تشهد العلاقة بين الجزائر و فرنسا في الآونة الأخيرة توترا ملحوظا بسبب المشاكل القائمة بين البلدين و على رأسها ملف مصالحة الذاكرة.
و بدأ التوتر بين النظام الجزائري و فرنسا منذ مطالبة الجزائر باعتذار رسمي من فرنسا على جرائمها الاستعمارية، و هروب هذه الأخيرة من الاعتذار.
و عبرت الجزائر سابقا عن رفضها التام باتخاد أي خطوة اتجاه الجزائر أو تقديم الاعتذار، ليبدأ الصراع بين الطرفين حول هذا الموضوع مما يكشف التوثر القائم بينهما.
و أكدت الجزائر على أن هروب فرنسا من الاعتراف بجرائمها الاستعمارية لن يطول كثيرا و جاء ذلك على لسان عمار بلحيمر وزير الإعلام و المتحدث باسم الحكومة الجزائرية.
و لازالت الجزائر لحدود الساعة تنتظر تقديم فرنسا لاعتذار رسمي عن 132 سنة من الاستعمار لكن فرنسا تقابل هذا المطلب بالرفض.
و قبل مدة من إعلان فرنسا أنها لن تعتذر أبدا للجزائر، كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عبر عن ثقته التامة في ماكرون و نزاهته، حيث وصفه بالصادق و النزيه و النظيف.
و كان رفض فرنسا بالاعتراف بجرائمها و تقديم الاعتذار بمثابة صفعة قوية للجزائر، و كما يبدو أنها لازالت لحدود الساعة لم تهضم هذه الصفعة.