انتفض السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة أمس الخميس 21 ماي 2021، في وجه النظام الجزائري، حيث طرح سؤالا بارزا، “إلى متى السكوت عن العنف الجماعي ضد النساء؟”
وقال شوقي بن زهرة في تدوينة عبر حسابه الشخصية “فيسبوك”، “كيف يمكن أن لا يذكر أحد ما حدث في حاسي مسعود سنوات 2001 و 2010 بعد الفاجعة التي حدثت في برج باجي مختار بالاعتداء الوحشي على 10 نساء (هناك أخبار متداولة عن تعرضهن للاغتصاب) من 4 وحوش وجاء هذا بعد تقديمهن شكاوى بسبب 4 إعتداءات في نفس المكان دون أن تتحرك السلطات والملفت للانتباه هو أن تعامل النظام مع القضية لم يتغير عن تعامله مع ما حدث في حاسي مسعود منذ عشريتين”.
وأضاف قائلا، “للتذكير أنه سنة 2001 تعرضت أكثر من 40 امرأة إلى إعتداءات واغتصاب جماعي في حي “الهايشة” في حاسي مسعود بعد نداء من أحد الأئمة الجهلة إلى “تطهير” الحي، رغم أنهن قدمن شكاوى من قبل عن انعدام الأمن في الحي وحتى بعد الحادثة كان تعامل النظام في غاية الليونة وأقسى الأحكام ضد العدد القليل من المعتدين الذين تم اعتقالهم لم تتجاوز 3 سنوات سجن كحد أقصى. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل سنة 2010 تكررت نفس الأحداث وتم الإعتداء جماعيا مرة أخرى على نساء في حاسي مسعود دائما، رد النظام كان بتجاهل القضية ثم خرج جمال ولد عباس بتصريحات يتهم فيها أطراف أجنبية بتضخيم واستعمال القضية لضرب الجزائر”.
وتابع المتحدث ذاته، “بعد الإعتداء على العشر أستاذات في برج باجي مختار لم نسمع غير وزير التربية يقول أنه متضامن مع الضحايا⁉️ وأنه سيتم فتح تحقيق في القضية والكل يعرف نتائج التحقيقات في الجزائر ولم يقترح أي حلول عملية. لا بد أن تكون هذه القضية قضية رأي عام وهو ما لم يحدث إلى حد الساعة رغم أن مسائل تافهة أخذت صدى أكبر بكثير من هذه المأساة، ما حدث في حاسي مسعود وفي برج باجي مختار سيتكرر إذا لم يتحرك الشعب لأن هذا النظام أثبت فشله منذ الاستقلال”.