحضيري لهذا المؤتمر، عمد أفراد من “البوليساريو” إلى دخول الأراضي اليابانية مستخدمين جوازات سفر جزائرية، حيث تم اعتمادهم بشارات من مفوضية الاتحاد الإفريقي.

و.م.ع

وزير الشؤون الخارجية الياباني يجدد التأكيد على أن بلاده لا تعترف بـ الجمهورية الصحراوية المزعومة

جدد وزير الشؤون الخارجية الياباني السيد تارو كونو، اليوم الاثنين بالرباط، تأكيده على موقف بلاده إزاء قضية الصحراء، موضحا أن اليابان لا تعترف بـ “الجمهورية الصحراوية” المزعومة كدولة.
وجدد رئيس الدبلوماسية اليابانية، بكل وضوح وقوة، خلال ندوة صحفية أعقبت المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، تأكيده على الموقف المعبر عنه، بدون لبس، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع لطوكيو حول التنمية بإفريقيا (تيكاد)، المنعقد خلال الفترة ما بين 5 و7 أكتوبر بالعاصمة اليابانية.

وكان السيد تارو كونو، الذي يوجد حاليا في زيارة رسمية للمغرب، قد أكد أن حضور “الجمهورية الصحراوية” المزعومة لاجتماع وزاري تحضيري لمؤتمر (تيكاد 7)، “لا يعني بتاتا، أن اليابان تعترف، صراحة أو ضمنا” بهذه المجموعة كدولة.

من جانبه، أكد السيد بوريطة أن المغرب واليابان اتفقا على تعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما قصد تجنب كل ما من شأنه المساس بالعلاقات الثنائية، لاسيما خلال السنة المقبلة، وذلك اعتبارا للاجتماعات المقررة باليابان.

وأكد الوزير على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات بمنآى عن “كل ما من شأنه إضعاف الأسس التي تقوم عليها”، معربا عن ثقته في قدرة المغرب واليابان على تجاوز جميع الصعاب إذا ما تعاونا ضمن إطار من الصداقة والشراكة

تركيا “ترسل تعزيزات عسكرية” إلى الحدود مع سوريا

أرسلت أنقرة تعزيزات عسكرية إلى الحدود التركية السورية، بعد أن اتخذت واشنطن خطوات لسحب قواتها من سوريا، بحسب تقارير إعلامية.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن قافلة عسكرية تركية تتضمن بطاريات مدفعية ووحدات من القوات المسلحة انتشرت في المنطقة الحدودية الواقعة في إقليم كيليس.

وبدأت عملية الانتشار في نهاية الأسبوع بمشاركة 100 مركبة دخلت منطقة الباب في سوريا، حسب صحيفة “حريات”.

وتوجهت القوات نحو جرابلس ومنبج، التي كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

وقد تحمست تركيا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، لأن ذلك سيتيح لها التصرف بحرية هناك واستهداف مسلحين أكراد تلقوا تدريبا عسكريا أمريكيا.

واتخذ ترامب قرارا مفاجئا الأسبوع الماضي، حين قرر سحب ألفي عسكري من سوريا، بعد أيام قليلة من تصريح نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عن نية بلاده إطلاق عملية عسكرية شمالي سوريا.

وشنت تركيا هجوما ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة “تنظيما إرهابيا”، في منطقة عفرين. وانتهت العملية في شهر مارس بالاستيلاء على المدينة.

وحذر أردوغان من أن أنقرة ستطلق عملية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا خلال الشهور القادمة.

وقبل الإعلان عن قرار ترامب بشأن سحب القوات الأمريكية، قال أردوغان إن العملية ستكون في الأيام القليلة القادمة، لكن تركيا أعلنت الجمعة تأجيل العملية.

وكالات

لفتيت: حادث مقتل السائحتين الأجنبيتين عمل مرفوض ولا ينسجم مع قيم وتقاليد المغاربة

أكد وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين بالرباط، أن جميع شرائح الشعب المغربي تدين الحادث الإجرامي الأليم الذي أودى بحياة سائحتين أجنبيتين بمنطقة الحوز، لأنه “عمل مرفوض ولا ينسجم مع قيم وتقاليد المغاربة”.

