اعتبرت أسبوعية “لوبوان” الفرنسية، أن النظام الجزائري، يسعى لـ “التمويه”، على الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، عبر استخدام ديبلوماسية “السخط”.
وقالت المجلة الفرنسية، إن احتجاج الجزائر على الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة الفرنسية الخامسة، مجرد تمويه ولعب ورقة الوكنية والسيادة، ومحاولة إيهام جزء من الشعب بأن بلاده مستهدفة من أيادي خارجية.
وأضافت، أن السلطات الجزائرية، تهدف إلى تشتيت الحراك من الداخل، من خلال تحريك حزء من نشطائه على الجزء الآخر، وذلك بإيهامهم بأن البلاد مستهدفة من فرنسا، وأن مهاجمة إعلام باريس للجزائر، في أكثر من مرة، أكبر دليل على ذلك.
وأوضحت “لوبوان”، أن السفير الجزائري في باريس، الذي استدعي لبلاده من أجل التشاور، سيعود لممارسة عمله بشكل طبيعي، في غضون أيام قليلة مقبلة، وسيتم تجاوز الموضوع، متابعة، بأن هذه الخطوة لن تنسي الرأي العام في الاعتقالات التي طالت عددا من النشطاء والصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية.
واستطردت المجلة، بأن بيان وزارة الخارجية الجزائرية، لم يستهدف فرنسا كدولة، بل تحدث عن الإعلام الفرنسي، الذي يبث برامج تهاجم الدولة، على حد وصف مصالح الوزير بوقادوم.
يشار إلى أن السلطات الجزائرية، حاولت في أكثر من مناسبة مؤخرا، خلق مواضيع جانبية من أجل توجيه الرأي العام إليها، والتغطية على الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها الدولة في حق النشطاء والصحفيين.