جاء في افتتاحية مجلة الجيش التابعة الجنرالات، أن أعداء اليوم والأمس يدركون أن الجيش الوطني الشعبي هو امتداد لجيش التحرير الوطني يحمل نفس القيم والمبادئ ولا ينتصر لغير المصلحة الوطنية، مضيفة، “لذلك تعالت الأبواق لضرب الثقة المتجذرة التي تربط الشعب بجيشه وإحداث القطيعة بينهما كي يسهل لهم التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها ومحاولة استغلال الظروف التي تمر بها البلاد (الجزائر) لتهديم أسس الدولة الوطنية من خلال رفع شعارات واصفينها بـ “الحمقاء”، وتحاول من خلالها عصابة الخونة والمتآمرين تغليط الرأي العام الوطني وجر البلاد إلى أتون الفوضى واللاأمن.
في ذات السياق، أضافت المجلة المذكورة، أن الذين باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء وتطاولوا على الوطن وأساءوا للشعب وروجوا للإشاعات واختلقوا الأكاذيب قد قطعوا آخر أمل التوبة والعودة إلى أحضان الوطن الأم وآخر خيط يربطهم بالجزائر، لذلك نرى تهجماتهم وبذاءتهم وسوقيتهم لا تشرفهم بتاتا ولا تؤثر مطلقا في قناعات الرجال الصادقين واعتقادات النساء المخلصات.
من جهة أخرى، أشار المصدر، إلى الأعداء التاريخيين والتقليديين، قائلة، “لا يمكنهم إطلاقا النيل من عزيمة أبناء الأمة الجزائرية أو التشكيك في انتمائهم وحضارتهم ونضالهم طالما كل جزائري أصيل مطلع على تاريخ أمته حافظ لدروس ووصايا الأسلاف وبالتالي فكل هذه المؤامرات والدسائس التي تحاك من وراء البحر أو على حدودنا سيكون مآلها الإخفاق والفشل الذريع كما فشلت من قبلها عديد المحاولات”.
يشار إلى أن مجلة الجيش جددت في افتتاحيتها الترحم على شهداء الجزائر الأبرار وشهداء الواجب الوطني، داعية أبناء الجزائر المخلصين الأوفياء إلى الحفاظ على طهارة الفكر ورجاحة السلوك الذي تحلى به صانعو ملحمة نوفمبر والتمسك بمبادئ ثورتنا الخالدة التي حررت الجزائر بالأمس وهي ذاتها ستحافظ على جزائر اليوم وتضمن مستقبلها غدا.