وقال السيد لفتيت، في معرض جوابه على سؤال محوري بمجلس النواب حول “الحادث الإرهابي الشنيع بمنطقة الحوز”، إنه مهما بلغت درجة فعالية المقاربة المعتمدة من طرف الدولة لمحاربة ظاهرة الإرهاب، فإنها تظل دائما معرضة للتشويش الناتج عن إصرار البعض على تبني مقاربة انتهازية، يجسدها سلوك بعض “التيارات”، داخل الوطن وخارجه، والتي تحرص على تبني خطابات عدمية تزرع الإحباط وتنشر ثقافة التيئيس لغايات مشبوهة.

واعتبر أن أول خطوة للقضاء على الإرهاب هي وقاية المجتمع من المخاطر الناجمة عن استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة، بعيدة عن قيمه السمحة، التي تعد إحدى الروافد الأساسية للمثل الإنسانية السامية، مشددا، في هذا الصدد، على “وجوب التحلي بخطاب واضح من طرف الأفراد والجماعات على حد سواء، والالتزام بالثبات في المواقف بعيدا عن المتاجرة في القيم الأخلاقية.. فلا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن”.

وأضاف الوزير أن ” حب الوطن لا يمكن اعتباره تنميقا بلاغيا ي ردد في المناسبات، بل هو تجسيد للانتماء الحقيقي والكامل إلى بلد وشعب بماضيه وحاضره ومستقبله، بمكتسباته وآفاقه”، مسجلا أن “غموض الخطاب المعتمد من طرف جهات معينة والتباسه حسب المصالح والمواقف والسعي الدائم لتبخيس مجهودات الدولة، يؤدي حتما إلى فقدان الثقة في ما يجمعنا كأمة، وفي نموذجنا المغربي المتميز المتشبع بفضائل الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والظلامية، مما قد يدفع البعض للبحث عن ولاءات بديلة تقوم على الانغلاق والتعصب كمنهج، والعنف كممارسة”.

وبعد أن سلط الضوء على ملابسات هذه الجريمة البشعة، مع الحرص على التقيد التام والاحترام اللازم للمقتضيات القانونية التي تؤطر الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار البحث التمهيدي، والذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أشار الوزير إلى أن الخلاصات الأولية التي يمكن استنتاجها من الحادث الأليم لامليل تبين أن الأمر لا يتعلق بتنظيم إرهابي كبير، بل فقط بأفراد متشبعين بالفكر المتطرف، قرروا ارتكاب هذه الجريمة في ما بينهم، بوسائل بسيطة، مستوحاة من الممارسات البشعة لتنظيمات متطرفة.

وأضاف أن “الجريمة الإرهابية التي شهدتها منطقة الحوز أثبتت، بما لا يدع مجالا للشك، جدية وصوابية قناعاتنا جميعا بأن الوطن في مواجهة دائمة مع التهديدات الإرهابية. فما كان يؤرقنا قد وقع بالفعل، وبوسائل بدائية بسيطة متاحة للعموم، ومن مصادر غير متوقعة”.

وسجل أن تبني العناصر الإجرامية لهذه الطريقة الجديدة مقارنة مع الأحداث الإرهابية السابقة التي عرفتها المملكة، جاء كنتيجة لنجاح السلطات الأمنية في تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية، مما حد من قدراتها الإجرامية، ودفعها إلى البحث عن وسائل أخرى لتنفيذ أهدافها الخبيثة، مشددا على أن “ما جرى في منطقة الحوز لا يمكن أن نعزيه بأي حال من الأحوال إلى الظروف الاجتماعية أو حالات اليأس لدى بعض الشباب، ولا يمكن إطلاقا التذرع بأوضاع الهشاشة والتهميش لتبرير الأفعال الإرهابية الآثمة. فالإرهاب يبقى فعلا مدانا، همجيا، مرفوضا وغير مقبول نهائيا”.

واعتبر أن المستوى الثقافي والتعليمي البسيط لمنفذي هذه الجريمة الإرهابية النكراء يشكل واحدا من العوامل الأساسية التي تمكن هذه الإيديولوجية العدمية من التسرب بكل سهولة وسط بعض الشرائح المجتمعية، لذا، تشكل منظومة التربية والتعليم، بحسب الوزير، خط الوقاية الأول من الأفكار الإرهابية المتطرفة، خاصة من حيث استخدام هذه المنظومة كسبيل لإعداد الناشئة الصالحة المتشبثة بروح المواطنة القادرة على التمييز والاختيار الصائب، والمدركة لمسؤولياتها تجاه مجتمعها بفهم صحيح لحقائق الإسلام الثابتة.

