شهادة صادمة من محامية زهير كدام…”خلع حراس سجن القليعة سروال المعتقل و ضربوه حتى صار يعجز عن المشي”

كشفت الأستاذة مريم شكيرين محامية معتقل الرأي السابق زهير كدام، عن حقائق صادمة عن ما يحدث في “غوانتانامو الجزائر”.

و ردت المحامية مريم شكيرين على زهير كدام، عبر تعليق فيسبوكي كتبته باللغة الفرنسية و تمت ترجمته من طرف ناشط فيسبوكي شوقي بن زهرة.

و قالت المحامية “لم أفهم لماذا تحاول إخفاء معاناتك في السجن، في 12 نوفمبر اليوم الذي تم الاعتداء عليك فيه قام الحراس في سجن القليعة بمصادرة دوائك (ventoline)، رغم علمهم أنك مريض بالربو.

و أضافت المتحدثة ذاتها ” قلت لي أيضا أنهم قاموا بخلع سروالك، ثم طلبوا منك إعادة ارتدائه بمفردك رغم أنك كنت مقيد بالكلبشات (menottes).

و تابعت قلت لي أيضا بأنهم قاموا بلكمك عدة مرات على الوجه، قلت لي بأنه خلال الرحلة من سجن القليعة إلى مجلس قضاء الجزائر قاموا بتقييد الكلبشات التي كانت في يديك بقطعة حديدية في أسفل عربة نقل المساجين لتعذيبك.

و قالت “عوض أن تتكلم على التجاوزات في هذا السجن (القليعة)، لإنقاذ بقية المساجين أنت تقوم بتبيض صورة هذا النظام المجرم، تذكر لما تلقيت ضربا مبرحا (من حراس سجن القليعة) كيف أنه كادت أن تنكسر أضلاع جسمك، و كيف كان ظهرك في حالة كارثية، و كنت حتى تعجز عن المشي”.

و ختمت هل نسيت أنهم قاموا بسكب سائل على فراشك حتى تعجز عن النوم، الحمد الله أنه يوم 12 نوفمبر تم الاعتداء عليك تحت أعين كاميرا المراقبة و هو ما جعلني أستغل الفرصة لإدانة هذه الإدارة القذرة (إدارة سجن القليعة) التي تسببت في معاناة نكاز و درنوني و درارني الذين صاروا هياكل عظمية”.

و علق شوقي بن زهرة، “هذه الشهادة الصادمة كفيلة بوحدها لفضح أمام الرأي العام الدولي التعذيب الذي يتعرض له سجناء الرأي في معتقلات هذا النظام المجرم، و يبدو أن هذا ما جعلهم يضغطون على معتقل الرأي المعني بالأمر لتغيير شهداته رغم أن كل شيء وثقته كاميرا المراقبة”.

و علق أحد نشطاء الحراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه ربما هددوه و خوفوه، معتبرين أن شهادة المحامية ستقلب رأس على عقب لكل شخص يحاول التبرير، أما بالنسبة لزهير كدام ربما ضغطوا عليه بأساليب لم يستطع تحملها”.

و خرج زهير كدام بتصريح صادم يحاول تبييض صورة النظام، لتخرج المحامية عن صمتها و تكشف الحقائق الصادمة التي يعيشها المعتقلون.