ردّد الحراكيين يوم أمس شعار قوي ضد الجنرالات و الاستئصاليين، “قولولهم شكون قتل معطوب و حشاني”.
و في هذا الصدد قال الحراكي شوقي بن زهرة، “الذكاء الجماعي للحراك خرج بشعار كسر به كل محاولات التفرقة على أساس إيديولوجي حيث جمع بين اغتيال المرحومين معطوب الوناس و عبد القادر حشاني كضحايا لإرهاب المخابرات، لإرسال رسالة مفادها أن إجرام الجنرالات لم يستثني لا الإسلامي ولا العلماني وأن كل من يحاول إنهاء حكم العسكر في الجزائر لن يسلم من بطشهم أيا كانت إيديولوجته”.
و أضاف، “هذا الشعار هو ما جعل مجلة الجيش تتهجم على الحراك بسبب تضامن “الأعداء” كما سماهم بوق الجنرالات، فقد أزعجهم هذا التكافل بين الحراكيين سواء كانوا من تيار إسلامي، علماني، يساري أو وطني”.
و علق ناشط فيسبوكي المدعو م.ع.ب ، من قتل معطوب ؟ ولماذا ؟ وشهد شاهد من أهلها….في 25 جوان 1998 تم اغتيال المغني القبايلي معطوب الوناس، في هذا الفيديو شهادة أخت معطوب بأن حزب الــRCD هو من كان وراء اغتيال أخيها وتقول حرفيا، بتعليمات من مخابرات التوفيق وتفاهم مع RCD، خططوا لاغتيال (مغني قبايلي يا معطوب يا منقلات) بأسبوع قبل دخول قانون تعريب الجامعة حيز التنفيذ. ( لإبتزاز النظام ).
و أضاف قتلوه (قبايل كيما هو) حتى يحرضوا منطقتهم ضد النظام ويمنعوا قانون التعريب (ابتزاز سياسي)
وبالفعل خرجت جموع منهم غاضبة آنذاك متهمة النظام باغتياله وحاملة شعار pauvoir assassin
مما اضطر “الرئيس اليامين زروال” لإلغاء قانون تعريب الجامعات والإدارات الذي كان سيدخل حيز التنفيد يوم 05 جويلية 1998.
و تابع، هناك مثل في منطقة القبايل يقول
( وراء مقتل قبايلي يوجد قبايلي )، االآن تخيل لو أن العرب قتلو حسنى لمنع قانون التمزيغ !؟”.
يشار أن معطوب وناس فنان جزائري، و معارضاً للسلطة وللتيار الإسلامي المتطرف حيث تصدى لمحاولات قمع الهوية والحركة الثقافية الأمازيغية كما دافع عن حرية التعبير في بلاده. خصص معطوب الوناس جزءً من أغانيه للمطالبة بدولة عصرية ديمقراطية تسود فيها التعددية، ما أدى إلى اغتياله في العام 1998.
كما قتل عبد القادر حشاني امين عام لمنظمة المجاهدين في الجزائر، في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1999 إثر إصابته برصاصتين في الرأس بينما كان في قاعة الانتظار في عيادة طبيب الأسنان بحي باب الواد الشعبي الذي يعتبر أحد معاقل الإسلاميين في العاصمة الجزائرية.