وأضاف أن إيلاء العناية اللازمة لمواجهة الفكر الظلامي بفكر معتدل، شكل دائما أولوية قصوى لدى الدولة المغربية في جميع أوراشها الإصلاحية، بما في ذلك محاربة التطرف وتفكيك خطابه داخل المؤسسات السجنية، بهدف التصدي للمفاهيم الدينية المغلوطة لدى بعض المتاب عين في قضايا الإرهاب، وذلك من خلال برامج تسعى إلى المراجعة الفكرية وإعادة إدماجهم وتشجيعهم على الانخراط الفعلي في المجتمع.

وأكد على أن محاربة الإرهاب ليست مسؤولية مقتصرة على مؤسسات الدولة ومصالحها الأمنية فقط، “بل هي مسؤولية مشتركة تدعونا جميعا، من مؤسسات حكومية ومنتخبين وأحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام و الأفراد والجماعات، إلى تكثيف الجهود من أجل مواكبة برامج الدولة، لتعطي ثمارها بالشكل المطلوب”، مشيرا إلى أن تعدد السلوكات الإرهابية و تنوع مصادرها، يجعل الساكنة المحلية مدعوة كذلك للعب دور أساسي في محاربة هذه الظاهرة من خلال تكثيف التعاون وتبادل المعلومات مع السلطات المكلفة بحفظ الأمن العام، والتبليغ عن جميع الحالات المريبة و المثيرة للشك. “وهنا لا يسعنا إلا التعبير عن اعتزازنا بدور المواطنين في إفشال العديد من المخططات الإجرامية”.

وذكر بأن المملكة المغربية اعتمدت، بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استراتيجية شمولية متعددة الأبعاد يتقاطع فيها البعد الاجتماعي للنهوض بأوضاع المواطن المغربي، لاسيما الفئات الهشة والساكنة المعوزة، والبعد الديني الذي لم يكتف بمضمون العقيدة الوسطية المعتدلة، بل شمل أيضا حقل تنظيم فضاءات العبادة والاهتمام بالفاعلين الدينيين، وكذا البعد القانوني لمحاصرة السلوكات الإرهابية، مضيفا أن “مثل هذه الأحداث تخلف لدينا، كمغاربة، وقعا مؤسفا، على اعتبار أنها تحمل في طياتها ضررا و خيانة للوطن، ومسا بحياة أشخاص أبرياء لا ذنب لهم، اختاروا المغرب لقضاء عطلتهم كوجهة آمنة مشهود بها لدى جميع الدول، بما فيها الدولة التي تنتمي إليها واحدة من الضحايا، وهي دولة النرويج التي أكدت سفارتها بالمغرب مباشرة بعد ظهور التحريات الأولى، أن المملكة المغربية بلد آمن”.

وشدد على حاجة الوطن الآن لخطاب معتدل متوازن يزرع الأمل والتفاؤل في صفوف مختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة فئة الشباب، عبر تكريس قيم المواطنة وبناء شخصية المواطن الفاعل والواعي بدوره الإيجابي داخل المجتمع. “ذلكم هو النهج القويم لإزالة كل أسباب الإحباط والكراهية واليأس التي تتحول من خلال العنف والإرهاب إلى حقد ونزوع إلى الإضرار بالغير”.

فإذا كان هدف الإرهابيين والعدميين هو المس بوحدة المجتمع واستقراره وأمنه، يقول السيد لفتيت، “فاننا نعتبر أن واقعة الاعتداء الإرهابي الأخير تشكل فرصة لتجديد التلاحم حول مقوماتنا الوطنية، ومناسبة للالتفاف حول مقدساتنا وثوابتنا الراسخة، المدعومة بمسار ديمقراطي تنموي حداثي، كخيار لا رجعة فيه”، مشيرا إلى أن المغاربة “مقتنعون تماما بأن ما حدث في منطقة الحوز هو حادث إرهابي معزول لا يعكس حقيقة المجتمع المغربي، بل هو “نتاج لفكر متطرف يتنافى في مضمونه مع ثقافتنا و قيمنا المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف والمبنية أساسا على روح التسامح و الانفتاح، و على الفكر الوسطي المعتدل”.

