عصابات “بوليساريو” تشهر أسلحتها بالكركرات وهذه آخر الآخبار القادمة من الصحراء المغربية..

أوردت يومية “الصباح” المغربية، أن مروحية تابعة للأمم المتحدة “المينورسو”، وثقت تفاصيل اعتداء عصابات “بوليساريو” على سائقي الشاحنات المتجهين إلى موريتانيا، وإتلاف أطنان من الفواكه والخضروات، تماديا في تحدي المنظمة العالمية التي دعت الانفصاليين إلى الانسحاب من منطقة الكركرات.

وقال مصدر إعلامي إن قطاع الطرق التابعين ل”بوليساريو” أشهروا أسلحتهم الحربية بغية منع مرور الشاحنات في الكركرات، كما عمدوا إلى ابتزاز السائقين، تحت أنظار مروحيات “المينورسو”، التي وثقت اعتداءاتهم بفيديوهات وصور فوتوغرافية.

وحسب ذات المصدر، فإن سائقوا الشاحنات كشفوا أن الحصار المفروض على الكركرات يكلف خسائر تقدر بالملايين، مشيرين إلى أن عصابات مسلحة تلقت أوامر من قيادة “بوليساريو” من أجل التصعيد واللجوء إلى أساليب خطيرة في حال التدخل لفك الحصار عن الشاحنات، و أن أغلب المهربين يتسترون خلف بعض تجار المنطقة، ويدعون أن مطالبهم اجتماعية صرفة، لكنهم في الحقيقة ينفذون تعليمات “بوليساريو” حرفيا، كما وضعت العصابات نفسها عجلات مطاطية على الطريق لمنع مرور الشاحنات، وأشعلت النيران في بعضها مهددة السائقين بالقتل، فيما تكلف ملثمون بمواجهة السائقين وتهديدهم بالقتل ب”السيوف”، وتتكلف فرق بتقديم الدعم اللوجستيكي لهم.

وأضافت اليومية، أن مراقبون يروا أن قيادة “بوليساريو” انتابتها، في الآونة الأخيرة، حالة “هيجان”، بعد إعلان حشد أنصارها القادمين من مخيمات تندوف وموريتانيا أمام البوابة الحدودية للاحتجاج، وتعطيل حركة المرور البرية، تزامنا مع الحملة الإعلامية التي تخوضها لإغلاقها، علما أن الكركرات منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في 1991، برعاية الأمم المتحدة، والذي يعتبر الجدار، الذي شيده المغرب في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، خطا لوقف إطلاق النار، حيث تنتشر القوات الأممية لمراقبة تنفيذه.