من هذا المنطلق، يضيف الوزير، وبالرغم من المساعي الإرهابية الهدامة التي تظهر بين الفينة و الأخرى، “ستستمر بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مواصلة مسيرة الالتزام ببناء مجتمع ديمقراطي، وتعزيز المسار التنموي الذي تعرفه بلادنا على جميع الأصعدة، وسيظل المغرب متشبثا بثوابت حضارته وبمؤسساته وقيمه الروحية ومكتسباته الديمقراطية، وسيبقى وفيا لالتزاماته الدولية الهادفة إلى محاربة ظاهرة الإرهاب، وتجفيف منابعها بكل الوسائل والإمكانات المتاحة.

ونوه، بهذه المناسبة، بالعمل الجاد والمسؤول لجميع المصالح الأمنية، من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، وكذا المصالح الترابية، وما تقوم به لحفظ أمن الوطن والمواطنين، في مواجهة العديد من التحديات الإجرامية، على رأسها الأخطار الإرهابية.

و.م.ع

لجنة قيادة برنامج تعميم استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم تصادق على “رؤية 2030”

صادقت لجنة قيادة برنامج تعميم استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، الإثنين بالرباط، على “رؤية 2030 لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم”.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن لجنة القيادة، التي عقدت اجتماعا خصص للوقوف على حصيلة البرنامج منذ انطلاقه، وكذا استشراف آفاقه في إطار رؤية 2015-2030 للتربية والتكوين والبحث العلمي، حصرت أيضا برنامج العمل لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم للفترة ما بين 2019 -2021، والذي يهدف خصوصا إلى تجهيز جميع المؤسسات المحصاة إلى غاية 2018، بالإضافة إلى تجهيز 7000 مؤسسة فرعية مع ربطها بشبكة الأنترنيت، وإطلاق برنامج نموذجي يهم تجهيز 36 مؤسسة بحاسوب ومسلاط في كل قاعة.

وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، ذكر العثماني ببعض نتائج البرنامج منذ إطلاقه سنة 2006، حيث تم في مجال البنيات التحتية تجهيز 9.000 مؤسسة بالتجهيزات متعددة الوسائط الأساسية مع ربطها بالإنترنت، أي ما يعادل 87 بالمائة من المؤسسات المستهدفة. كما تم تكوين 260 ألف إطار في مجال استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، إضافة إلى إحداث المرصد الوطني لاستعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وإحداث المختبر الوطني للموارد الرقمية الذي يسهر على تتبع وتدبير إنتاج واقتناء الموارد الرقمية البيداغوجية.

وأشاد رئيس الحكومة بالخدمة المجانية المقدمة لعموم الأساتذة والتلاميذ عبر البوابتين اللتين تم إحداثهما في إطار برنامج جيني. ويتعلق الأمر بالبوابة الخاصة بالموارد الرقمية المصنفة، وفقا للمناهج والأسلاك والمواد الدراسية (taalimtice.ma)، وكذا البوابة الموجهة للدعم الدراسي والتعلم الإلكتروني (soutiensco.men.gov.ma).

كما شدد على ضرورة تدارك التأخير الذي عرفه إنجاز البرنامج في بعض جوانبه، مؤكدا على أهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات في المناهج الدراسية وتعزيز كفايات التلاميذ والأطر التربوية في المجال الرقمي وتعميم تدريس المعلوميات في جميع أنحاء المملكة، كأحد شروط الرقي بمنظومة التعليم والولوج لعالم المعرفة الرقمية، مع العمل على تثمين الخبرات المتراكمة لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المستقبلية في هذا المجال.

ودعا السيد العثماني في هذا الصدد، إلى توفير المضامين والموارد الرقمية بمناسبة إعداد وتحيين المناهج التعليمية، بشكل يجعل من الدخول المدرسي المقبل تحولا رقميا حقيقيا في مسار المناهج التعليمية بالمغرب، مع الحرص على ضمان الالتقائية والتكامل بين المقررات الورقية والمضامين الرقمية.

وحث أيضا على العمل لبلوغ نسبة 100 بالمائة من المؤسسات المجهزة بالوسائل الحديثة في أفق 2021، مع وضع برنامج مدقق لبلوغ هذا الهدف، وكذا مراجعة حكامة تدبير البرنامج والرقي بها في اتجاه يضمن تتبعا وتقييما وتقويما بصفة ناجعة وفعالة لكل مكوناته وفي جميع مراحله، سواء على الصعيد المركزي، أو الجهوي أو المحلي.

وسجل رئيس الحكومة أن العدد المعتبر من المتدخلين في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن البرامج والاستراتيجيات ذات الصلة، يفرض إعادة النظر في طريقة تدبير هذا الملف، في إطار حكامة معقلنة وواضحة المعالم تضمن التقائية أفضل ونجاعة أحسن، مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الإطار التحضير لعقد اجتماع المجلس الوطني لتكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي.

كما دعا الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى تكثيف الجهود في البحث عن تمويلات، وبلورة شراكات على المستوى الجهوي لضمان تجديد حظيرة التجهيزات وصيانتها واستشعار الحاجيات المستجدة في هذا المجال وتلبيتها، لاسيما فيما يتعلق بتقليص الهوة الرقمية في التعلم بين المجالين القروي والحضري.

وتتبع أعضاء اللجنة وناقشوا خلال هذا اللقاء عرضا لمنسقة البرنامج تناولت فيه تفاصيل الإنجازات التي تم تحقيقها منذ انطلاق البرنامج إلى غاية 2018، وكذا مشروع رؤية 2030 لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.

حضر هذا الاجتماع، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والمدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، والمديرة العامة بالنيابة لوكالة التنمية الرقمية، وممثلون عن القطاعات المعنية.

و.م.ع

التوقيع على بروتوكول تعاون بين المغرب والإمارات لتعزيز التعاون الثنائي في مجال السمعي البصري

تم اليوم الإثنين 24 دجنبر بالرباط، التوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والاتصال والمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، يروم تعزيز التعاون الثنائي في مجال السمعي- البصري.

وجرى التوقيع على هذا البروتوكول عقب مباحثات أجراها وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، مع وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام بالإمارات العربية المتحدة، السيد سلطان بن أحمد الجابر.

وتروم هذه الاتفاقية تقوية التعاون الثنائي في ميادين السمعي-البصري، ومهن السمعي البصري، والصحافة المكتوبة، والتكوين وحقوق المؤلفين.

وفي هذا الصدد، نوه الأعرج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالعلاقات المتينة التي تجمع بين الشعبين المغربي والإماراتي، مضيفا أن “هذا اللقاء شكل مناسبة لاستحضار العلاقات الأخوية التي تجمع قائدي البلدين، وكذا العلاقات التاريخية القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأكد وزير الثقافة والاتصال استعداد الطرفين لتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين، مشيرا إلى وجود إرادة قوية حيال دعم التعاون المتعلق بتطوير عروض وسائل الإعلام السمعية- البصرية وغيرها، والتي تستهدف تحقيق التعددية، أخذا بعين الاعتبار التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية.

من جهته، أعرب سلطان بن أحمد الجابر، في تصريح مماثل، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا على جودة العلاقات “ذات الطابع الاستراتيجي” التي تربط بين البلدين، مضيفا “نحن اليوم نعمل في إطار تنفيذ توجيهات قائدي البلدين من أجل تعزيز التعاون وإيجاد أوجه تعاون جديدة تصب في مصلحة البلدين في شتى المجالات”.

وأضاف أن قطاع الإعلام هو قطاع حيوي، وعليه فإن “الطرفين يرغبان في تنظيم التعاون المؤسساتي القائم بينهما، عبر اعتماد تبادل منتظم بين إدارات البلدين، وبين مهنيي قطاع الإعلام والسمعي- البصري”.

وقال في هذا السياق “نرغب الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال وأن يتمكن المغرب من الاستفادة من تجربتنا، لاسيما وأن المملكة تتوفر على إعلام نوعي”.

وبموجب البروتكول، يعبر الطرفان عن رغبتهما في مواكبة سياسات القطاع السمعي- البصري بكل من المغرب والإمارات العربية المتحدة، بواسطة تبادل التجارب، خاصة فيما يتعلق بملاءمة قوانين الصحافة والسمعي- البصري والتقنين.

وأبرزا في هذا الصدد أن الطرفين سيبذلان كل ما في وسعهما، لتسهيل عمليات التبادل بين المهنيين العاملين في المجال السمعي-البصري، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمعاهد الإعلامية المتخصصة في كلا البلدين.

وكالات